[ad_1]
أنخيلينو… مدافع يتصدر ترتيب هدافي لايبزيغ هذا الموسم
الظهير الأيسر للفريق الألماني يؤكد أن تجربته في مانشستر سيتي الأسوأ في مسيرته الكروية
السبت – 7 شعبان 1442 هـ – 20 مارس 2021 مـ رقم العدد [
15453]
أنخيلينو يسعى لتجنب التدخل العنيف لتوسارت لاعب هيرتا في الدوري الألماني (إ.ب.أ)
أنخيلينو وتجربة سيئة مع سيتي وغوارديولا (غيتي)
لندن: جوناثان ليو
يتميز الظهير الأيسر الإسباني أنخيلينو بالسرعة الفائقة والدقة الشديدة، ويقدم مستويات مذهلة مع نادي لايبزيغ الألماني، وتشير الإحصائيات إلى أنه يتصدر ترتيب هدافي الفريق هذا الموسم. أما بعيداً عن الملعب، فيتحدث اللاعب الإسباني بصراحة فظة ووحشية في كثير من الأحيان، ولا يخفي شيئاً، ويقول كل شيء كما يراه، دون أي تجميل.
ويعيش أنخيلينو، البالغ من العمر 24 عاماً، بمفرده في منزله في لايبزيغ بعيداً عن عائلته التي تُقيم في غاليسيا بإسبانيا. وعادت شريكته إلى إسبانيا مع ابنه الصغير الذي يفتقده بشدة.
يقول اللاعب الإسباني: «عندما تعيش في الخارج، فإن هذا هو أسوأ شيء تواجهه؛ فأنت لا ترى عائلتك، ولا يمكنك العودة إلى منزلك، أو أن يأتي الناس إليك عندما تريد. أما الشيء الجيد الوحيد فهو المشاركة في المباريات».
وبالتالي، كانت كرة القدم بالنسبة لأنخيلينو طوال معظم فترات العام الماضي لا تمثل مهنته فحسب، لكنها كانت تمثل المتنفَّس الوحيد أيضاً.
ويلعب أنخيلينو بحرّية كبيرة ناحية اليسار، ويستغل طاقته الهائلة في القيام بواجباته الدفاعية والهجومية على النحو الأمثل، ويقدم مستويات مذهلة ساعدت نادي لايبزيغ على منافسة بايرين ميونيخ على صدارة جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز هذا الموسم. لكن لايبزيغ ودع دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام ليفربول بهدفين دون رد في مباراة الذهاب وبالنتيجة ذاتها في مباراة العودة لدور الستة عشر.
وقد انتقل أنخيلينو من مانشستر سيتي إلى لايبزيغ، على سبيل الإعارة في البداية، ثم في صفقة دائمة، الشهر الماضي، من أجل المشاركة في عدد أكبر من المباريات. ووجه اللاعب انتقادات لاذعة للمدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، مشيراً إلى أنه لم يمتلك «الشجاعة» الكافية لمنحه الفرصة للمشاركة في عدد أكبر من المباريات بعد التعاقد معه من أيندهوفن الهولندي في صيف عام 2019. لكنه الآن يشعر بسعادة كبيرة في لايبزيغ تحت قيادة المدير الفني الشاب جوليان ناغيلسمان، البالغ من العمر 33 عاماً، حيث يشارك بصفة دائمة في التشكيلة الأساسية للفريق، ويحصل على حرية مطلقة في التقدم للأمام وتقديم المساندة الهجومية، مؤكداً أن تجربته في مانشستر سيتي الأسوأ في مسيرته الكروية.
وعندما سُئل أنخيلينو عن نقاط القوة لدى ناغيلسمان، رد قائلاً: «تتمثل نقطة قوته الرئيسية في طريقة تعامله مع اللاعبين. لقد منحني ثقته منذ اليوم الأول لانضمامي لصفوف الفريق، وهو الأمر الذي أعطاني دفعة هائلة في مسيرتي المهنية. عندما يؤمن شخص ما بك كثيراً، ويواصل الاعتماد عليك في جميع المباريات كل أسبوع، فيتعين عليك أن ترد له الدين».
وأكد ناغيلسمان أنه رفض تولي القيادة الفنية لنادي ريال مدريد، لكن من المؤكد أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يتولى المدير الفني الألماني الشاب تدريب أحد الأندية الكبرى في أوروبا. يقول أنخيلينو عن ذلك: «إنه مدير فني رائع، ويمكنه التدريب في أي مكان يريده. إنه يتولى الآن تدريب فريق جيد للغاية، لكن تخيل ما يمكنه فعله إذا كان لديه فريق أفضل. إنه مدير فني صغير جداً في السن».
وعندما يكون لايبزيغ بقيادة ناغيلسمان في أفضل مستوياته، فإنه يقدم كرة قدم ممتعة لا يقدمها سوى عدد قليل للغاية من الأندية الأوروبية، حيث يمتاز هذا الفريق بالذكاء الشديد في التحرك والأداء الهجومي الممتع والقوي، والسرعة في تغيير المراكز بين اللاعبين. يقول أنخيلينو: «كل ما نقوم به يهدف إلى الوصول إلى منطقة جزاء الفريق المنافس في أسرع وقت ممكن. إننا نريد أن نلعب كرة قدم هجومية، ونقتل الفرق المنافسة من خلال الركض في المساحات الخالية خلف خطوط الدفاع.
يُسمح لي بالتقدم إلى الأمام دائماً، وإذا تمركزت بشكل جيد فسوف تتاح لي الفرصة لتهديد مرمى الفرق المنافسة أو وضع الكرة في الشباك في نهاية المطاف».
ومن الناحية التاريخية، ربما لم يكن هناك وقت أفضل من الوقت الحالي فيما يتعلق بوجود عدد كبير للغاية من اللاعبين المميزين في مركز الظهير.
وربما كان الشيء الأكثر إثارة للإعجاب في مباراتي الذهاب والإياب بين ليفربول ولايبزيغ في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم هو رؤية المواجهات الثنائية بين تايلر آدامز وأندي روبرتسون من جهة، وأنخيلينو وترينت ألكساندر أرنولد من جهة أخرى. يقول أنخيلينو: «لم نتقدم في المساحات الخالية خلف ظهيري ليفربول سوى مرات قليلة. إنهم يلعبون بطريقة جيدة للغاية. ويقدم ألكسندر أرنولد مستويات رائعة عندما تكون الكرة بين قدميه، لكنه في بعض الأحيان يتقدم للأمام بشكل أكثر من اللازم، وبالتالي كان يمكننا استغلال المساحات الموجودة خلفه».
وأعرب أنخيلينو عن تعطافه مع ليفربول الذي يمر بظروف صعبة للغاية هذا الموسم، قائلاً: «هذا الفريق لم يفز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز من فراغ.
لكن لا يمكنك أن تكون مثالياً طوال الوقت. لقد كان المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك مهماً جداً بالنسبة لليفربول في خط الدفاع، لكن كل فريق يمر بفترات صعود وهبوط.
ويمكن لليفربول أن يحقق الفوز على أي فريق عندما يكون في مستواه، وعندما يكون جميع اللاعبين لائقين وجاهزين للمشاركة».
وقال أنخيلينو عن مواجهة ليفربول في مبارتي الذهاب والإياب اللتين أقيمتا في بودابست لأسباب تتعلق بالحجر الصحي واللتين انتهتا بفوز الريدز بهدفين دون رد في كل مباراة: «لقد ارتكبنا بعض الأخطاء، وعندما ترتكب مثل هذه الأخطاء أمام فريق كبير مثل ليفربول فإنه يعاقبك على الفور. لكننا لعبنا بشكل جيد على أي حال».
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن أنخيلينو هو أكثر لاعبي لايبزيغ مشاركة في عدد الدقائق في المباريات هذا الموسم. وقبل مباراة لايبيزيغ ضد بوروسيا مونشنغلادباخ، الشهر الماضي، أعلن الحساب الرسمي للنادي على موقع «تويتر» أن أنخلينو سيغيب عن المباراة بسبب «مشكلة عضلية بسيطة»، ليرد اللاعب بنفسه قائلاً: «لا توجد لدي أي مشكلة عضلية، وأنا جاهز للمشاركة». (وعلق ناغيلسمان على هذا الأمر بسخرية بعد ذلك، قائلاً: «سنناقش الأمر معه، لم يكن ما قام به هو الخطوة الأكثر ذكاء!»)، لكن عندما يقدم أي لاعب المستويات التي يقدمها أنخيلينو في الوقت الحالي، فلا يمكن أن نلومه إذا فعل أي شيء من أجل المشاركة في المباريات.
وبالنسبة للاعب يبلغ من العمر 24 عاماً فقط، فإن أنخيلينو قد تنقل كثيرا بين الأندية: من أكاديمية الناشئين بنادي ديبورتيفو لا كورونا إلى مانشستر سيتي، واللعب على سبيل الإعارة في نيويورك وريال مايوركا وفي هولندا، والآن في شرق ألمانيا.
يقول اللاعب الإسباني عن ذلك: «لقد كنت أتطلع دائما للاستقرار في مكان ما، لكن هذه هي كرة القدم».
المانيا
الدوري الألماني
[ad_2]
Source link