[ad_1]
وقال السيّد جان هوفمان، رئيس فرع لوجستيات التجارة في الأونكتاد إن الأمر سيستغرق وقتا كي تمر جميع السفن الأكبر حجما عبر القناة، وهناك تراكم ضخم للسفن في البحر المتوسط وجنوب قناة السويس، يمكن رؤيته بوضوح على الخرائط.
وفي مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة قال السيّد هوفمان: “بعض السفن، وخاصة السفن الأكبر، بدأت بالانعطاف وتحرك بعضها عبر جنوب أفريقيا. كل هذا سيؤدي إلى انخفاض في وصول السفن القادمة من آسيا إلى أوروبا بنحو 30% في نيسان/أبريل”، مشيرا إلى أن هذه النسبة ستزداد في الأشهر المقبلة، لأسباب تراكمية.
تأثير توقف حركة القناة على العالم
وأوضح المسؤول في الأونكتاد أنه بالنسبة لأوروبا الغربية، فإن حوالي 20% من إجمالي المأكل والمشرب والملبس يأتي من شرق السويس.
وبالنسبة لبعض المنتجات الأخرى، كالإلكترونيات والمعدّات المكتبية والمنسوجات، تصل هذه النسبة إلى 40-50%، وقال: “بالنسبة لبعض هذه السلع فمن الأفضل الاستعداد لبعض حالات التأخير في طلبات الإنترنت. هذا حقا أحد التأثيرات الرئيسية: التأخير”.
وفيما يتعلق بأثر تعليق الحركة في قناة السويس على الدول الأقل نموا، قال جان هوفمان إن تلك الدول تدفع اليوم في المتوسط لنقل الواردات ضعف ما تدفعه الدول المتقدمة، بسبب حجم الاقتصاد، فهي دول أصغر ولديها المزيد من الاختلالات. وقال: “نحاول مساعدة هذه الدول من خلال أتمتة الجمارك (التشغيل الآلي)، وإصلاح الموانئ، وحلول تيسير التجارة للتعويض بطريقة أو بأخرى، مع تقليل تكاليف التجارة”.
توقعات بارتفاع الأسعار
وأشار إلى أن التأثير الآخر لتوقف الحركة على قناة السويس، يظهر على الأسعار. وأضاف أن تكلفة نقل هذه البضائع لإيصالها للمستهلك سترتفع.
وتابع يقول: “لقد ارتفعت بالفعل أسعار الشحن في الأشهر الأخيرة، لكنّ أسعار الشحن قد تجاوزت بالفعل السقف مقارنة بمتوسط العقود الماضية، وهي الاستجابة لنقص حاويات السفن بسبب جائحة كـوفيد-19“.
وقد بدأت الأسعار بالانخفاض بالفعل خلال الأسابيع الماضية، لكنّها الآن تعود للارتفاع مرة أخرى، بحسب المسؤول الأممي.
وأضاف جان هوفمان أن جغرافية التجارة أصبحت تختلف الآن عمّا كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19: “يوجد طلب على سلع معيّنة أكثر من ذي قبل، لأننا لم نعد ننفق أموالنا على المطاعم ومصففي الشعر والأفلام والخدمات، أصبحنا نشتري أشياء تصل في حاويات. لكن عندما بدأت الأزمة، كانت الحاويات في مكان آخر”.
وأوضح أن صعوبة الحصول على حاويات فارغة تمثل مشكلة، فاقمتها أزمة قناة السويس، ولكنّها كانت موجودة من قبل بسبب الجائحة. وقال: “يوجد الآن عدم توازن خاصة بين الصين والولايات المتحدة. فما يصل إلى 80% من الحاويات الفارغة تذهب من الولايات المتحدة للصين. الحاويات تصل ممتلئة من الصين إلى الولايات المتحدة، وتُعاد 80% منها فارغة”.
الأثر على البيئة
واستعرض جان هوفمان تأثير توقف الحركة على قناة السويس على البيئة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، نظرا لتغيير مسار السفن التي بات العديد منها يقطع شوطا أطول للالتفاف بعيدا عن قناة السويس، بزيادة مقدارها 25-50% من الأميال، وتسير السفن بسرعة أكبر.
وقال إنه على المدى البعيد، فإن الانتقال إلى الطاقة المتجددة (بدلا من الوقود القائم على النفط، والوقود القائم على الكربون إلى الوقود المستدام والمتجدد إلى الهيدروجين) سيقلل من هامش تكلفة النقل، وستكون له آثار أفضل على البيئة.
يُذكر أن 80% من حجم التجارة يمر على متن السفن، ورغم التطور التكنولوجي، دعا المسؤول في الأونكتاد إلى تدريب العنصر البشري على التصرف في الحالات القصوى في حالات الطوارئ، كيلا تتكرر مثل تلك الحوادث.
[ad_2]
Source link