مخاوف تهدد مصنع المواهب في بنفيكا

مخاوف تهدد مصنع المواهب في بنفيكا

[ad_1]

«كورونا» أجبر لاعبي أكاديمية الناشئين على عدم خوض تدريبات لمدة عام

قال غونسالو راموس عن اللعب لمدة خمس دقائق في أول مباراة له بقميص الفريق الأول لنادي بنفيكا الموسم الماضي أمام ديسبورتيفو أفيش: «لقد كان حلماً وتحقق، فقد كنت أتخيل في أحلامي فقط أنني سأشارك وأحرز هدفين». ويقود المهاجم الشاب الجيل الجديد من اللاعبين الصاعدين من أكاديمية الناشئين بنادي بنفيكا.

وهناك الكثير من التوقعات بالنسبة للنادي الذي خرج منه العديد من اللاعبين الرائعين، مثل جواو فيليكس، وروبين دياش، وبرناردو سيلفا، وجواو كانسيلو. وبالنسبة للاعبين، فإن الأمر يتعلق بالطموح الشخصي، أما بالنسبة لنادي بنفيكا، فتعد أكاديمية الناشئين جزءاً أساسياً من نموذج الأعمال الناجح الذي حقق الكثير من المكاسب من بيع اللاعبين بأسعار كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

يقول راموس، البالغ من العمر 19 عاماً الذي كان ضمن قائمة نادي بنفيكا أمام آرسنال في مباراة الذهاب دور الـ32 للدوري الأوروبي يوم الخميس الماضي، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق: «إنني وكل اللاعبين في أكاديمية بنفيكا للناشئين ننظر إلى هؤلاء اللاعبين على أنهم مصدر إلهام وتحفيز، وتأكيد على أننا في أفضل مكان للوصول إلى أكبر الأندية في العالم».

بدأت رحلة راموس وهو في التاسعة من عمره في أحد مراكز التدريب الخمسة التابعة لنادي بنفيكا في البرتغال، بالقرب من منزل طفولته في جنوب البرتغال، قبل أن ينتقل إلى لشبونة وهو في سن المراهقة. وساعده النادي على تلقي تعليم خاص، وساعده على التطور بشكل هائل داخل الملعب، حيث لعب في جميع المراكز، باستثناء حراسة المرمى والظهير الأيمن.

ويجب الإشارة إلى أن هناك تسعة لاعبين من خريجي أكاديمية الناشئين يلعبون الآن في الفريق الأول لبنفيكا تحت قيادة المدير الفني خورخي جيسوس، بما في ذلك الظهير نونو تافاريس البالغ من العمر 21 عاماً والذي لعب أربع مباريات في دور المجموعات بالدوري الأوروبي. وحتى تتم مساعدة هؤلاء اللاعبين على التطور والتحسن، يتم الدفع بهم في الفريق الرديف، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، الذي شارك به راموس لأول مرة كلاعب محترف وهو في السابعة عشرة من عمره.

يقول نيلسون فيريسيمو، المدير الفني لفريق الرديف بنادي بنفيكا: «راموس مهاجم يتمتع بقدرات بدنية هائلة، ويمكنه الوصول إلى مناطق الخطورة وإحراز العديد من الأهداف. إنه يمتلك قدرة خاصة لتسجيل الأهداف، ولديه المقومات التي تؤهله لأن يكون أحد أفضل المواهب في كرة القدم البرتغالية».

وتتمثل مهمة الفريق الرديف في مساعدة اللاعبين على التطور حتى يكونوا قادرين على اللعب بعد ذلك مع الفريق الأول في الدوري البرتغالي الممتاز والمسابقات الأوروبية. يقول فيريسيمو: «في بطولات الشباب – على مدار موسم كامل – يخوض لاعبونا مباراتين أو ثلاث مباريات فقط بمستوى عالٍ من الصعوبة، لكن في دوري الدرجة الثانية تتمتع جميع المباريات بهذا المستوى العالي، وتشكل جميع المباريات تحديات كبيرة للاعبينا».

ويقدر فيريسيمو أهمية إعداد الشباب بشكل جيد، لأنه هو شخصياً خاض هذه التجربة في التسعينيات من القرن الماضي قبل أن ينضم إلى طاقم التدريب بالنادي منذ ما يقرب من عقد من الزمان، كما عمل لفترة من الوقت كمدير فني مؤقت للفريق الأول. ويأمل النادي أن ينجح الجيل الجديد من اللاعبين الصاعدين، رغم المخاوف من أن تتأثر فرصهم في الصعود بتفشي فيروس كورونا. لقد غاب لاعبو أكاديمية الناشئين عن التدريبات الجماعية والمباريات لمدة عام تقريباً، وهو ما أثار مخاوف بشأن كيفية تعويضهم عن ذلك عند السماح لهم بالعودة من جديد.

يقول المدير التقني، بيدرو ماركيز: «لقد شعرنا بالفعل بوجود صعوبة في العثور على المواهب حتى قبل تفشي فيروس كورونا؛ والآن نشعر بأن الأمر سيكون أكثر صعوبة لاكتشاف هؤلاء اللاعبين. إننا نحتاج فقط إلى التركيز على التدريبات، والبحث بشكل أفضل وأكثر، ومحاولة دعمهم وتحفيزهم طوال فترة تطورهم». ويضيف: «هناك جيل لم يخرج من منزله منذ عام، واللاعبون الذين بدأوا اللعب لديهم عروض أخرى في الوقت الحالي، لذلك يتعين علينا أن ننظر في كيفية استعادة هذا الشغف للعبة على نطاق واسع».

وانضم إلى راموس في قائمة بنفيكا كل من جواو فيريرا وتياغو أراوجو، كجزء من الفريق الذي احتل مركز الوصافة خلف ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا للشباب الموسم الماضي، بعد فوزه على ليفربول وأياكس. وبالإضافة إلى اللاعبين الشباب الذين يلعبون الآن مع الفريق الأول، فإن النادي لديه آمال كبيرة فيما يتعلق بالعديد من اللاعبين الآخرين.

يقول ماركيز: «في الدوري المحلي تكون هناك درجة معينة من التحفيز، لكن بعض هؤلاء الأولاد يلعبون ضد الأولاد أنفسهم جيلاً بعد جيل. عندما نذهب إلى دوري الشباب، فهذه فرصة للعب ضد لاعبين مختلفين وخطط تكتيكية مختلفة والاستمتاع بالأجواء المحيطة بهذه المباريات. دوري الشباب هو فرصة لهؤلاء الأولاد للعب ضد بعض من أفضل أكاديميات الناشئين في العالم واختبار أنفسنا أمام هذه المستويات القوية».

ويحتل بنفيكا حالياً المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري البرتغالي الممتاز، وهو مركز مخيب للآمال بالنظر إلى تاريخ هذا النادي العريق. ويضم بنفيكا العديد من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة، مثل نيكولاس أوتاميندي ويان فيرتونخن، اللذين خاضا 197 مباراة دولية فيما بينهما، وبالتالي يمكن لهؤلاء اللاعبين المخضرمين نقل خبراتهم إلى اللاعبين الشباب.

يقول ماركيز عن ذلك: «من المهم للاعبين الشباب أن يحصلوا على الفرص وأن يكونوا في تلك البيئة وحولها لاكتساب الخبرات اللازمة. وتتمثل مهمتنا في أكاديمية الناشئين في إعداد اللاعبين حتى يكونوا على قدر التحديات في تلك البيئة. من الصعب في كل ناد في العالم أن يحصل اللاعب الصاعد من أكاديمية الناشئين على فرصة اللعب مع الفريق الأول وأن يلعب كل المباريات. تستغرق الأمور بعض الوقت، لكن الشيء المهم هو أن هناك اتصالاً دائماً بالفريق الأول من أجل الاستفادة باللاعبين المميزين».

ودخل راموس الآن المرحلة التالية من تعليمه، ويقول عن ذلك: «أنا في السنة الأولى لي مع الفريق الأول، وأرى أن أفضل شيء يمكن أن يحدث لي هو التدريب بكل قوة بجوار عدد من أفضل اللاعبين في العالم، وهو الأمر الذي يساعدني على التطور. وحتى لو لم يخبروني بكل شيء، فيمكنني التعلم مما يفعلونه. إنهم يجبرونني على التحسن والتطور، إذا كنت أرغب في التغلب عليهم».




[ad_2]

Source link

Leave a Reply