الشيخ صالح طه صابر.. رحل وترك الأثر – أخبار السعودية

الشيخ صالح طه صابر.. رحل وترك الأثر – أخبار السعودية

[ad_1]

ولد ابن جدة البار المرحوم صالح طه ياسين صابر في حارة المظلوم عام ١٣٤٧هـ وتربى بين أهله وعمل في تجارة والده بسوق البدو. تلقى تعليمه في مدارس الفلاح حتى تخرج من القبة. عمل مدرساً للغة الإنجليزية في مدرسة الفلاح وكذلك في كُتاب معلمه للغة الإنجليزية كامل درويش بصنوي شرق مسجد أبو عنبة بحارة الشام.

جاهد في حياته فبدأ مسيرته مترجماً لمراسلات العديد من تجار جدة.. ثم التحق بالكورنتينا (الحجر الصحي) كاتباً ومترجماً.. ثم مسؤولاً عن التعاقدات التجارية في بنك الإندوشين (الفرنسي حالياً).. ثم زُكي مديراً للشؤون التجارية بمصنع الإسمنت بجدة حتى ترقى لمنصب المدير العام الإداري وعايش بدايات التطور العمراني في بداية التسعينات الهجرية وما انتابها من أزمات نقص توفر الإسمنت.. وكان مثالاً للإداري الناجح في إرضاء أهل جدة بل والمنطقة الغربية بتوفير ما يمكن من إنتاج المصنع واستيراد الإسمنت السائب لتغطية الاحتياجات الكبيرة.

كسب محبة الجميع.. من الأهل والزملاء والأصدقاء.. بل كل أهل جدة، لما كان يتحلى به من الخلق الراقي والإنسانية الرهيفة.. أحبه أهل جدة وأحبهم، وكان يقول «مين أحلى من أهل جدة»، شاركهم أفراحهم وأتراحهم وساعد المحتاجين ومد يد العون لمن كبُرت نفوسهم عن السؤال. «كان حسن الخلق فلم تنسَه القلوب».

أخرج أول زكاة لماله في عمر الثانية والعشرين ولم ينقطع عنها عاماً واحداً حتى بلغ الخامسة والتسعين.. فأُخرجت بعد وفاته بشهرين في رمضان ١٤٤٢هـ كعادته (رحمه الله). وكان يكرر قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «ما نقص مال من صدقة».

شُهد له بالطيبة والصلاح والحكمة وأعمال الخير وإصلاح ذات البين.. وحب الفقراء والمساكين والمحتاجين وإطعامهم ومساعدتهم.. الجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن والسجناء وتزويج الشباب ومرضى السرطان والكلى.. تشهد على دعمه ومتابعة نشاطاتهم. تبرع بأرض كبيرة لبناء جمعية رابغ الخيرية.

عمل على دعم بناء المساجد والقبور وتوفير كميات كبيرة من الأكفان بالـ«بالات».. اشتهر بتوزيع الحلوى للصغار بعد كل فرض مشجعاً لهم على مداومة حضور صلوات الجماعة.. بل كان يحرص (رحمه الله) على توزيع الحلوى بنفسه على حلقات التحفيظ حلقة بعد أخرى ويكرم معلميهم.

كان (رحمه الله) حريصاً على بر والديه في حياتهما وبعد مماتهما.. ويقول دائماً «كل الخير الذي ننعم به من الله ثم من بر الوالدين»، عمل على نظارة أوقاف آل صابر ونماها بجهده وماله حتى ضاعفها وأصبحت في أحسن حالاتها.

كتب العديد من المقالات الاجتماعية الهادفة.. وسطر مرئياته في أعزاء فقدهم.

شهد له كل من عرفه وتعامل معه بعلو أخلاقه وابتسامته الدائمة وصدق القول والكلمات المنتقاة والتي أصبحت ديدنه وانعكست بسمو تعامله وألفاظه.

بعد الرحيل افتقدك الأهل والأصدقاء وكل معارفك.. بل وكل من كنت ترعاهم بصدقات ومواساة بكلمات تصل إلى القلب وكل من نصحته سراً.. إن أجمل ما تركت بعد الرحيل السيرة الطيبة ومحبة الناس.. وبصمات في قلوبهم.

رحل صاحب الخبايا مفردها (خبيئة*) كانت له خبايا بينه وبين ربه، عسى الله أن يتقبلها ويضاعف له أجرها.

قِيْمَةُ الإِنْسان: هـِيَ مَا يُضِيفُه

لِلحْيَاة بَيْنَ مِيلادِهِ وَمَوْتِهِ

كنت ذا أثر جميل في حياتك وبعد مماتك.

اللهم اغفر له وارحمه واجعله في جنة عدن

واجبر كل من أصابه كسر بفقده

المهندس نبيل صالح صابر

————————————————

* العمل الصالح الذي لا يعلمه إلا الله

المرحوم الشيخ صالح طه صابر



[ad_2]

Source link

Leave a Reply