تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة.. بدعة

تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة.. بدعة

[ad_1]

حذر المسلمين من خطورة الزيغ عن السنة لأن العبادات لا تصلح إلا بها

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، المصلين في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله جل وعلا لقوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب}.

وقال: إن شهر شعبان من الشهور الفاضلة وهو كغيره من شهور السنة التي وظيفة المسلم فيها أن يأمر بطاعة الله والاستقامة على شرعه قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، فاتقوا الله يا عباد الله واغتنموا أوقاتكم وسارعوا فيها إلى مرضاة الله سبحانه، واعلموا أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان، قالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً من شعبان”، ولمسلم: “كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً”، وكان سلف هذه الأمة يسمون شعبان شهر القُراء؛ لكثرة قراءتهم للقرآن الكريم والانقطاع لذلك، فأكثروا في هذا الشهر من الطاعات والقربات بأنواعها، وسارعوا فيه إلى سبيل الخيرات التي حثّ عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من صلوات وصيام واعتمار بيت الله الحرام وصدقة وإحسان، ومن الأفعال التي فيها النفع للمسلمين من المحتاجين والمعوزين، وبما فيه التقرب لله رب العالمين.

واستشهد “آل الشيخ” بالحديث الذي رواه أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرْفع عملي وأنا صائم”، وأما ما ورد في المسند وسنن أبي داود والنسائي في حديث: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، فأكثر أهل العلم على تضعيف هذا الحديث وقالوا إنه منكر الإسناد والمتن، ومن صححه منهم فقد حمل معناه على من لم يكن له عادة في الصوم، وإنما صام بعد نصفه احتياطاً لرمضان. فسارعوا -رحمكم الله- إلى الصالحات واغتنموا الأوقات بالخيرات وبفعل القربات، قال تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين}.

وأضاف: من الأصول الكبرى والقواعد العظمى تحريم البدع في الإسلام والأمر بعبادة الله جل وعلا وفق الهدي الرباني والمنهج النبوي، فإن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة قيام وتخصيص يومها بصيام، فذلك أمر لم يقم عليه دليل معتبر من الشريعة، بل نصّ محققو علماء الفقهاء من جميع المذاهب أن ذلك بدعة، وما ورد مما حسنه بعض المحدثين من حديث أن الله جلا وعلا يطلع في ليلة النصف من شعبان على عباده فيغفر لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن فعلى القول بصحة هذا الحديث وبصحة سنده، فليس فيه ما يفيد تخصيص ذلك بعبادة.

وأردف إمام المسجد النبوي: أما ما انتشر عند البعض من القيام باحتفالات ليالي هذا الشهر والاجتماع على موائد أكل يسمونها الشعبنة، فهذه إن قُصِد التعبد والتقرب إلى الله جلا وعلا فهي بدعة منكرة وعمل غير جائز، فاتقوا الله عباد الله، واحذروا البدع؛ فهي شرّ وضلال وزيغ عن السنة التي هي المدار الأقوم والركن الذي لا تصح عبادة إلا به.

إمام وخطيب المسجد النبوي
الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ

إمام المسجد النبوي: تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة.. بدعة


سبق

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، المصلين في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله جل وعلا لقوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب}.

وقال: إن شهر شعبان من الشهور الفاضلة وهو كغيره من شهور السنة التي وظيفة المسلم فيها أن يأمر بطاعة الله والاستقامة على شرعه قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، فاتقوا الله يا عباد الله واغتنموا أوقاتكم وسارعوا فيها إلى مرضاة الله سبحانه، واعلموا أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان، قالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً من شعبان”، ولمسلم: “كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً”، وكان سلف هذه الأمة يسمون شعبان شهر القُراء؛ لكثرة قراءتهم للقرآن الكريم والانقطاع لذلك، فأكثروا في هذا الشهر من الطاعات والقربات بأنواعها، وسارعوا فيه إلى سبيل الخيرات التي حثّ عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من صلوات وصيام واعتمار بيت الله الحرام وصدقة وإحسان، ومن الأفعال التي فيها النفع للمسلمين من المحتاجين والمعوزين، وبما فيه التقرب لله رب العالمين.

واستشهد “آل الشيخ” بالحديث الذي رواه أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرْفع عملي وأنا صائم”، وأما ما ورد في المسند وسنن أبي داود والنسائي في حديث: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، فأكثر أهل العلم على تضعيف هذا الحديث وقالوا إنه منكر الإسناد والمتن، ومن صححه منهم فقد حمل معناه على من لم يكن له عادة في الصوم، وإنما صام بعد نصفه احتياطاً لرمضان. فسارعوا -رحمكم الله- إلى الصالحات واغتنموا الأوقات بالخيرات وبفعل القربات، قال تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين}.

وأضاف: من الأصول الكبرى والقواعد العظمى تحريم البدع في الإسلام والأمر بعبادة الله جل وعلا وفق الهدي الرباني والمنهج النبوي، فإن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة قيام وتخصيص يومها بصيام، فذلك أمر لم يقم عليه دليل معتبر من الشريعة، بل نصّ محققو علماء الفقهاء من جميع المذاهب أن ذلك بدعة، وما ورد مما حسنه بعض المحدثين من حديث أن الله جلا وعلا يطلع في ليلة النصف من شعبان على عباده فيغفر لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن فعلى القول بصحة هذا الحديث وبصحة سنده، فليس فيه ما يفيد تخصيص ذلك بعبادة.

وأردف إمام المسجد النبوي: أما ما انتشر عند البعض من القيام باحتفالات ليالي هذا الشهر والاجتماع على موائد أكل يسمونها الشعبنة، فهذه إن قُصِد التعبد والتقرب إلى الله جلا وعلا فهي بدعة منكرة وعمل غير جائز، فاتقوا الله عباد الله، واحذروا البدع؛ فهي شرّ وضلال وزيغ عن السنة التي هي المدار الأقوم والركن الذي لا تصح عبادة إلا به.

19 مارس 2021 – 6 شعبان 1442

03:01 PM


حذر المسلمين من خطورة الزيغ عن السنة لأن العبادات لا تصلح إلا بها

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، المصلين في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله جل وعلا لقوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب}.

وقال: إن شهر شعبان من الشهور الفاضلة وهو كغيره من شهور السنة التي وظيفة المسلم فيها أن يأمر بطاعة الله والاستقامة على شرعه قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، فاتقوا الله يا عباد الله واغتنموا أوقاتكم وسارعوا فيها إلى مرضاة الله سبحانه، واعلموا أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان، قالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً من شعبان”، ولمسلم: “كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً”، وكان سلف هذه الأمة يسمون شعبان شهر القُراء؛ لكثرة قراءتهم للقرآن الكريم والانقطاع لذلك، فأكثروا في هذا الشهر من الطاعات والقربات بأنواعها، وسارعوا فيه إلى سبيل الخيرات التي حثّ عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من صلوات وصيام واعتمار بيت الله الحرام وصدقة وإحسان، ومن الأفعال التي فيها النفع للمسلمين من المحتاجين والمعوزين، وبما فيه التقرب لله رب العالمين.

واستشهد “آل الشيخ” بالحديث الذي رواه أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرْفع عملي وأنا صائم”، وأما ما ورد في المسند وسنن أبي داود والنسائي في حديث: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، فأكثر أهل العلم على تضعيف هذا الحديث وقالوا إنه منكر الإسناد والمتن، ومن صححه منهم فقد حمل معناه على من لم يكن له عادة في الصوم، وإنما صام بعد نصفه احتياطاً لرمضان. فسارعوا -رحمكم الله- إلى الصالحات واغتنموا الأوقات بالخيرات وبفعل القربات، قال تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين}.

وأضاف: من الأصول الكبرى والقواعد العظمى تحريم البدع في الإسلام والأمر بعبادة الله جل وعلا وفق الهدي الرباني والمنهج النبوي، فإن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة قيام وتخصيص يومها بصيام، فذلك أمر لم يقم عليه دليل معتبر من الشريعة، بل نصّ محققو علماء الفقهاء من جميع المذاهب أن ذلك بدعة، وما ورد مما حسنه بعض المحدثين من حديث أن الله جلا وعلا يطلع في ليلة النصف من شعبان على عباده فيغفر لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن فعلى القول بصحة هذا الحديث وبصحة سنده، فليس فيه ما يفيد تخصيص ذلك بعبادة.

وأردف إمام المسجد النبوي: أما ما انتشر عند البعض من القيام باحتفالات ليالي هذا الشهر والاجتماع على موائد أكل يسمونها الشعبنة، فهذه إن قُصِد التعبد والتقرب إلى الله جلا وعلا فهي بدعة منكرة وعمل غير جائز، فاتقوا الله عباد الله، واحذروا البدع؛ فهي شرّ وضلال وزيغ عن السنة التي هي المدار الأقوم والركن الذي لا تصح عبادة إلا به.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply