[ad_1]
خرج زعيم الميليشيات الحوثية في اليمن عبد الملك الحوثي على أتباعه بخطبة جديدة في ذكرى مقتل أخيه (مؤسس الجماعة) حملها كثيرا من المزاعم التي أثارت سخرية واسعة في أوساط اليمنيين فيما يخص العداء لأميركا واستمرار جماعته في الحرب على اليمنيين.
فعلى مدار ساعة و35 دقيقة لم يتوقف زعيم الميليشيات عن سوق المبررات التي قال إنها هي التي دفعت الجماعة للتمرد على الدولة اليمنية في سياق ما وصفه بـ«المشروع القرآني» الذي ابتكره أخوه حسين الحوثي ابتداء من عام 2000.
اتهم زعيم الجماعة الموالية لإيران الولايات المتحدة بأنها شنت مخططا واسعا لاستهداف اليمن على جميع المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية وصولا إلى تشجيعها لليمنيين على لبس البنطلون وقيامها بنشر الإيدز والمخدرات، على حد زعمه.
وفي حين تناسى الحوثي أن جماعته تعد من أكبر من المتاجرين بالمخدرات على مستوى المنطقة، زعم أيضا أن الولايات المتحدة سعت إلى تجريد اليمنيين من الأسلحة إلى درجة منعهم من حيازة العصي، بحسب ما جاء في خطبته.
ودرج زعيم الميليشيات على إلقاء خطبة سنوية في ذكرى مقتل شقيقه حسين الحوثي المقتول على يد الجيش اليمني في 10 سبتمبر (أيلول) 2004، مختارا لهذه الذكرى التاريخ الهجري الذي يصادف 25 رجب من كل عام.
وبينما تتوالي خسائر جماعته في مأرب والجوف وتعز، شدد زعيم الميليشيات في خطبته على الاستمرار في القتال متجنبا أي حديث عن السلام أو عن المساعي الأممية والدولية للتهدئة وصولا إلى تسوية سياسية، كما يطمع في ذلك المجتمع الدولي.
وكعادته زعم أن جماعته ستواصل القتال «لنيل الاستقلال التام والحرية الكاملة من السيطرة الخارجية والتبعية للأعداء» الذين حصرهم في أميركا والسعودية والإمارات وإسرائيل، مشددا على القتال في جبهات مأرب.
وحاول الحوثي أن يبرر للحرب على مأرب لأنها – بحسب زعمه – مليئة بالأميركيين ومن وصفهم بـ«التكفيريين» في إشارة إلى الموالين للحكومة الشرعية، نافيا أن يكون في مأرب نحو 3 ملايين شخص أغلبهم من النازحين من جحيم انقلاب جماعته على الشرعية.
وبينما تتواصل النداءات الدولية المحذرة من مخاطر الصراع على حياة النازحين سخر الحوثي من هذه التحذيرات، وقال إن المبعوث الأممي والأميركيين يقلقون فقط على حياة المدنيين إذا تقدمت جماعته ميدانيا بحسب زعمه.
كما ادعى أن وجود ملايين النازحين في مأرب «كذبة كبيرة» وقال إن مخيمات النازحين عبارة عن معسكرات تعج بالمقاتلين في مسعى منه لتبرير قصف هذه المخيمات بالصواريخ الباليستية.
وعلى غرار خطبه السابقة لم يفوت الحوثي الإيعاز إلى جماعته للاستمرار في التضييق على الحريات العامة مدعيا أن الأميركيين يروجون ما وصفه بـ«التبرج والسفور، والاختلاط الفوضوي، والعلاقات المحرمة الخاصة بين الجنسين، في المدارس، والجامعات، ومعاهد تعليم اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية».
كما اتهم زعيم الجماعة الانقلابية المنظمات الدولية والإنسانية والمدافعة عن حقوق الإنسان بأنها «تروج للدعارة وتسعى لنشر الإيدز والأوبئة والأمراض لا سيما بين المسؤولين والشباب ورجال المال والأعمال». منتقدا دفاع هذه المنظمات عن حقوق النساء والشباب والأطفال.
ويرجح مراقبون يمنيون أن خطبة الحوثي الأخيرة ستطلق العنان لجماعته لارتكاب المزيد من حملات القمع والبطش الرامية إلى فرض أزياء مخصصة وسلوكيات محددة من قبل الجماعة في شتى مناحي الحياة، على غرار ما فعله تنظيم «داعش».
إلى ذلك أبدى الحوثي استياءه من إطلاق تسمية الحوثيين على جماعته، زاعما أن اسمها «أنصار الله» وأنها ليست جماعة ولا حزبا ولكنها «جماعة قرآنية» على حد وصفه.
[ad_2]
Source link