[ad_1]
الانتخابات الإسرائيلية: قتال على كل صوت حتى اللحظة الأخيرة
النتائج شبه الرسمية حتى الخميس على الأقل
الأربعاء – 11 شعبان 1442 هـ – 24 مارس 2021 مـ رقم العدد [
15457]
مركز اقتراع إسرائيلي عبر السيارات خصص للمصابين بـ«كورونا» قرب القدس أمس (أ.ب)
تل أبيب: نظير مجلي
انطلق الإسرائيليون، أمس الثلاثاء، إلى معركة الانتخابات الرابعة خلال سنتين، من خلال جهود كبيرة بذلها كل حزب على كل صوت حتى اللحظة الأخيرة، وذلك في ظل أجواء قلق من خطر ألا تحسم الانتخابات مرة أخرى، ويضطرون إلى انتخابات خامسة.
وقد استغرقت عملية التصويت 15 ساعة متواصلة. وعندما أغلقت صناديق الاقتراع في الساعة العاشرة ليلاً، كان واضحاً أن النتائج الفعلية تحتاج إلى يومين كاملين لفرز الأصوات.
وهذا يعني أن النتائج شبه الرسمية ستصدر مساء غد الخميس، على الأقل، فيما تنشر النتائج الرسمية يوم الأربعاء المقبل.
وإلى ذلك الحين، اعتمد المحللون والخبراء على نتائج استطلاع آراء لصناديق نموذجية وضعتها شركات خاصة تابعة لقنوات التلفزيون الثلاث: «11» و«12» و«13». فقد وضعت كل قناة 77 صندوق اقتراع بالقرب من صناديق اقتراع فعلية.
وطلب من جمهور المصوتين أن يصوتوا مرة أخرى في الصندوق النموذجي. وفي الساعة الثامنة، أي قبل ساعتين من إغلاق الصناديق الفعلية، بدأ فرز أصوات الصناديق النموذجية.
كانت نسبة التصويت منخفضة لدى الناخبين، بالمقارنة مع الانتخابات التي جرت السنة الماضية. ولوحظ الانخفاض بشكل خاص بين الناخبين العرب (فلسطينيي 48)، فقد ساد الإحباط بينهم، جراء انشقاق «القائمة المشتركة» إلى قائمتين؛ الأولى هي مجمل الأحزاب (الجبهة الديمقراطية للسلم والمساواة والحركة العربية للتغيير والتجمع الوطني ومعاً والحزب الديمقراطي العربي)، برئاسة أيمن عودة، والثانية، هي «القائمة العربية الموحدة» (الحركة الإسلامية الجنوبية)، برئاسة منصور عباس. وظل قادة الأحزاب ونشطاؤها يسعون لجلب الناخبين، وفي بعض الأحيان يطلقون نداءات الاستغاثة.
المعروف أن يوم الانتخابات يعد في إسرائيل يوم عطلة مدفوعة الأجر. وقد استغل الإسرائيليون، اليوم، للاستجمام والتنزه وشراء المشتريات، التي ارتفعت بنسبة 50 في المائة في المراكز التجارية، وامتلأت الحدائق العامة بالمتنزهين. في المقابل، بذل النشطاء السياسيون جهوداً مضاعفة لرفع نسبة أصوات أحزابهم، وبضمنها، التزوير.
وقد اعتقل عدد منهم وهم يحاولون التصويت باسم موتى أو مرضى أو مسافرين. وقدم حزب «ميرتس»، شكوى ضد حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، لأنه وزع على المصوتين «الحجب» التي تحتوي على أبيات من التوراة، وهو الأمر الذي يمنعه القانون الإسرائيلي. وفي مدينة بيت شيمش، غرب القدس، ألقى إسرائيليون البيض باتجاه أفراد شرطة تواجدوا بالقرب من صناديق اقتراع.
وحسب لجنة الانتخابات المركزية، فقد تلقت شكاوى عديدة من أحزاب حول محاولات إفراغ الصناديق من أوراقها، فشكا حزبا «ميرتس» و«أمل جديد»، من فقدان أوراقهما في عدة صناديق في حيفا، سديروت، يافنيه، والرملة، وقالا إن حالات الاختفاء «منهجية وعلى صعيد قطري». وأوضحت اللجنة، أن محطتي اقتراع على الأقل، واحدة في حي وادي النسناس في حيفا والأخرى في بئر السبع، أبلغتا عن اختفاء بطاقات اقتراع «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية.
وقال حزب «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان، إنه تمت تغطية أوراق اقتراعه في محطتي اقتراع في أشكلون بأوراق اقتراع «شاس» و«الليكود».
وأشارت لجنة الانتخابات إلى أنها خططت لوضع مراقب مع كاميرا في كل مركز اقتراع، لكن على ضوء انتشار مراكز الاقتراع الواسع (حوالي 15 ألف مركز اقتراع) والاستجابة المنخفضة، فإنها تكتفي بوضع مراقبة زائدة في صناديق المناطق التي تعرف بأنها «حساسة».
وسيتم تزويدها هذه المرة باثنين من أمناء الاقتراع ومفتش واحد مع كاميرا، وفي حالات معينة سيقوم المفتشون مع كاميرا بالتجول بين مركزي اقتراع.
وفرضت إسرائيل طوقاً على الضفة الغربية وأغلقت المعابر مع قطاع غزة، وأقامت الشرطة حواجز على مداخل المدن، ضمن الاحتياطات الأمنية. وتم إخلاء صندوق اقتراع في مدرسة بتل أبيب، بعد اكتشاف وجود جسم مشبوه خارج المبنى، وبعد أن تم إيقاف التصويت في هذا الصندوق لساعتين، فتبين أنه حادث غير أمني.
وقال الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، بعد الإدلاء بصوته في صندوق اقتراع في القدس، إن فرض جولة انتخابات رابعة للكنيست، على المواطنين، تمس بثقة الجمهور بالديمقراطية.
وأضاف: «ورغم ما يكتنف حياتنا من مصاعب من جراء فرض انتخابات رابعة، إلا أن انتخابات الكنيست هي قدس أقداس ديمقراطيتنا الإسرائيلية.
وصحيح أن جولة انتخابات رابعة في غضون سنتين تمس بثقة الجمهور في العملية الديمقراطية، لكن التأثير هو بأيدي الجمهور فقط ولا توجد طريقة أخرى للنظام الديمقراطي».
وقد رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على رفلين، لدى إدلائه بصوته سوية مع زوجته سارة. فقال «آمل أن تكون هذه الانتخابات الأخيرة».
أما زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد، فقد وصف الانتخابات العامة، أمس، بأنها «ساعة الحقيقة» بالنسبة لإسرائيل.
وقال السياسي الذي يبلغ من العمر 57 عاماً، «في النهاية لدينا خياران: حزب (ييش عتيد) (هناك مستقبل) ـ القوي، أو حكومة ضبابية وخطيرة وعنصرية، تأخذ الأموال ممن يكدون في العمل لتعطيها لمن لا يعملون».
وقال خلال الإدلاء بصوته، برفقة زوجته ليهي لبيد، إن الحكومة «لا تعمل من أجل أولئك الذين يحافظون على استمرارية هذا البلد ويدفعون الضرائب ويخدمون في الجيش».
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب لبيد سيأتي في المرتبة الثانية في الانتخابات الحالية، بعد حزب «ليكود» بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
اسرائيل
أخبار إسرائيل
[ad_2]
Source link