[ad_1]
خطيئتي الكبرى
لَمَعَاني في الظلام.
2
أين المساءُ الآن؟
ليربتَ على كتفك
كزميلِ دراسةٍ
وشريكِ سكن.
3
يا مسائي الغريب..
لِمَ لا أكونُ اثنتين
الأولى تصنعُ تفاصيلَكَ،
والثانية تذهبُ إلى النوم؟
4
أيُّها الكونُ:
لا تحزنْ..
أنتَ في يدي.
5
كبرتُ وأنا أعي أنّ الغربةَ وطنٌ وحيد.
أسمّي البلادَ كي يفهمَني المارّة،
لا أحد يسمعني..
غريبةٌ لا يتحدّثُ معها سوى المصابين بالملل.
6
على قلقٍ أداري الكؤوسَ وهي تتصافقُ في الهواء.
لازدحامِ الوقتِ ساعةٌ فارغةٌ من العقارب،
وللأركانِ العناكب،
ولي الوحدةُ الطاغية،
وكتابٌ لا ينتهي.
7
حين يحضرُ الخوفُ كحديقةٍ كاملةٍ
أنفقُ ما تبقّى من سرابٍ في أفقِ رؤياي،
وأركلُ الرصيف.
8
أنفقتُ وقتي أربي في الأصدقاءِ أجنحتَهم..
دهسوا أكتافي..
وحلّقوا.
9
جثةٌ مرميّةٌ في قلبي بعشوائية.
لا أجيدُ التحنيطَ،
وأكرهُ الضباع.
10
أن تعود لأحزانك المجففةِ
هي فظاظةٌ منك تُعاملُ بها يومك..
لكنَّ تلك العودةَ هي السبيلُ الوحيدُ
للاعترافِ بدمعتكَ قبلَ أنْ تموت.
11
أسحبُ قدمًا من آخرِ الليلِ إلى شرفتي المكسورة.
أختبئ مقيدةً أحلامي إلى الجدارِ خلفي،
أتركُ وجهي لوحشةِ الغياب،
وعواءُ ذئبٍ ينحرُ سكينتي المزيّفة.
12
متى يحينُ وقتُ الأمان
سأهوي وحدي..
ثقيلةً كحجر،
خفيفةً كريشةٍ ضخمةٍ
لطائرٍ اسمه: ضحكة العالم.
13
أعافُ كلَّ ما هو حميم..
يدي التي تمسّدُ شعري
تخرجُ من بينهِ تمثالاً بلا روح.
أفهمُ الوجعَ كظلام …
كأنَّ الحياةَ على ضفّةٍ لا وردَ فيها.
14
روحي المثقوبةُ تنتظرُ وردَ آخرِ الأوجاع.
وقتًا يذوبُ تحتي بلا شمس،
عداواتٍ تلتصقُ بقدمي كجورب.
15
أنا ثرثارةٌ..
لكنّي رفيقةٌ ممتعةٌ في زحمةِ السير..
لستُ سيئةً،
لكنّي أبكي كثيرًا لأنام.
16
جثتي الهامدةُ
وليمتُكُمْ، أيُّها الجياع.
[ad_2]
Source link