قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، إن عدد زوار المتحف خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، بلغ مائة ألف زائر، وهو أعلى عدد زوار حققه المتحف منذ افتتاحه في شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، وأضاف غنيم خلال اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والذي قاده وزير السياحة والآثار بمقر المتحف بالفسطاط أمس، أنه تم تحديد ساعات عمل المتحف خلال شهر رمضان لتبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً.
وشهد المتحف أمس، تألق الموسيقار عمر خيرت، في حفل حضره عدد كبير من الشخصيات العامة والوزراء السابقين وسفراء الدول الأجنبية في مصر، وعدد من الفنانين المصريين. ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها المتحف بشكل متواصل. بحسب بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم.
من جانبه، أعرب الموسيقار عمر خيرت، عن سعادته بما شاهده بالمتحف من كنوز أثرية متميزة وفريدة. وكشف سبب اختياره اسم «المتمرد» ليكون عنوانا لكتابه، قائلاً: «إنها الصفة التي يراها منطبقة عليه تماماً، لتمرده على الشكل الواضح للموسيقى العربية». مشيراً إلى أن «إعداد الكتاب استغرق حوالي عامين، متضمناً رحلته الموسيقية الطويلة منذ منتصف الستينات من القرن الماضي، وحتى الآن».
وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ عمر خيرت وأبرز أعماله ومراحل حياته، وحفلاته الموسيقية التي جابت بلاد العالم، وكذلك أبرز المقطوعات الموسيقية التي عزفها.
وقدم خيرت مجموعة من أشهر أعماله الموسيقية، من بينها «فيها حاجة حلوة، مسألة مبدأ، خلي بالك من عقلك». وغيرها.
جدير بالذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية بـ(الفسطاط)، يحظى باهتمام محلي ودولي لافت منذ افتتاحه في شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، عقب نقل المومياوات الملكية إليه من المتحف المصري بالتحرير. وشهد المتحف خلال الأشهر الماضية توافد كثير من الزائرين المحليين، والسائحين الأجانب، وكثير من المسؤولين الأجانب والعرب رغم تداعيات وباء «كورونا».
ونقلت مصر 22 مومياءً ملكية فرعونية من موقعها بمتحف التحرير بوسط العاصمة القاهرة إلى «متحف الحضارة»، في موكب «مبهر» و«مهيب» حظي باهتمام محلي وعالمي واسع.
وتضم قاعة المومياوات الملكية بمتحف الحضارة مومياوات من عصر الأسر 17، 18، 19، 20 من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ويبدأ سيناريو العرض بمومياء الملك سقنن رع، الذي بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس ثم مومياء أحمس الأول، (طارد الهكسوس)، ثم (التحامسة)، أو عائلة تحتمس، وملوك الرعامسة، (عائلة رمسيس)، ويتضمن عرض تابوت الملك، ووضع لوحة من النحاس لكل ملك عليها صورته وألقابه الملكية، وإنجازاته وسبب وفاته، كما سيُعرض تاريخ الملك ونتائج الأبحاث الطبية والأشعة المقطعية التي أجريت للمومياء على شاشة إلكترونية.