أعلن سياسيون ومثقفون يمنيون تأييدهم للمبادرة السعودية لوقف القتال، مؤكدين في بيان وقعوا عليه أمس (السبت)، إدانتهم للتعنت والرفض الحوثي لكل الجهود الإنسانية والأخوية الرامية لحقن الدماء.وقال الموقعون: نرحب بالمبادرة السعودية لوقف الحرب التي لا يستفيد منها إلا تجار الحروب والتي تحولت إلى حرب استنزاف لليمن ودول المنطقة، وتهدد الأمن والاستقرار في الإقليم والعالم . وأضافوا: «حان الوقت لأن تضع هذه الحرب أوزارها وأن يجلس الجميع إلى طاولة حوار لا يُستثنى ولا يُقصى منه أي طرف».

وقال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني طارق القرشي لـ «عكاظ»: هذه ليست المبادرة الأولى التي يرفضها الحوثي، فهناك الكثير من المبادرات طوال سنوات الحرب غير أن المليشيا التي ترتهن للأوامر الإيرانية تصر على الإرهاب وتصعد انتهاكاتها في مأرب وتعز والحديدة. وأكد أن المليشيا مثخنة بالجراح لكن طهران التي تديرها تصر على أن يظل اليمن بؤرة للإرهاب. ولفت إلى أن الإصرار الحوثي على الإرهاب ودعوة قياداته لإجبار الشعب بالقوة على القتال في صفوفه يؤكد أن هذه العصابات لا تؤمن إلا بالقوة والحسم العسكري. واعتبر من يختطف أكثر من 700 إمام مسجد وداعية وناشط ويدمر دور العبادة ويستهدف مخيمات النازحين لن يكون حريصاً على وقف الحرب. وشدد خبير الشؤون اليمنية طه القرهيدي، على أن استهداف المليشيا للمنشآت السعودية يمثل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة وتأكيداً على رفضها لجهود السلام وإصرارها على العنف والإرهاب، مؤكداً أن التصعيد الحوثي يقف وراءه مرشد الملالي علي خامنئي الذي أصر الأسبوع الماضي على تأجيج الصراع عبر خطاب دموي.