[ad_1]
ما هي مدة الحماية التي توفرها لقاحات «كورونا» ضد الطفرات الجديدة؟
الاثنين – 23 شعبان 1442 هـ – 05 أبريل 2021 مـ
أحد لقاحات فيروس كورونا (إ.ب.أ)
نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»
رغم أن الأدلة الأولية تشير إلى أن اللقاحات التي تم تطويرها للتصدي لفيروس كورونا المستجد، توفر حماية طويلة الأمد من الإصابة بالعدوى، فقد بدأ مطورو اللقاحات في صنع واختبار نسخ من لقاحاتهم تحمي من السلالات الجديدة والمتغيرات المقلقة للفيروس، سعياً لتوفير أفضل حماية للأشخاص حول العالم ووقف تفشي الوباء في أسرع وقت.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد ركزت أبحاث مطورو اللقاحات بشكل خاص على نسخة متحورة من فيروس كورونا تدعى B.1.351. والتي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب أفريقيا قبل أن تنتشر إلى أكثر من 30 دولة، وتحمل طفرة قال بعض الخبراء إنها قد تمكن الفيروس من الهروب جزئياً من تأثير اللقاحات.
وأظهر أحدث تقرير صادر عن شركة «فايزر» لصناعة اللقاحات أن الأشخاص في جنوب أفريقيا الذين حصلوا على لقاح فيروس كورونا بعد أن أصبحت سلالة B.1.351 منتشرة ومهيمنة في البلاد لا يزالون محميين بشدة من العدوى، وهو أمر يدعم التجارب المعملية التي أظهرت أن اللقاح يوفر مناعة واسعة ضد طفرات كورونا.
ومن جهتها، تجري شركة «موديرنا» اختباراً على جرعة معدلة من لقاحها ضد «كورونا» يمكنها التصدي بشكل فعال لسلالة B.1.351 على وجه التحديد، كما تختبر الشركة أيضاً مدى فاعلية إعطاء جرعة ثالثة من لقاحها الأصلي في تعزيز الاستجابة المناعية للتصدي للطفرات المختلفة.
وبعيداً عن الطفرات، أكد تقرير صدر الشهر الماضي من شركة «فايزر» إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على جرعتي لقاحها قد يطورون مناعة قوية ضد الفيروس تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل.
وقد بذل الخبراء جهداً للإشارة إلى أن هذا لا يعني أن المناعة ستنتهي بعد الستة أشهر، مؤكدين أن هذه هي أطول فترة طور المتطوعين في اختبارات اللقاح مناعة ضد الفيروس فيها، فيما يمكن أن يظهر غيرهم استجابة مناعية تدوم لفترة أطول.
ويقول سكوت هينسلي، عالم المناعة وخبير اللقاحات في جامعة بنسلفانيا إن التكنولوجيا المستخدمة في لقاحات «فايزر» و«مويدرنا»، والتي تستخدم تقنية «الحمض النووي الريبوزي المرسال»، أو «mRNA»، فعالة بشكل خاص في تعزيز الاستجابة المناعية وإطالة أمدها.
وأوضح قائلاً: «استجابات الأجسام المضادة التي تثيرها اللقاحات التي تستخدم تقنية (الحمض النووي الريبوزي المرسال) عالية بشكل لا يصدق. فقبل ظهور (كورونا) كانت المختبرات تجري تجارب على لقاحات تعتمد على هذه التقنية تم إعطاؤها لحيوانات بعد حقنها بفيروسات مختلفة مثل الإنفلونزا والإيبولا وفيروس زيكا، وقد تبين أن استجابات الأجسام المضادة الناتجة عنها تدوم طويلاً بشكل مذهل ولا تنخفض بمرور الوقت».
وأيدت العديد من الدراسات كلام هينسلي.
ففي يناير (كانون الثاني)، أجرى باحثون في المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية دراسة على لقاح «موديرنا» أظهرت أن تلقي عدد من المتطوعين جرعتين منه ساعدهم في إنتاج الكثير من الأجسام المضادة التي انخفضت بشكل طفيف للغاية بمرور الوقت. كما تسبب اللقاح في إنتاج الجسم لخلايا مناعية تعرف باسم الخلايا التائية والخلايا البائية، والتي يمكن أن تحافظ على استمرار المناعة ضد الفيروس لسنوات.
ووجدت الدراسة أن الاستجابة المناعية التي يسببها اللقاح كانت أقوى وأطول من الاستجابة المناعية التي تتبع العدوى الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أخرى أجراها معهد العدوى البشرية والمناعة بجامعة تكساس في فبراير (شباط) أن الدم المأخوذ من الأشخاص الذين حصلوا على لقاح «فايزر» استمر في إنتاج استجابة مناعية ضد سلالة B.1.351، مما يعني أن اللقاح يوفر حماية طويلة الأمد حتى من السلالات المختلفة.
وأكدت دراسة أجريت الشهر الماضي، في جامعة كاليفورنيا، فعالية مختلف لقاحات «كورونا»، ضد السلالات المتحورة، حيث وجدت أن المناعة التي تنتجها الخلايا التائية لا تتأثر بتحورات الفيروس وأنها تستمر مع متلقي اللقاح لشهور طويلة.
ومع ذلك، جادل علماء الفيروسات في جنوب أفريقيا الشهر الماضي بأن هناك أدلة متزايدة على أن اللقاحات التي يتم تطويرها لا تعمل بشكل جيد ضد طفرة B.1.351 وحثوا على بدء تعديل لقاحاتهم الآن.
أميركا
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link