[ad_1]
تعدّ السياحة في كثير من الدول المحرك الأساسي والأول للنمو الاقتصادي كيف لا! وفي عام 2019 وحده ساهمت صناعة السياحة العالمية بمبلغ مذهل قدره 8.9 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فعلى سبيل المثال في جزر المالديف تشكل السياحة لديها نحو 65% من ناتجها المحلي الإجمالي سواء كانت هذه المساهمة بشكل مباشر أو غير مباشر. أما تايلند فيساهم قطاع السياحة ككل بنسبة تتجاوز 20% من الناتج المحلي الإجمالي، الجدير بالذكر تمثل الوظائف في المجال السياحي واحدة من كل 10 وظائف حول العالم.
أُغلقت المطارات وتحولت إلى بيوت للأشباح في ظاهرة لا تتكرر كثيراً، وربما لن تُشاهد مستقبلاً. وطبقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا)، انخفضت حركة الركاب العالمية في عام 2020 بنسبة 66% مقارنة بعام 2019، وهو أكبر انخفاض سنوي في تاريخ الطيران، وأنه ليس من المتوقع أن يعود السفر إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى عام 2024.
لابد من إيجاد بعض الإيجابيات بين الركام الذي تخلفه تلك العواصف، لهذا نجد انخفاضاً في الانبعاثات العالمية من الطيران بنحو 50% في عام 2020 إلى نحو 500 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، حيث كانت الأرقام تلامس المليار طن متري في عام 2019، بشكل عام انخفضت الانبعاثات العالمية في كل وسائل النقل بمقدار 2.6 مليار طن متري في عام 2020، أي بانخفاض نسبته 7% عن عام 2019.
وأخيرا: لا تهم الأرقام في الأعلى فالكثير على استعداد لدفع تكاليف تلك الانبعاثات الكربونية ولا يهم إذا كانت الرحلة تبلغ ألف ميل أو أكثر، ما يهم هو عودة السفر مجدداً والتخطيط له الذي يجعلك تشعر أنك على قيد الحياة، وفي أحيانا كثيرة تكون متعة التخطيط للسفر أكثر إمتاعا من السفر ذاته. وهذا ما أكدته عدة دراسات منها دراسة أجرتها جامعة كورنيل عام 2014 والأخرى قامت بها جامعة ساري في عام 2002، هذه الدراسات توصلت إلى أن الناس يكونون في أسعد حالاتهم عندما يبدأ تفكيرهم في التخطيط لقضاء عطلة.
كاتب سعودي
Alhazmi_A@
[ad_2]
Source link