إيقاف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك وإلغاء حظر السفر على دولٍ العربيةُ ضمنها

طمسًا لـ”ترامب” وتخطيًا لـ”أوباما”.. “بايدن” يدخل تاريخ أمريكا بسابقةٍ هذه نتائجها

بداية بمناظراته مع منافسه دونالد ترامب، مرورًا بإعلان فوزه، ووصولًا إلى يوم تنصيبه؛ يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن تسجيل “لحظات غير مسبوقة” في تاريخ الولايات المتحدة.

وسجل بايدن “سابقة جديدة” في تاريخ الولايات المتحدة بصفته أكثر رئيس أصدر أوامر تنفيذية منذ 20 عامًا، بواقع 41 أمرًا تنفيذيًّا خلال 34 يومًا.

وبحسب السجلات الفيدرالية؛ فإن كلًّا من “ترامب” و”أوباما” قد وقّعا على 24 أمرًا تنفيذيًّا خلال 34 يومًا؛ في حين كان جورج بوش الابن هو الأقل شهية للأوامر التنفيذية بواقع 7 أوامر لذات الفترة.

“بايدن” الذي يقضي يومه 35 في البيت الأبيض برفقة عائلته، وقّع على المزيد من الأوامر التنفيذية، الأربعاء، في خطوة منه لمعالجة الانتكاسات الاقتصادية التي يواجهها الأمريكيون.

أما في أسبوعه الأول؛ فقد وقّع “بايدن” على عدد من الأوامر التنفيذية التي شملت إيقاف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، إضافة إلى إلغاء قرار حظر السفر الذي فرضه “ترامب” على عدد من الدول العربية، وإلزام موظفي القطاع الفيدرالي بارتداء الكمامات، وتكثيف حملات التطعيم، هذا إلى جانب إصدار أمر بمنع دخول أي مسافر دولي لأمريكا قبل التأكد من خلوه من “كوفيد-19”.

ووفق ما نقله اليوم موقع “سكاي نيوز عربية” وقّع “بايدن”، 20 أمرًا “لطمس” أوامر ترامب التي أصدرها سابقًا؛ كان آخرها إلغاء قراره الخاص بحظر الأشخاص الحاصلين على إقامة عمل بالدخول للولايات المتحدة الذي أعلنه ترامب إثر تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة تفشي فيروس كورونا، تحت حجة الحفاظ على فرص الأعمال لصالح الأمريكيين.

وشملت الأوامر التنفيذية لـ”بايدن” العديد من الملفات المختصة بمعالجة فيروس كورونا، إضافة إلى قضايا الهجرة والرعاية الصحية والأمن القومي.

ولم يُخفِ “بايدن” غضبه من قرارات “ترامب” في السابق، بعدما قال خلال توقيعه على عدد من الأوامر التنفيذية بداية الشهر الحالي: “إنني لا أقوم بوضع قوانين جديدة؛ بل أحاول القضاء على السياسة السيئة التي خلّفتها لنا الإدارة السابقة”.

ومن المتوقع أن يوقع “بايدن” على المزيد من الأوامر التنفيذية خلال الشهر القادم؛ في خطوة يهدف من خلالها إلى تسريع تطعيم الأمريكيين ضمن حملة إدارته الخاصة بمجابهة انتشار فيروس كورونا الذي قتل أكثر من نصف مليون شخص في أمريكا.