[ad_1]
لا يجادل أحد في الوضع السيئ الذي كانت عليه المرأة في معظم الأقطار العربية، لكن ذلك لم يكن يخص المرأة وحدها؛ إذ كان الرجل كذلك يعاني أوضاعًا بائسة بسبب الفقر والجهل والمرض. وفي الحقيقة، كانت أوضاع الناس في الشرق والغرب متشابهة إلى حد كبير في القرون الغابرة. ومع سيطرة الاستعمار على كثير من دول عالمنا العربي تردت الأوضاع كثيرًا، وعانى الرجل والمرأة من ذلك التردي على مختلف الأصعدة، وكان من الطبيعي أن تكون معاناة المرأة أكبر من معاناة الرجل بسبب مجموعة من العوامل التي لا تخفى على أحد!!
ومنذ عقود بدأت المجتمعات العربية والإسلامية تلحق بركب التطور، وبدأت المرأة تنال حقها الطبيعي في التعليم والدراسة، وحصلت على أعلى الدرجات العلمية، وشغلت ما تستحقه من مناصب علمية وأكاديمية وإدارية وسياسية واقتصادية، ودخلت مجال العمل في قطاعات كثيرة، وشاركت في مسيرة البناء والتنمية في شتى القطاعات، وظهرت طبقة من سيدات الأعمال ممن لديهن رؤوس أموال ضخمة، وأصبح في مقدور المرأة أن تدير مشروعات عملاقة.
ليس ثمة ما يدعو إذن إلى إثارة قضايا مثل اضطهاد المرأة وحرمانها من حقوقها الطبيعية، وغير ذلك من الافتراءات التي تلوكها بعض وسائل الإعلام عن المرأة المسلمة.
ونظرة سريعة إلى واقع المرأة في المجتمعات العربية ترينا ملايين الطبيبات والمعلمات والمهندسات والعالمات والمتخصصات في شتى صنوف العلم والمعرفة والآداب والفنون. وأي منصف يرى أن المرأة العربية قد تجاوزت مرحلة الضعف وقلة الحيلة منذ زمن بعيد.
إذن ما السر وراء الدندنة المستمرة حول موضوع تمكين المرأة، ومحاولة إخراجها على القيم والمبادئ الدينية والمجتمعية، وجرها إلى التمرد على ما يُعرَف به المسلمون من سمت الالتزام والحشمة في الملبس والتصرفات؟
وهل ذلك قاصر على المرأة فقط؟ أليس مطلوبًا من الرجل العربي المسلم أن يلتزم هو أيضًا بمنظومة القيم الأخلاقية والدينية، والحرص على تطبيقها في حياته؟ ثم أي ضرر سيعيق التنمية والتطور إن حافظت المرأة على الالتزام بارتداء الملابس المحتشمة التي بيّنت الشريعة الإسلامية مواصفاتها، وحددت شروطها للمحافظة على العفة والفضيلة في المجتمع؟ ألن تتقدم الدول إلا عبر تعري المرأة؟!! هل لا بد من انتشار الإسفاف والابتذال في العلاقات بين الرجال والنساء، وخروجها عن إطار العلاقات العادية؟ وما علاقة كل ذلك بنهضة المجتمعات وتطورها؟ وإذا كان التعري شرطًا من شروط التقدم فلماذا لم تتطور المجتمعات البدائية التي كان يسير فيها الرجال والنساء عراة في حوض الأمازون وفي أستراليا ووسط إفريقيا؟!!
في الحقيقة، لقد أخذت قضية (تمكين المرأة) أكثر من حجمها.. ولا أحد ينكر أهمية مشاركة المرأة في البناء والتنمية، بل إن ذلك هو أحد مرتكزات رؤية السعودية 2030. وكلنا ندعم ذلك ونؤيده.. لكن إثارة هذا المفهوم بقصد إخراج المرأة المسلمة من عفتها ونقائها وطهارتها؛ لتحقيق أغراض معينة، هذا لا يمكن أبدًا إقراره ولا القبول به!!
تمكين المرأة والأسئلة الحائرة!!
غسان محمد عسيلان
سبق
2021-04-20
لا يجادل أحد في الوضع السيئ الذي كانت عليه المرأة في معظم الأقطار العربية، لكن ذلك لم يكن يخص المرأة وحدها؛ إذ كان الرجل كذلك يعاني أوضاعًا بائسة بسبب الفقر والجهل والمرض. وفي الحقيقة، كانت أوضاع الناس في الشرق والغرب متشابهة إلى حد كبير في القرون الغابرة. ومع سيطرة الاستعمار على كثير من دول عالمنا العربي تردت الأوضاع كثيرًا، وعانى الرجل والمرأة من ذلك التردي على مختلف الأصعدة، وكان من الطبيعي أن تكون معاناة المرأة أكبر من معاناة الرجل بسبب مجموعة من العوامل التي لا تخفى على أحد!!
ومنذ عقود بدأت المجتمعات العربية والإسلامية تلحق بركب التطور، وبدأت المرأة تنال حقها الطبيعي في التعليم والدراسة، وحصلت على أعلى الدرجات العلمية، وشغلت ما تستحقه من مناصب علمية وأكاديمية وإدارية وسياسية واقتصادية، ودخلت مجال العمل في قطاعات كثيرة، وشاركت في مسيرة البناء والتنمية في شتى القطاعات، وظهرت طبقة من سيدات الأعمال ممن لديهن رؤوس أموال ضخمة، وأصبح في مقدور المرأة أن تدير مشروعات عملاقة.
ليس ثمة ما يدعو إذن إلى إثارة قضايا مثل اضطهاد المرأة وحرمانها من حقوقها الطبيعية، وغير ذلك من الافتراءات التي تلوكها بعض وسائل الإعلام عن المرأة المسلمة.
ونظرة سريعة إلى واقع المرأة في المجتمعات العربية ترينا ملايين الطبيبات والمعلمات والمهندسات والعالمات والمتخصصات في شتى صنوف العلم والمعرفة والآداب والفنون. وأي منصف يرى أن المرأة العربية قد تجاوزت مرحلة الضعف وقلة الحيلة منذ زمن بعيد.
إذن ما السر وراء الدندنة المستمرة حول موضوع تمكين المرأة، ومحاولة إخراجها على القيم والمبادئ الدينية والمجتمعية، وجرها إلى التمرد على ما يُعرَف به المسلمون من سمت الالتزام والحشمة في الملبس والتصرفات؟
وهل ذلك قاصر على المرأة فقط؟ أليس مطلوبًا من الرجل العربي المسلم أن يلتزم هو أيضًا بمنظومة القيم الأخلاقية والدينية، والحرص على تطبيقها في حياته؟ ثم أي ضرر سيعيق التنمية والتطور إن حافظت المرأة على الالتزام بارتداء الملابس المحتشمة التي بيّنت الشريعة الإسلامية مواصفاتها، وحددت شروطها للمحافظة على العفة والفضيلة في المجتمع؟ ألن تتقدم الدول إلا عبر تعري المرأة؟!! هل لا بد من انتشار الإسفاف والابتذال في العلاقات بين الرجال والنساء، وخروجها عن إطار العلاقات العادية؟ وما علاقة كل ذلك بنهضة المجتمعات وتطورها؟ وإذا كان التعري شرطًا من شروط التقدم فلماذا لم تتطور المجتمعات البدائية التي كان يسير فيها الرجال والنساء عراة في حوض الأمازون وفي أستراليا ووسط إفريقيا؟!!
في الحقيقة، لقد أخذت قضية (تمكين المرأة) أكثر من حجمها.. ولا أحد ينكر أهمية مشاركة المرأة في البناء والتنمية، بل إن ذلك هو أحد مرتكزات رؤية السعودية 2030. وكلنا ندعم ذلك ونؤيده.. لكن إثارة هذا المفهوم بقصد إخراج المرأة المسلمة من عفتها ونقائها وطهارتها؛ لتحقيق أغراض معينة، هذا لا يمكن أبدًا إقراره ولا القبول به!!
20 إبريل 2021 – 8 رمضان 1442
12:01 AM
20 إبريل 2021 – 8 رمضان 1442
02:44 AM
تمكين المرأة والأسئلة الحائرة!!
لا يجادل أحد في الوضع السيئ الذي كانت عليه المرأة في معظم الأقطار العربية، لكن ذلك لم يكن يخص المرأة وحدها؛ إذ كان الرجل كذلك يعاني أوضاعًا بائسة بسبب الفقر والجهل والمرض. وفي الحقيقة، كانت أوضاع الناس في الشرق والغرب متشابهة إلى حد كبير في القرون الغابرة. ومع سيطرة الاستعمار على كثير من دول عالمنا العربي تردت الأوضاع كثيرًا، وعانى الرجل والمرأة من ذلك التردي على مختلف الأصعدة، وكان من الطبيعي أن تكون معاناة المرأة أكبر من معاناة الرجل بسبب مجموعة من العوامل التي لا تخفى على أحد!!
ومنذ عقود بدأت المجتمعات العربية والإسلامية تلحق بركب التطور، وبدأت المرأة تنال حقها الطبيعي في التعليم والدراسة، وحصلت على أعلى الدرجات العلمية، وشغلت ما تستحقه من مناصب علمية وأكاديمية وإدارية وسياسية واقتصادية، ودخلت مجال العمل في قطاعات كثيرة، وشاركت في مسيرة البناء والتنمية في شتى القطاعات، وظهرت طبقة من سيدات الأعمال ممن لديهن رؤوس أموال ضخمة، وأصبح في مقدور المرأة أن تدير مشروعات عملاقة.
ليس ثمة ما يدعو إذن إلى إثارة قضايا مثل اضطهاد المرأة وحرمانها من حقوقها الطبيعية، وغير ذلك من الافتراءات التي تلوكها بعض وسائل الإعلام عن المرأة المسلمة.
ونظرة سريعة إلى واقع المرأة في المجتمعات العربية ترينا ملايين الطبيبات والمعلمات والمهندسات والعالمات والمتخصصات في شتى صنوف العلم والمعرفة والآداب والفنون. وأي منصف يرى أن المرأة العربية قد تجاوزت مرحلة الضعف وقلة الحيلة منذ زمن بعيد.
إذن ما السر وراء الدندنة المستمرة حول موضوع تمكين المرأة، ومحاولة إخراجها على القيم والمبادئ الدينية والمجتمعية، وجرها إلى التمرد على ما يُعرَف به المسلمون من سمت الالتزام والحشمة في الملبس والتصرفات؟
وهل ذلك قاصر على المرأة فقط؟ أليس مطلوبًا من الرجل العربي المسلم أن يلتزم هو أيضًا بمنظومة القيم الأخلاقية والدينية، والحرص على تطبيقها في حياته؟ ثم أي ضرر سيعيق التنمية والتطور إن حافظت المرأة على الالتزام بارتداء الملابس المحتشمة التي بيّنت الشريعة الإسلامية مواصفاتها، وحددت شروطها للمحافظة على العفة والفضيلة في المجتمع؟ ألن تتقدم الدول إلا عبر تعري المرأة؟!! هل لا بد من انتشار الإسفاف والابتذال في العلاقات بين الرجال والنساء، وخروجها عن إطار العلاقات العادية؟ وما علاقة كل ذلك بنهضة المجتمعات وتطورها؟ وإذا كان التعري شرطًا من شروط التقدم فلماذا لم تتطور المجتمعات البدائية التي كان يسير فيها الرجال والنساء عراة في حوض الأمازون وفي أستراليا ووسط إفريقيا؟!!
في الحقيقة، لقد أخذت قضية (تمكين المرأة) أكثر من حجمها.. ولا أحد ينكر أهمية مشاركة المرأة في البناء والتنمية، بل إن ذلك هو أحد مرتكزات رؤية السعودية 2030. وكلنا ندعم ذلك ونؤيده.. لكن إثارة هذا المفهوم بقصد إخراج المرأة المسلمة من عفتها ونقائها وطهارتها؛ لتحقيق أغراض معينة، هذا لا يمكن أبدًا إقراره ولا القبول به!!
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link