سحر البيان من كتاب لـ”السنيد” تستخلص منه “سبق” المعنى المقصود

التركة والولد والوالد.. فهم خاطئ لـ”الكلالة” في القرآن وآخر صحيح

يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط “سبق” الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.

ففي الآية 176 من سورة النساء يقول الله تبارك وتعالى: {یَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ یُفۡتِیكُمۡ فِی ٱلۡكَلَـٰلَةِۚ إِنِ ٱمۡرُؤٌا۟ هَلَكَ لَیۡسَ لَهُۥ وَلَد}، حيث يظن بعضهم أن “الكلالة” من مات وليس له ولد كما في ظاهر الآية، والصواب أن الكلالة من مات وليس له ولد ولا والد، وإنما لم يذكر الوالد لظهوره ووضوحه كما يدل عليه لفظ الكلالة في اللغة.

والمعنى أن من مات وليس له والد ولا ولد وله أخت فإن لها نصف التركة، وإن كانتا أختين فلهما ثلت التركة، وإن كان أخاً ذكرا فله كل التركة، وإن كانوا إخوة رجال ونساء فلهم كل الإرث للذكر مثل حظ الأنثيين، والله أعلم.

يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب “أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ”، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.