[ad_1]
الفريق اللندني وجد نفسه فجأة لديه رأس حربة واحد يعاني من الإصابات المتكررة
كان اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية الماضية يقترب، لكن نادي وستهام لم يكن في عجلة من أمره. ورغم المطالبات الحثيثة للنادي بالتعاقد مع مهاجم جديد بعد انتقال سيباستيان هالر إلى أياكس أمستردام الهولندي مقابل 20 مليون جنيه إسترليني في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، فإن النادي لم يكن قد توصل بعد للخيار الصحيح. لقد تقدم وستهام بعروض لضم يوسف النصيري من إشبيلية، وجايتان لابورد من مونبلييه الفرنسي، لكن هذه العروض قوبلت بالرفض. كما تراجع وستهام عن اهتمامه بضم بولاي ديا من ريمس الفرنسي، وكان المدير الفني لوستهام، ديفيد مويز، يسعى للتعاقد مع جوشوا كينغ، الصيف الماضي، لكن المهاجم النرويجي انضم إلى إيفرتون في نهاية المطاف.
وبالتالي، كان يبدو أن وستهام يعاني من مشكلة مألوفة بالنسبة له، وهي تعويض غياب اللاعبين المميزين الذين يرحلون عن الفريق. لقد كان السماح لهالر بالرحيل عبارة عن مغامرة كبيرة لا يمكن إنكارها، نظراً لأن المهاجم الوحيد الذي يضمه الفريق، وهو ميخائيل أنطونيو، يعاني من إصابات متكررة في أوتار الركبة. وبالتالي، كان مويز يعاني من نقص واضح في الخط الأمامي، وهو الأمر الذي كان يهدد رغبة وستهام في احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ونتيجة لذلك، عادت مشاعر الاستياء تجاه مجلس إدارة النادي إلى الظهور مرة أخرى. وكان هناك تذمر شديد بين جمهور النادي عندما تعرض أنطونيو لحالة من الإجهاد وغادر الملعب في الشوط الثاني من المباراة التي انتهت بالتعادل أمام فولهام. لقد كان ذلك متوقعاً، لكن النادي لم يجد الحلول المناسبة لهذه المشكلة. وبعد ثلاثة أيام خسر وستهام بهدف دون رد عندما لعب بدون مهاجم صريح أمام مانشستر يونايتد في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث لعب أندريه يارمولينكو في مركز المهاجم الوهمي، لكنه كان يعاني بشدة قبل أن يخرج للإصابة.
لقد ظهر للجميع أنه لا يمكن الاعتماد على أنطونيو لقيادة خط الهجوم بسبب إصاباته المتكررة، كما أن المهاجم ميبو أودوبيكو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره ويفتقر للخبرات التي تمكنه من قيادة هجوم الفريق. وعندما بدأت فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، كان من الواضح أن وستهام يسعى بقوة للتعاقد مع مهاجم متميز، لكن لم يكن من السهل ضم لاعب جيد في هذه السوق التي تعاني من الركود بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا. وبعد تولي ديفيد مويز مسؤولية الفريق، كان النادي يعاني من حالة من التخبط فيما يتعلق بتدعيم صفوف الفريق. وحتى عندما تعاقد النادي مع هالر فإنه أبرم هذه الصفقة بمقابل مادي كبير للغاية وصل إلى 45 مليون جنيه إسترليني، كرد فعل سريع على رحيل ماركو أرماوتوفيتش في يوليو (تموز) 2019.
وفي هذا السياق، كان الأمر يستحق التوقف للحظة ودراسة الأمور بعناية، فهل كان من الحكمة أن ينفق النادي بقوة من أجل تحسين صورته والرد على الانتقادات فقط؟ وهل كان منح كينغ، البالغ من العمر 29 عاماً، عقداً كبيراً يعد خطوة جيدة؟ وسيكون الوقت وحده كفيلاً بالرد على ما إذا كان وستهام، الذي يفتقد أيضا خدمات أنغيلو أوغبونا في الدفاع، قد اتخذ القرار الصحيح أم لا. ورغم عدم وجود بديل لأنطونيو، فلا يزال هناك سبب للتفاؤل. لقد تحدى مويز كل الصعاب طوال الموسم، ودعم خط هجومه الشهر الماضي بالتعاقد مع جيسي لينغارد على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد.
ويتمثل التحدي الآن في قدرة لينغارد على التكيف مع الأجواء الجديدة في وستهام. ورغم أن لينغارد ليس مهاجماً، فإن تحركاته الذكية في الثلث الأمامي من الملعب قد ساعدت وستهام في التغلب على غياب أنطونيو في المباراة التي فاز فيها وستهام على شيفيلد يونايتد بثلاثية نظيفة في المرحلة الرابعة والعشرين من مسابقة الدوري.
ويجب الإشارة إلى أن مويز دائماً ما كان مميزاً في إبرام الصفقات التي تساعده على رفع مستوى فريقه. لقد وصل لينغارد إلى وستهام يونايتد ولديه رغبة هائلة في المشاركة في المباريات بعد الفترة الصعبة التي قضاها في مانشستر يونايتد مؤخراً، والتي جعلته يغيب عن جزء كبير من الموسم بسبب اضطراره إلى عزل نفسه «عدة مرات» بعد اتصاله بعدد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا. لكن اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً لم يظهر أي علامات على أن مستواه قد تراجع، والدليل على ذلك أنه ظهر بشكل مميز للغاية في أول مشاركة له مع وستهام، وسجل هدفين في المباراة التي انتهت بالفوز على أستون فيلا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فضلاً عن أن تحركاته المستمرة قد تسببت في إزعاج كبير لدفاعات شيفيلد يونايتد، الذي لم يستطع التعامل مع الشراكة الهجومية الرائعة بين لينغارد وجارود بوين. كما لعب لينغارد دوراً بارزاً في الفوز على توتنهام 2 – 1، ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين الماضية، وأحرز هدف وستهام الثاني.
ومن المؤكد أن وستهام يونايتد سوف يستفيد كثيراً من رغبة لينغارد في إثبات أنه ما زال يمكنه إحداث الفارق. لقد أدى تعاقد مانشستر يونايتد مع برونو فرنانديز إلى عدم مشاركة لينغارد في التشكيلة الأساسية للفريق الموسم الماضي، الذي أنهاه بشكل مخيب للآمال بتسجيل هدف وحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما كان لينغارد يتعرض لانتقادات كبيرة في كل مرة يحقق فيها مانشستر يونايتد نتائج غير جيدة.
لقد أدت حماسة لينغارد بين الحين والآخر على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تعرضه للكثير من الانتقادات، لدرجة أن ذلك كان يجعل الكثيرين لا يقدّرون الدور الذي يقوم به مع الفريق داخل الملعب. لكن يجب ألا ننسى أن هذا هو اللاعب الذي سجل في مباراتين نهائيتين للكأس، وساعد المنتخب الإنجليزي على الوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم. وسرعان ما ترك لينغارد انطباعاً إيجابياً في وستهام يونايتد، وتواصل مع زملائه الجدد بشكل جيد للغاية.
لكن هناك سقطة واحدة فقط بحق لينغارد حتى الآن، وهي محاولته الحصول على الكرة من ديكلان رايس لتسديد أول ركلة جزاء يحصل عليها وستهام هذا الموسم، لكن سرعان ما تم نسيان ما حدث في هذه اللقطة. لقد كان من الأفضل التركيز على كيفية حصول لينغارد على ركلة الجزاء من الأساس، حيث تمكن من الحصول على كرة طائشة بالقرب من منتصف الملعب قبل أن يتبادل التمريرات مع بوين ويتجه نحو المرمى من أجل التسديد.
وعلاوة على ذلك، يتميز لينغارد بالسرعة والمهارة والحماس. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه سدد خمس كرات، من بينها أربع كرات على المرمى، ولمس الكرة 61 مرة، ومرر الكرة 36 مرة، وهي الإحصائيات التي تشير إلى أن وستهام قد وجد طريقة أخرى للعب في النواحي الهجومية. لقد أصبح لدى وستهام العديد من الحلول والخيارات في الخط الأمامي، حيث يمكن لتوماس سوسيك إحراز الأهداف من العمق، بينما يضفي بابلو فورنالس وسعيد بن رحمة ومانويل لانزيني عنصر الإبداع على الفريق. لكن لينغارد هو الذي يساعد على إنجاح الطريقة التي يلعب بها الفريق، والتي لا تعتمد على مهاجم صريح، وهو الأمر الذي يعطي وستهام مرونة كبيرة في الخط الأمامي بدون الاعتماد على أنطونيو كرأس حربة.
وبالتالي، من الواضح لماذا لم يوافق مانشستر يونايتد على خيار بيع اللاعب بشكل نهائي لوستهام الذي حصل على خدمات اللاعب على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه الحلول قصيرة المدى قد بدأت تؤتي ثمارها لصالح وستهام، وأن لينغارد كان خياراً مثالياً للتغلب على المشاكل الهجومية التي كان يعاني منها الفريق.
[ad_2]
Source link