قال: لا أريد إلا طريق سيارة يصل إلى منزلي لنعيش ونشعر بالحياة

شاهد.. معاق ووالدته مقعدة معزولين عن العالم 13عاماً

يعاني المواطن أحمد الفيفي مرارة الحياة، بعد أن تسبب سقوطه بجوار منزله بفيفاء في إصابته بالشلل النصفي، الأمر الذي منعه من ممارسة حياته التي كان يحلم بها بعد التقاعد، إذ إن بُعد منزله عن الطريق زاد من صعوبة حياته، خاصّة مع وجود أمه المقعدة التي يعولها مع أسرته.

وتفصيلاً، فإن المواطن أحمد حسن العمري الفيفي متقاعد من قطاع الحرس الوطني قبل ١٣ عاماً، يعول إخوته ووالدته المقعدة مع أفراد عائلته، حيث شاءت مشيئة الله بعد تقاعده بأشهر أن يسقط أثناء مد مواسير الماء إلى منزله البعيد عن خدمات الطرق والمياه، فأثناء عمله تعرض لسقوط تسبب ذلك في كسور في فقرات العمود الفقري، وتسبب له في شلل نصفي، وأصبح بين عشية وضحاها معاقاً لا يقدر على المشي، أو حتى الوقوف على قدميه، رغم المراجعات في كثير من المستشفيات، ويكمل اليوم 13 عاماً مقعداً بعيداً عن العالم، بسبب عدم وصول طريق سيارة إلى منزله.

وتحدث “الفيفي” لـ”سبق” عن معاناته قائلاً: “إذا أردتُ نقل والدتي أو ذهابي إلى المستشفى، فنحن نقوم على جمع مبلغ مالي من التقاعد، لدفعه لـ 6 أو 8 عمال أفارقة يحمولننا على أكتافهم إلى طريق السيارة، الذي يبعد عنّا أقل من كيلو تقريباً، في طرق جبلية وعرة، وهذه المسافة تسببت في عزلنا عن العالم أنا ووالدتي المقعدة والطاعنة في السن، فليس عندي الإمكانية لشراء منزل في مدينة، ولا نرغب السفر عن منزلي ومسقط رأسي، وكلي أمل في الله سبحانه، أن يأتي الفرج يوماً لأرى السيارة تقف بجوار منزلي، حتى نتمكن من الخروج مع الناس لمراجعة المستشفى، ونغير شيئاً من واقع الحياة المرير الذي نعيشه، تتيسر معه جلب حاجياتنا، ونرتبط بالناس لنزورهم ويزوروننا، فعدم وجود الطريق تسبب لنا في عزلة كبيرة عن العالم، وزادت من المعاناة التي نعيشها أضعافاً، بسبب أوضاعنا الصحية.

وأضاف “الفيفي”: ” يأتي إلينا الطب المنزلي مرة واحدة في الشهر، وأحياناً يتجاهلون طلبنا، وكلي أمل في الله ثم سمو أمير المنطقة ونائبه ولمن يهمه الأمر أن ينظروا لنا بعين الإنسانية والرحمة، وأن يساعدونا في الخروج من هذه العزلة والمعاناة بشق طريق يصل منزلنا بالطريق العام، حتى نتمكن من العيش كبقية البشر، خاصة وأن الطريق يمر من مزارع المواطنين حولنا، ولم أجد الموافقة لمنحي ممراً لطريق منزلي.