[ad_1]
وإذا كانت «رؤية 2030» ترتكز على استغلال الكهوف للأغراض السياحية المفيدة للاقتصاد الوطني؛ فإن رفع مستوى الوعي المجتمعي بمثل تلك الثروات لازدهار السياحة البيئية الصحراوية.
وقد كشفت المسوح الآثارية في العقود الثلاثة الماضية كثيراً من «الكهوف» في أنحاء السعودية، التي لها قصة طويلة مع الإنسان بدأت في أواخر العصور الحجرية واستمرت إلى اليوم. وعلى امتداد تكوين «أم رضمة» الممتد من شمالي المملكة إلى حدود الربع الخالي، تكثر الكهوف والمغارات الأرضية وتعرف محلياً بمسمى «الدحول»، وتتكون من طبيعة صخرية متفردة، كما تتنوع في أشكالها مثل «الكهوف الأنبوبية» الناتجة عن الانفجارات البركانية.
وإذا كانت «الكهوف» واحدة من أهم وجهات الجذب السياحي الجيولوجي لكثير من الدول؛ فإن المملكة التي اكتشف بها عشرات الكهوف تعد وجهة سياحية مهمة لزيارة الكهوف التي تتميز بوجود نقوش أثرية حولها أو داخلها يعود تاريخها إلى آلاف السنين، إضافة لتوفير بيئة للحياة الفطرية والكائنات الحية مثل أنواع الطيور والثدييات.
وحين بدأ النشاط الرسمي لاكتشاف الكهوف عام 1980، فإن ثمة تعاونا بين وزارة السياحة وهيئة المساحة الجيولوجية التي بدأت في المشروع، لتفعيل سياحة الكهوف، ولكننا نريد المزيد من هذا التعاون خصوصاً بعد أن استحدثت وزارة خاصة للسياحة، لاجتذاب آلاف البشر من أنحاء العالم، واستقطاب شرائح كبيرة ممن تتنوع هواياتهم بين المغامرة والترفيه والرياضة، وتنشيط السياحة البيئية لتلك المواقع المتميزة يساهم في تدفق السياح طوال العام، وسيرفد ذلك الاهتمام الاقتصاد الوطني بموارد اقتصادية كبرى.
ومن جانب آخر؛ على الأكاديميين ومراكز البحث في الجامعات إعداد دراسات ميدانية وبحثية لاكتشاف مزيد من الكهوف بمشاركة طلابهم، ثم تسليمها لوزارة السياحة وهيئة المساحة الجيولوجية للاستفادة منها كثروة اقتصادية.
[ad_2]
Source link