[ad_1]
باقات نقدية بدلاً من الزهور… لبنانيون يقدّمون مساعدات بثوب هدايا
الثلاثاء – 20 ذو الحجة 1443 هـ – 19 يوليو 2022 مـ
باقة من الليرات اللبنانية من متجر تمارا (رويترز)
بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»
ثلاث سنوات مرت منذ بدء الانهيار المالي في لبنان. ومع استمرار الأزمة، بدأت اللبنانية تمارا حريري نشاطا تجاريا جديدا عبر الإنترنت لبيع باقات مصنوعة من الأوراق النقدية.
وأخبرت الشابة البالغة من العمر 30 عاما، أنها بدأت بفكرة باقات النقود منذ ما يزيد قليلا على شهر، في محاولة لتقديم بديل عن الزهور باهظة الثمن في الدولة التي تعاني من أزمة مالية.
وبحسب تمارا، فإن هذا النوع من الباقات يمنح أيضا أولئك الذين يرغبون في مساعدة الأصدقاء والأقارب بالمال فكرة هدية تكون أكثر قبولا عند تلقيها.
وقالت: «فكرت أن الورود لم تعد تشترى كالسابق بسبب ارتفاع أسعارها، فأحببت أن أجد شيئا يشبه باقة الورد… طبعا لا بديل عن الورد، لكن ممكن أن يكون أفضل من أن يقدم الشخص باقة ورد بسعر مليوني ليرة لبنانية، يمكن أن يقدم باقة بالمبلغ لصاحب المناسبة وبالتالي يساعده».
وصنعت تمارا ومساعدوها نحو 50 باقة في الشهر، بمعدل باقتين في اليوم تقريبا. ويمكن أن تستغرق الباقة الصغيرة ما بين ثلاثين دقيقة وساعة للانتهاء منها. أما الباقات ذات التصميمات والأفكار الأكثر تعقيدا فتحتاج إلى مزيد من الوقت.
واعتبرت تمارا أن هذه الباقة مهمة جدا في لبنان، خصوصا أن بإمكان من يهديها مساعدة الأشخاص كالطلاب والموظفين، وأضافت: «من الممكن ألا يتقبل شخص ما تقديم النقود له للمساعدة، لكن هذه الطريقة الجميلة تسمح بتقديم المساعدة للآخر من دون أن ينزعج… كما أن تلك الباقات قد تبدو مناسبة عند زيارة المرضى».
والباقات مصنوعة من الليرة اللبنانية أو الدولارات الأميركية. لكن يتم توخي الحذر عند التعامل مع العملة الصعبة. وتطلب تمارا من الزبائن إرسال عملة الدولار بسبب مخاوف من تزوير العملة وارتفاع قيمتها مقابل الليرة اللبنانية.
وتشرح تمارا أن أسعار باقات النقود تعتمد على حجمها والمبلغ المستخدم فيها. وتحقق عادة ربحا يتراوح بين أربعة وعشرة دولارات.
وتعاني البلاد مما وصفه البنك الدولي بأنه من أسوأ الأزمات الاقتصادية المسجلة. ويعد الانهيار المالي أكثر الأزمات زعزعة للاستقرار في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 مما أفقد العملة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، ودفع نحو ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر، وأدى إلى تجميد الودائع المصرفية للمدخرين.
[ad_2]
Source link