[ad_1]
قطر ولعنة الازدواجية..!
لا يمكن أن تنتهي قطر من مأزق حتى تصنع لنفسها مأزقًا آخر، يكشف عمق التخبط والعبث “اللامتناهي”، ويبيّن في الوقت ذاته حجم الازدواجية بين الإسلامية واللاإنسانية التي تجعل من قطر أكثر صغرًا في مكانتها أمام العالم بالتوازي مع حجمها.
عندما بدأت حادثة فرنسا، ومقتل المعلم على يد أحد تلاميذه المسلمين بسبب عرضه رسومًا مسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وما أثاره الحادث من تداعيات وغضب للمسلمين في الأوساط المحلية الفرنسية والعالمية، جعلت قطر من نفسها أداة معجزة صانعة لحلم إسلامي، ينتصر للرسول وللمسلمين من خلال وسائل التواصل بشعارات وهتافات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ودعم مظاهرات الغضب في عدد من الدول الإسلامية، ورصدها بالصوت والصورة عبر قنواتها لدغدغة مشاعر المسلمين الذين يعتقدون ظاهرًا أن الصراخ وحرق العلم الفرنسي والرسمي بالمنتجات الفرنسية هي نصرة للرسول، بينما هم باطنًا ينتصرون لطغاة الإخوان، وعلى رأسهم هتلر الشرق الأوسط “أردوغان”، ولشعاراته “الماسوإسلامية” التي لا تنفر من الكراهية والعدوانية والفوضوية، بل إن قطر دعمت من خلال رأي “كُناسات” فكر المعارضين والمتأزمين من السعودية تحديدًا بتجريم دورها وموقفها من حادثة فرنسا، وتأجيج الشعوب العربية والإسلامية ضد حكومة السعودية.
في هذه الأثناء، حينما كشفت قطر عن وجهها الحقيقي بعد لقاء الرئيس الفرنسي في قناة الجزيرة؛ لتختفي بعد ذلك مطالبات مقاطعة المنتجات الفرنسية، وتخرس أصوات دعاة التحريض والتشكيك، برزت الحقيقة القطرية الأردوغانية تزامنًا مع الوجه اللاإنساني القطري الذي ظهر كأزمة إنسانية ودبلوماسية مع أستراليا؛ إذ قامت السلطات القطرية في 26 أكتوبر2020 بتفتيش 13 راكبة أسترالية قسرًا وبهمجية، وإجبارهن على النزول من الطائرة، وتعرضن خلالها إلى فحص طبي “مهين” ودقيق في سيارة إسعاف على مدرج المطار بعد اكتشاف رضيع في حمام بالمطار.
كل هذا يؤكد وجه قطر الحقيقي.. هذا هو مفهومهم للإسلام، وهذا مفهومهم للإنسانية.
ولا أعلم أن الدين الحنيف قد جاء بهذا النهج والأسلوب الذي تعاملت به قطر.
لم تكن السعودية في ردة فعلها تجاه حادثة فرنسا إلا صوت العقل والحكمة، وهو الصوت الذي كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم-. صوت يخاطب بالتي هي أحسن؛ فاللين ونبذ الكراهية هما المنهج القويم.
[ad_2]
Source link