[ad_1]
والشعارات يكون لها بريق لاكتساب الأصوات، وغالباً تكون حزمة متباينة تناقض توجه منافسه حتى إذا استقر المرشح رئيساً، يقترب أو يبتعد عما وعد به.
والسيد بايدن ضمن منظومة مؤسساتية لا يستطيع الإضرار بالاستراتيجية الأمريكية مهما كان شططه فائراً، ولأن للكرسي أحكامه لن يستطيع الفكاك من سلطوية الكرسي مهما أرعد أو أزبد، فالعلاقة الدولية لأمريكا ببقية الدول هي علاقات مصالح متبادلة، والمملكة حجر زواية لا تمس في مصالحها المادية، فكيف إذا أراد بايدن المساس بسيادة البلد من خلال تقرير الاستخبارات الأمريكية القائم على مفردات: الظن أو الاعتقاد، أو الاحتمال، وعدم التأكد من المعلومة الواردة في التقرير الذي ظهر قبل عامين وأبطل الواقع مفرداته بتأكيد المملكة أن ما حدث تعتبره جريمة وحشية قام بها أفراد في جهاز حكومي تجاوزوا صلاحياتهم، ونفذوا الجريمة التي تحولت إلى قضية أمام القضاء المحلي، وتمت إدانة من قام بالفعل، ومحاكمتهم، والحكم على المشاركين في جريمة مقتل خاشقجي.. وإظهار الحقيقة وتبرئة ولي العهد من تهمة انساقت لها وسائل إعلام معادية للمملكة في إذكاء لهيبها متقصدين أميراً ظهر لقيادة بلده إلى فضاء مستقبلي مغاير.
وبالعودة إلى مناخ تلك الفترة لا يمكن تجاوز الاعتداء والتأليب ضد المملكة في محاولة لإسقاط البلد وإلحاقه بالدول العربية المتساقطة، ومن الطبيعي النيل من قائد رؤيته الأمير محمد بن سلمان.
وفي ذلك المناخ كان الهدف زعزعة البلد بأي صورة كانت، وتم استغلال جريمة مقتل جمال خاشقجي للنيل من المملكة في رمزها وقيادتها الشابة.
ولأن تقرير الاستخبارات الأمريكية هو تقرير للضغط والاستغلال وإرباك المشهد السياسي لحمل الضمير العالمي في الاتجاه الخاطئ كما حدث كثيراً عبر التاريخ.
ولأن للمملكة قوى ذاتية فائقة فلن تهتز بالتهديد أو تخضع للاستلاب، وهذا واضح وجلي من خلال المتحدثين بالبيت الأبيض بأن السياسية الأمريكية لن تفرط بعلاقتها التاريخية من أجل قضية فردية، وما الزج بالأمير محمد بن سلمان إلا طمع في الحصول على مكتسبات غير مشروعة وعصية.
ولأن للمملكة خيارات في عقد اتفاقيات مع دول الشرق من أجل مصالحها الوطنية فإن تقرير الاستخبارات الأمريكية ما هو إلا ورقة سوف يبتل حبرها بالماء.
abdookhal2@yahoo.com
[ad_2]
Source link