[ad_1]
وذكر ثابت في تغريدته أن مجلسا جمعه -قبل أيام- بالموسيقار محمد المغيص، وسأله:
أي الألحان برأيك مليئة بشغل موسيقي؟ فأشار المغيص لـ«صوتك يناديني»، و«أغراب». وأكد ثابت تواضع الكبار، كون المغيص لم يذكر نفسه ضمن من لحّن أغاني استقرت في وجدان الناس، مؤكدا أن من مر بساحتنا الغنائية يعد جيلا محترما.
فهل نسينا هذا الجيل بروعته وإبداعاته؟
سؤالي عن تغيب هذا الجيل، خاصة أن الكثيرين منهم مازالوا على قيد الحياة، فما الذي يحدث وراء تغييب هذه الأسماء؟
أعرف أن ليس للفن وطن، وأعرف أن للفن روحا، وكل مكان له سمة روحانية لا يمكن أن يأتيها سوى ابن المكان ذاته.
وبهذا التأكيد فلدى كل مكان تراثه الغنائي يجوده أبناؤه لحنا وكلمات، وإن جاء من هو خارج المكان لا يستطيع إجادة الأغنية المحلية كابن بيئتها مهما حاول ذلك، ربما يستطيع أداء اللحن إلا أن الكلمات المحلية تفضح المقلد لخصوصيتها.
وفي هذا الإطار استمعت إلى أغنية تراثية محلية منزوعة الروح، قام بتأديتها لحنا الملحن محمود سرور مع الكورال في ترديد:
جينا من الطايف والطايف رخا*** والساقية تسقى يا سما سما.
أصبت بالحسرة لذلك الأداء الباهت الذي ضرب بروح الأغنية عرض الحائط.
فإن كان أداؤه تكليفا، يصبح السؤال:
لماذا يتم تغييب أبناء البلد، فهم أكثر مقدرة ومحافظة على روح الأغنية المحلية سواء تراثية أم حديثة؟
وإن كان الملحن محمود سرور تبرع من نفسه في تقديم تلك الأغنية، كعزف مع الكورال من باب التجديد، فأقول له: من باب احترام ذائقة البلد وكان من واجبك الأدبي عدم تشويه أغنية تراثية مستقرة في الوجدان بطابعها الذي غنيت به، وأضفت إشارة (من التراث السعودي)، وهذه الإشارة هي التشويه ذاته، فإن كان كبار السن يعرفون الأغنية بطبيعتها المحلية (لحنا، وكلمات) فأنت تشوه ذاكرة صغار السن بهذه الإشارة.
ولأنك لست ابنا لهذه البيئة لم تقدر على إتمام الأغنية؛ لأن كلماتها المحلية سوف تفضح تشويهك لهذا التراث.. فسلام.. سلام!
كاتب سعودي
abdookhal2@yahoo.com
[ad_2]
Source link