حققنا من خلال الصداقة مع أمريكا مصالح مشتركة عظمى طيل

حققنا من خلال الصداقة مع أمريكا مصالح مشتركة عظمى طيل

[ad_1]

أكد أنها ارتكزت على مبادئ الصدق واحترام السيادة والتعاون الوثيق

‬قال المختص الأمني والاستراتيجي اللواء طيار متقاعد عبدالله بن غانم القحطاني، مفنداً العلاقات والروابط السعودية الأمريكية كمواطن سعودي عادي: “انطلاقاً من الثقة والأهمية لعلاقات بلادنا المملكة العربية السعودية مع بلادكم الصديقة، دافعت طويلاً عن كثير من المواقف الجيدة لأمريكا وعن أهمية قيادتها لعالم يسوده الاستقرار والتعاون وشيء من العدل واحترام الشعوب”.

وأضاف “القحطاني”: “لقد حققنا من خلال هذه الصداقة مصالح مشتركة عظمى لبلدينا طيلة 80 عاماً على مبادئ الصدق واحترام السيادة والتعاون الوثيق، وكان فهمي وآمل ألا يتغير، أن العلاقة بين الدولتين قد تتباين في هوامشها ولكن ليس في جوهرها، وقيادتنا السعودية كما تعلمون هي التي وحدتنا وجمعت شتاتنا فأصبحنا هذه المملكة الجميلة المتطورة”.

وتابع: “كنت مقتنعاً وما زلت بأنه لا يوجد أي مبرر لتهديد هذه العلاقة الاستثنائية في حجم تأثيرها ونجاعتها، ومن الصعب حتى تأزيمها، والسبب برأيي أنه لا يوجد حالة عداء تاريخي أو تصادم ثقافي أو فكري ولا يوجد في النفوس رواسب مؤلمة أو سيئة كما حدث لكم مع فيتنام مثلاً”.

وقال: “جميل أن أذكر أن لنا أصدقاء وزملاء في الولايات المتحدة، عملنا معاً كفريق واحد هنا وهناك، وأنجزنا أعمالاً جيدة، وخططنا ونسقنا لتمارين مشتركة وتدريبات حية، وتبادلنا المعلومات، وكانت الثقة هي القاسم المشترك، كنا نتحدث عن أهمية الدولتين لبعضهما، وللاستقرار والسلم والأمن العالمي كل بجهده ومقدرته وحجمه”.

وأكمل: “للحق كنت أقول لبعض زملائي وأصدقائي الأمريكان ومن ضمنهم الصديق ضابط الاستخبارات الميجور كيرت ماريسا، إن ما يقلقني كمواطن هو أنكم أصدقاؤنا بحكم المصالح والأهمية، ولكنكم لا تفهموننا كما نحن، وكما ينبغي، وإن فهمتمونا فمن خلال أعدائنا والكارهين لنا فماذا نتوقع، وقلت له أخشى أن تغيب الحكمة يوماً عن بعض مؤسسات واشنطن، فتتأثر علاقاتنا الأهم والأبعد من السياسية وهي الثقة”.

واستكمل بالقول: “للحق لم أتوقع أن غياب الحكمة هناك (وقد حدث) ستكون نتيجتها هذا الحجم البغيض من الكراهية والعنصرية ضد قيادة وشعب المملكة، ولم أتوقع ألا أجد يوماً في نفسي كمواطن مكاناً لتلك الصورة السابقة المشرقة والجميلة عن ذلك الصديق الحكيم في البيت الأبيض ومجالس التشريع وفي مؤسسات المعلومات التي كان لديها الحرص الشديد والحس العالي لتنمية جسور العلاقات وتعزيز المصالح المشتركة وليس خدشها وتركها للكارهين وقد حدث”.

وأضاف: “أمواج الكراهية العاتية التي هبّت من واشنطن قد غيرت بعض قناعاتي كمواطن يقف بثقة ومبدأ مع قيادته السياسية التي وحدت أرضه وتعمل لتطوير حياته، وتدافع عن حريته وعن أمن عائلته، وأنا الذي كنت أدافع عن مصداقية ذات المكان “واشنطن” معي كمواطن ظناً مني أنها سترسل لي ولعائلتي ولأطفالي أمواج التسامح والأخوة الإنسانية والمحبة واحترام بلادي وعدم التهجم على قيادتي الملكية التي هي جزء من كرامتي ووطنيتي”.

وتابع: “بدأت أبتعد عن الغرب وأنا أقلّب بين صفحات الماضي القريب، وأرى حجم الكراهية الموجهة لي ولقيادتي ولعائلتي بذريعة قضية خاشقجي، حينها وجدت كم كنت ساذجاً وأنا أستدعي مجدداً على منصة يوتيوب مشهد إعدام المواطن الأمريكي جورج فلويد الذي أعلن للعالم بنفسه مباشرة بالصوت والصورة أنه يُعدم خارج القانون، مسكين كم كان صوته يعتصر القلوب ويجرح النفوس وهو يشرح حجم مأساته وعدم الرحمة به وهو يخنق بينما هو مكبل تحت أقدام ضابط البوليس القاسي الذي يمثل مؤسسة أمنية كبيرة يديرها من الأعلى البيت الأبيض ويحميها النظام الأمريكي ومؤسساته، فهل كان ذلك القتل الشنيع الصاعق المُوثق بقرار من رئيس البلاد ونائبه، أو هل رئيس جهاز الأمن هو الذي أمر بإعدامه في الشارع، لا أعتقد ولا يوجد دليل، ولا نحمل ضغينة لقادة الولايات المتحدة ومؤسساتها وشعبها وهكذا علمتنا بلادنا”.

ومضى قائلاً: “ليس بإمكاني كشخص بعد مسرحيات وفبركات تقارير خاشقجي وغيرها وما سيأتي ربما قريباً أن أدافع برأيي أمام عائلتي وأمام الشباب في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عن مواقف أمريكا ومصداقيتها وثقافتها، ولا عن تسامحها ولا حتى عن عدالة حربها ضد الإرهاب والمخدرات والجريمة، فالكراهية والعنصرية التي توجه ضد قيادة بلادي وضدي هي أسوأ بكثير من كل ذلك، وهي كراهية تؤذيني حقاً كمواطن وتنتقص من حريتي وإنسانيتي”.

وأضاف: “شكراً للذين يؤكدون في كل يوم صحة مواقفنا من شناعة خطأ إدارة الرئيس باراك حسين أوباما، ليأتي مجدداً من يكرر تلك الأخطاء مع الأسف، ومن المستفيد؟”.

وواصل حديثه قائلاً: “لمقام السفارة أقول سأظل كمواطن بسيط صديق لكم ومرحب بكم، محترماً لأمريكا الدولة الناجحة، معجباً بقوة شعبها الخلاق وعظمة اتحادها وبراعة مؤسساتها وتفوق جيشها العظيم، لكنني لن أثق بعد اليوم بأصدقاء ومؤسسات ملأت قلوب بعضهم بالأحقاد والكراهية؛ لأنني فقط سعودي أُؤمن بوحدة بلادي وبثوابتها الوطنية والدينية وثقافتها التاريخية، ولأن قيادتنا ذات مصداقية مع العالم، ولأنني كسعودي لا أصنع المليشيات ولا أفجّر السفارات، ولأنني مع قيادتي نحارب الفساد والإرهاب ولا نكذب، كم أتمنى أن أفهم ماذا يريدونني أن أكون؟”.

وأضاف: “وحدتنا الوطنية السعودية وقيادتنا الملكية خط أحمر، وفي حال تهديدهما سندافع عنهما بأنفسنا كمواطنين ومعنا الكثير جداً، ولكن ليس بالوكالة كما تفعل ثورة إيران الإرهابية”.

وقال: “أخبرهم يا معالي السفير بأن الألوان الزرقاء والحمراء الأمريكية الجميلة قد تغيرت بأعيننا كسعوديين، وأن ذات الألوان في عواصم أخرى محترمة لا تحمل نفس ألوان الكراهية ضدنا”.

وختم قائلاً: “نحن لا نطالب باعتذار، بل بالتعقل والحكمة وإنهاء هذا الأسلوب المتكرر وهذه الفبركات المستفزة لأغراض سياسية، ولن نقبلها بعد اليوم كمواطنين، فحتى الأطفال سئموا ذلك، وماذا نتوقع منهم بعد سنوات قصيرة”.

وأضاف: “الشعوب يا أصدقاءنا بواشنطن ولندن وباريس، لم تعد تُصدق أن هناك من يحمي حكوماتها وكياناتها وحدودها، بل باتت مقتنعة وبالدليل أن هناك من يخربها ويحاول تقسيمها لتصبح بلا قيادة وطنية وبلا مؤسسات دولة ثم تقديمها كبيئة خصبة لمنظمات الإرهاب ومليشيا الحروب الأهلية ومواجهة الموت فقراً وجوعاً وقتلاً”.

“القحطاني”: حققنا من خلال الصداقة مع أمريكا مصالح مشتركة عظمى طيلة 80 عاماً


سبق

‬قال المختص الأمني والاستراتيجي اللواء طيار متقاعد عبدالله بن غانم القحطاني، مفنداً العلاقات والروابط السعودية الأمريكية كمواطن سعودي عادي: “انطلاقاً من الثقة والأهمية لعلاقات بلادنا المملكة العربية السعودية مع بلادكم الصديقة، دافعت طويلاً عن كثير من المواقف الجيدة لأمريكا وعن أهمية قيادتها لعالم يسوده الاستقرار والتعاون وشيء من العدل واحترام الشعوب”.

وأضاف “القحطاني”: “لقد حققنا من خلال هذه الصداقة مصالح مشتركة عظمى لبلدينا طيلة 80 عاماً على مبادئ الصدق واحترام السيادة والتعاون الوثيق، وكان فهمي وآمل ألا يتغير، أن العلاقة بين الدولتين قد تتباين في هوامشها ولكن ليس في جوهرها، وقيادتنا السعودية كما تعلمون هي التي وحدتنا وجمعت شتاتنا فأصبحنا هذه المملكة الجميلة المتطورة”.

وتابع: “كنت مقتنعاً وما زلت بأنه لا يوجد أي مبرر لتهديد هذه العلاقة الاستثنائية في حجم تأثيرها ونجاعتها، ومن الصعب حتى تأزيمها، والسبب برأيي أنه لا يوجد حالة عداء تاريخي أو تصادم ثقافي أو فكري ولا يوجد في النفوس رواسب مؤلمة أو سيئة كما حدث لكم مع فيتنام مثلاً”.

وقال: “جميل أن أذكر أن لنا أصدقاء وزملاء في الولايات المتحدة، عملنا معاً كفريق واحد هنا وهناك، وأنجزنا أعمالاً جيدة، وخططنا ونسقنا لتمارين مشتركة وتدريبات حية، وتبادلنا المعلومات، وكانت الثقة هي القاسم المشترك، كنا نتحدث عن أهمية الدولتين لبعضهما، وللاستقرار والسلم والأمن العالمي كل بجهده ومقدرته وحجمه”.

وأكمل: “للحق كنت أقول لبعض زملائي وأصدقائي الأمريكان ومن ضمنهم الصديق ضابط الاستخبارات الميجور كيرت ماريسا، إن ما يقلقني كمواطن هو أنكم أصدقاؤنا بحكم المصالح والأهمية، ولكنكم لا تفهموننا كما نحن، وكما ينبغي، وإن فهمتمونا فمن خلال أعدائنا والكارهين لنا فماذا نتوقع، وقلت له أخشى أن تغيب الحكمة يوماً عن بعض مؤسسات واشنطن، فتتأثر علاقاتنا الأهم والأبعد من السياسية وهي الثقة”.

واستكمل بالقول: “للحق لم أتوقع أن غياب الحكمة هناك (وقد حدث) ستكون نتيجتها هذا الحجم البغيض من الكراهية والعنصرية ضد قيادة وشعب المملكة، ولم أتوقع ألا أجد يوماً في نفسي كمواطن مكاناً لتلك الصورة السابقة المشرقة والجميلة عن ذلك الصديق الحكيم في البيت الأبيض ومجالس التشريع وفي مؤسسات المعلومات التي كان لديها الحرص الشديد والحس العالي لتنمية جسور العلاقات وتعزيز المصالح المشتركة وليس خدشها وتركها للكارهين وقد حدث”.

وأضاف: “أمواج الكراهية العاتية التي هبّت من واشنطن قد غيرت بعض قناعاتي كمواطن يقف بثقة ومبدأ مع قيادته السياسية التي وحدت أرضه وتعمل لتطوير حياته، وتدافع عن حريته وعن أمن عائلته، وأنا الذي كنت أدافع عن مصداقية ذات المكان “واشنطن” معي كمواطن ظناً مني أنها سترسل لي ولعائلتي ولأطفالي أمواج التسامح والأخوة الإنسانية والمحبة واحترام بلادي وعدم التهجم على قيادتي الملكية التي هي جزء من كرامتي ووطنيتي”.

وتابع: “بدأت أبتعد عن الغرب وأنا أقلّب بين صفحات الماضي القريب، وأرى حجم الكراهية الموجهة لي ولقيادتي ولعائلتي بذريعة قضية خاشقجي، حينها وجدت كم كنت ساذجاً وأنا أستدعي مجدداً على منصة يوتيوب مشهد إعدام المواطن الأمريكي جورج فلويد الذي أعلن للعالم بنفسه مباشرة بالصوت والصورة أنه يُعدم خارج القانون، مسكين كم كان صوته يعتصر القلوب ويجرح النفوس وهو يشرح حجم مأساته وعدم الرحمة به وهو يخنق بينما هو مكبل تحت أقدام ضابط البوليس القاسي الذي يمثل مؤسسة أمنية كبيرة يديرها من الأعلى البيت الأبيض ويحميها النظام الأمريكي ومؤسساته، فهل كان ذلك القتل الشنيع الصاعق المُوثق بقرار من رئيس البلاد ونائبه، أو هل رئيس جهاز الأمن هو الذي أمر بإعدامه في الشارع، لا أعتقد ولا يوجد دليل، ولا نحمل ضغينة لقادة الولايات المتحدة ومؤسساتها وشعبها وهكذا علمتنا بلادنا”.

ومضى قائلاً: “ليس بإمكاني كشخص بعد مسرحيات وفبركات تقارير خاشقجي وغيرها وما سيأتي ربما قريباً أن أدافع برأيي أمام عائلتي وأمام الشباب في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عن مواقف أمريكا ومصداقيتها وثقافتها، ولا عن تسامحها ولا حتى عن عدالة حربها ضد الإرهاب والمخدرات والجريمة، فالكراهية والعنصرية التي توجه ضد قيادة بلادي وضدي هي أسوأ بكثير من كل ذلك، وهي كراهية تؤذيني حقاً كمواطن وتنتقص من حريتي وإنسانيتي”.

وأضاف: “شكراً للذين يؤكدون في كل يوم صحة مواقفنا من شناعة خطأ إدارة الرئيس باراك حسين أوباما، ليأتي مجدداً من يكرر تلك الأخطاء مع الأسف، ومن المستفيد؟”.

وواصل حديثه قائلاً: “لمقام السفارة أقول سأظل كمواطن بسيط صديق لكم ومرحب بكم، محترماً لأمريكا الدولة الناجحة، معجباً بقوة شعبها الخلاق وعظمة اتحادها وبراعة مؤسساتها وتفوق جيشها العظيم، لكنني لن أثق بعد اليوم بأصدقاء ومؤسسات ملأت قلوب بعضهم بالأحقاد والكراهية؛ لأنني فقط سعودي أُؤمن بوحدة بلادي وبثوابتها الوطنية والدينية وثقافتها التاريخية، ولأن قيادتنا ذات مصداقية مع العالم، ولأنني كسعودي لا أصنع المليشيات ولا أفجّر السفارات، ولأنني مع قيادتي نحارب الفساد والإرهاب ولا نكذب، كم أتمنى أن أفهم ماذا يريدونني أن أكون؟”.

وأضاف: “وحدتنا الوطنية السعودية وقيادتنا الملكية خط أحمر، وفي حال تهديدهما سندافع عنهما بأنفسنا كمواطنين ومعنا الكثير جداً، ولكن ليس بالوكالة كما تفعل ثورة إيران الإرهابية”.

وقال: “أخبرهم يا معالي السفير بأن الألوان الزرقاء والحمراء الأمريكية الجميلة قد تغيرت بأعيننا كسعوديين، وأن ذات الألوان في عواصم أخرى محترمة لا تحمل نفس ألوان الكراهية ضدنا”.

وختم قائلاً: “نحن لا نطالب باعتذار، بل بالتعقل والحكمة وإنهاء هذا الأسلوب المتكرر وهذه الفبركات المستفزة لأغراض سياسية، ولن نقبلها بعد اليوم كمواطنين، فحتى الأطفال سئموا ذلك، وماذا نتوقع منهم بعد سنوات قصيرة”.

وأضاف: “الشعوب يا أصدقاءنا بواشنطن ولندن وباريس، لم تعد تُصدق أن هناك من يحمي حكوماتها وكياناتها وحدودها، بل باتت مقتنعة وبالدليل أن هناك من يخربها ويحاول تقسيمها لتصبح بلا قيادة وطنية وبلا مؤسسات دولة ثم تقديمها كبيئة خصبة لمنظمات الإرهاب ومليشيا الحروب الأهلية ومواجهة الموت فقراً وجوعاً وقتلاً”.

24 مارس 2021 – 11 شعبان 1442

05:47 PM


أكد أنها ارتكزت على مبادئ الصدق واحترام السيادة والتعاون الوثيق

‬قال المختص الأمني والاستراتيجي اللواء طيار متقاعد عبدالله بن غانم القحطاني، مفنداً العلاقات والروابط السعودية الأمريكية كمواطن سعودي عادي: “انطلاقاً من الثقة والأهمية لعلاقات بلادنا المملكة العربية السعودية مع بلادكم الصديقة، دافعت طويلاً عن كثير من المواقف الجيدة لأمريكا وعن أهمية قيادتها لعالم يسوده الاستقرار والتعاون وشيء من العدل واحترام الشعوب”.

وأضاف “القحطاني”: “لقد حققنا من خلال هذه الصداقة مصالح مشتركة عظمى لبلدينا طيلة 80 عاماً على مبادئ الصدق واحترام السيادة والتعاون الوثيق، وكان فهمي وآمل ألا يتغير، أن العلاقة بين الدولتين قد تتباين في هوامشها ولكن ليس في جوهرها، وقيادتنا السعودية كما تعلمون هي التي وحدتنا وجمعت شتاتنا فأصبحنا هذه المملكة الجميلة المتطورة”.

وتابع: “كنت مقتنعاً وما زلت بأنه لا يوجد أي مبرر لتهديد هذه العلاقة الاستثنائية في حجم تأثيرها ونجاعتها، ومن الصعب حتى تأزيمها، والسبب برأيي أنه لا يوجد حالة عداء تاريخي أو تصادم ثقافي أو فكري ولا يوجد في النفوس رواسب مؤلمة أو سيئة كما حدث لكم مع فيتنام مثلاً”.

وقال: “جميل أن أذكر أن لنا أصدقاء وزملاء في الولايات المتحدة، عملنا معاً كفريق واحد هنا وهناك، وأنجزنا أعمالاً جيدة، وخططنا ونسقنا لتمارين مشتركة وتدريبات حية، وتبادلنا المعلومات، وكانت الثقة هي القاسم المشترك، كنا نتحدث عن أهمية الدولتين لبعضهما، وللاستقرار والسلم والأمن العالمي كل بجهده ومقدرته وحجمه”.

وأكمل: “للحق كنت أقول لبعض زملائي وأصدقائي الأمريكان ومن ضمنهم الصديق ضابط الاستخبارات الميجور كيرت ماريسا، إن ما يقلقني كمواطن هو أنكم أصدقاؤنا بحكم المصالح والأهمية، ولكنكم لا تفهموننا كما نحن، وكما ينبغي، وإن فهمتمونا فمن خلال أعدائنا والكارهين لنا فماذا نتوقع، وقلت له أخشى أن تغيب الحكمة يوماً عن بعض مؤسسات واشنطن، فتتأثر علاقاتنا الأهم والأبعد من السياسية وهي الثقة”.

واستكمل بالقول: “للحق لم أتوقع أن غياب الحكمة هناك (وقد حدث) ستكون نتيجتها هذا الحجم البغيض من الكراهية والعنصرية ضد قيادة وشعب المملكة، ولم أتوقع ألا أجد يوماً في نفسي كمواطن مكاناً لتلك الصورة السابقة المشرقة والجميلة عن ذلك الصديق الحكيم في البيت الأبيض ومجالس التشريع وفي مؤسسات المعلومات التي كان لديها الحرص الشديد والحس العالي لتنمية جسور العلاقات وتعزيز المصالح المشتركة وليس خدشها وتركها للكارهين وقد حدث”.

وأضاف: “أمواج الكراهية العاتية التي هبّت من واشنطن قد غيرت بعض قناعاتي كمواطن يقف بثقة ومبدأ مع قيادته السياسية التي وحدت أرضه وتعمل لتطوير حياته، وتدافع عن حريته وعن أمن عائلته، وأنا الذي كنت أدافع عن مصداقية ذات المكان “واشنطن” معي كمواطن ظناً مني أنها سترسل لي ولعائلتي ولأطفالي أمواج التسامح والأخوة الإنسانية والمحبة واحترام بلادي وعدم التهجم على قيادتي الملكية التي هي جزء من كرامتي ووطنيتي”.

وتابع: “بدأت أبتعد عن الغرب وأنا أقلّب بين صفحات الماضي القريب، وأرى حجم الكراهية الموجهة لي ولقيادتي ولعائلتي بذريعة قضية خاشقجي، حينها وجدت كم كنت ساذجاً وأنا أستدعي مجدداً على منصة يوتيوب مشهد إعدام المواطن الأمريكي جورج فلويد الذي أعلن للعالم بنفسه مباشرة بالصوت والصورة أنه يُعدم خارج القانون، مسكين كم كان صوته يعتصر القلوب ويجرح النفوس وهو يشرح حجم مأساته وعدم الرحمة به وهو يخنق بينما هو مكبل تحت أقدام ضابط البوليس القاسي الذي يمثل مؤسسة أمنية كبيرة يديرها من الأعلى البيت الأبيض ويحميها النظام الأمريكي ومؤسساته، فهل كان ذلك القتل الشنيع الصاعق المُوثق بقرار من رئيس البلاد ونائبه، أو هل رئيس جهاز الأمن هو الذي أمر بإعدامه في الشارع، لا أعتقد ولا يوجد دليل، ولا نحمل ضغينة لقادة الولايات المتحدة ومؤسساتها وشعبها وهكذا علمتنا بلادنا”.

ومضى قائلاً: “ليس بإمكاني كشخص بعد مسرحيات وفبركات تقارير خاشقجي وغيرها وما سيأتي ربما قريباً أن أدافع برأيي أمام عائلتي وأمام الشباب في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عن مواقف أمريكا ومصداقيتها وثقافتها، ولا عن تسامحها ولا حتى عن عدالة حربها ضد الإرهاب والمخدرات والجريمة، فالكراهية والعنصرية التي توجه ضد قيادة بلادي وضدي هي أسوأ بكثير من كل ذلك، وهي كراهية تؤذيني حقاً كمواطن وتنتقص من حريتي وإنسانيتي”.

وأضاف: “شكراً للذين يؤكدون في كل يوم صحة مواقفنا من شناعة خطأ إدارة الرئيس باراك حسين أوباما، ليأتي مجدداً من يكرر تلك الأخطاء مع الأسف، ومن المستفيد؟”.

وواصل حديثه قائلاً: “لمقام السفارة أقول سأظل كمواطن بسيط صديق لكم ومرحب بكم، محترماً لأمريكا الدولة الناجحة، معجباً بقوة شعبها الخلاق وعظمة اتحادها وبراعة مؤسساتها وتفوق جيشها العظيم، لكنني لن أثق بعد اليوم بأصدقاء ومؤسسات ملأت قلوب بعضهم بالأحقاد والكراهية؛ لأنني فقط سعودي أُؤمن بوحدة بلادي وبثوابتها الوطنية والدينية وثقافتها التاريخية، ولأن قيادتنا ذات مصداقية مع العالم، ولأنني كسعودي لا أصنع المليشيات ولا أفجّر السفارات، ولأنني مع قيادتي نحارب الفساد والإرهاب ولا نكذب، كم أتمنى أن أفهم ماذا يريدونني أن أكون؟”.

وأضاف: “وحدتنا الوطنية السعودية وقيادتنا الملكية خط أحمر، وفي حال تهديدهما سندافع عنهما بأنفسنا كمواطنين ومعنا الكثير جداً، ولكن ليس بالوكالة كما تفعل ثورة إيران الإرهابية”.

وقال: “أخبرهم يا معالي السفير بأن الألوان الزرقاء والحمراء الأمريكية الجميلة قد تغيرت بأعيننا كسعوديين، وأن ذات الألوان في عواصم أخرى محترمة لا تحمل نفس ألوان الكراهية ضدنا”.

وختم قائلاً: “نحن لا نطالب باعتذار، بل بالتعقل والحكمة وإنهاء هذا الأسلوب المتكرر وهذه الفبركات المستفزة لأغراض سياسية، ولن نقبلها بعد اليوم كمواطنين، فحتى الأطفال سئموا ذلك، وماذا نتوقع منهم بعد سنوات قصيرة”.

وأضاف: “الشعوب يا أصدقاءنا بواشنطن ولندن وباريس، لم تعد تُصدق أن هناك من يحمي حكوماتها وكياناتها وحدودها، بل باتت مقتنعة وبالدليل أن هناك من يخربها ويحاول تقسيمها لتصبح بلا قيادة وطنية وبلا مؤسسات دولة ثم تقديمها كبيئة خصبة لمنظمات الإرهاب ومليشيا الحروب الأهلية ومواجهة الموت فقراً وجوعاً وقتلاً”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply