بينما أعلن المركز الوطني السعودي لإدارة الدين الانتهاء من استقبال طلبات المستثمرين على إصداره الدولي الثاني للسندات بعملة اليورو ضمن برنامج حكومة المملكة الدولي لإصدار أدوات الدين، قال وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلّف محمد الجدعان، إن الإصدار المقوّم باليورو يأتي في إطار جهود تأمين احتياجات الدولة من التمويل وفق مستهدفات السياسة المالية واستراتيجية الدين العام، مشيراً إلى أن المركز استغل فرصة الدخول لسوق اليورو الأوروبي بإصدار أدوات دين بعائد سلبي ليكون أكبر شريحة أُصدرت بالسالب خارج دول الاتحاد الأوروبي.
ووصل المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب أكثر من 5 مليارات يورو، بنسبة تغطية أكثر من 3 أضعاف، لإجمالي طرح 1.5 مليار يورو مقسمة على شريحتين، مليار يورو لمدة 3 سنوات استحقاق، ونصف مليار يورو لسندات مستحقة 9 سنوات.
ووفقاً للجدعان، تعكس الطلبات العالية على الإصدار قوة المملكة وتمكنها من دخول أسواق مختلفة دون التأثير على أسعار الدين في المدى البعيد، وإثبات القوة الاقتصادية والمالية للمملكة وإمكانية توطيد وبناء علاقات استراتيجية مع المستثمرين في مختلف دول العالم.
وتأتي خطوة المستثمرين باللجوء إلى سندات العوائد السالبة، أي تقبل التنازل عن معدل الفائدة نظير حفظ السيولة في سندات لدول ذات اقتصادات متينة ومضمونة، في مقابل ما تفرضه البنوك المركزية من رسوم على البنوك لدفعها للتحرر من الودائع وتفعيل الاستثمار.