“بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد”… قالها طفل بالكويت لأبيه وانتحر

“بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد”… قالها طفل بالكويت لأبيه وانتحر

[ad_1]

الأب: رأيت رقبته معلقة.. فلم أتحمّل المنظر وسقطت بجانبه

“بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد”.. قالها الطفل علي خالد ياسر الشمري (12 عاماً)، لوالده مقبّلاً رأسه، قبل أن يتركه ويدخل غرفته مساء، وينتحر حزناً على وضع والده المادي، والذي لم يستطع أن يسدد 12 ديناراً ثمناً لتصليح جهاز “البلاي ستيشن”.

وقالت صحيفة “الراي” الكويتية، استيقظت الكويت أمس على مأساة انتحار الطفل الشمري، مستخدماً “واير” وحدة التكييف في غرفته، ودُفن عصراً في مقبرة الصليبيخات، تاركاً خلفه والدة مفجوعة بفلذة كبدها، وحزن والده وأشقائه الخمسة وأهله عليه.

قصة انتحاره

وعن قصة انتحار “الشمري” نقلت الصحيفة عن الأب خالد ياسر، تأكيده وجراح الألم والآهات والدموع تسبق كلامه أن: “العوز والحاجة السبب في فقدان فلذة كبدي؛ لأنه كثيراً ما كان يراني أتألم عندما يطلب وإخوانه شراء ألعاب أو ملابس أو هاتف أو آيباد كحال أقرانهم، فأرد عليهم والألم يعتصر قلبي: “والله يا يبا ما عندي”.

وأضاف “الشمري”: أعمل براتب 150 ديناراً، ومنذ 3 أشهر لم أتسلم منها شيئاً، وأنا معيل لوالدتهم و6 أولاد، والمتوفى الرابع منهم.

رقبته معلقة.. لم أتحمل المنظر وسقطت بجانبه

وعن كيفية انتحاره، ذكر والده: “مساء أول أمس طلب علي مني 12 ديناراً لتسلّم بلاي ستيشن من ورشة التصليح، إذ إنه محتجز منذ أسابيع، ولا أملك المبلغ لتسلمه، وقلت له: إذا صار عندي أعطيك، فرد عليّ وقال: (يبا، أدري إنك تعمل وتتعب على شاني وإخواني، ودائماً ما تذكر أن العوز كسر ظهري، ولكن بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد.. وقام وباس راسي وقال هذي بوسة ثانية لأمي أخاف تزعل، وتركني وذهب للنوم في غرفته”.

وأكمل الوالد: “وفي الساعة 2:30 صباحاً، وإذ بي أفاجأ بصوت شقيقه يصرخ (يبا الحق أخوي علي مات)، فذهبت لغرفته، وإذا به معلّق في واير وحدة التكييف، ومعلق رقبته بسلك، فلم أستطع تحمّل المنظر وسقطت بجانبه”.

وتقول الصحيفة: في الوقت الذي منعته الدموع من إكمال حديثه، أكمل شقيقه “جراح” (عم الطفل): “نقلناه إلى مستشفى الفروانية، حيث وصل ميتاً وتم نقله للأدلة الجنائية التي قامت بواجبها مشكورة، وتسلمنا الجثة وتصريح الدفن، حيث ووري الثرى عصر أمس. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

متفوق ومطيع ومحب

وأشار عمه إلى أن “علي” يبلغ من العمر 12 عاماً، ويدرس في الصف السادس، ومتفوق ومطيع ومحب لوالديه وملازم لهما، موضحاً أن: “علي تأخّر هذا العام في دخول المدرسة؛ لعدم تجديد بطاقة والده بسبب مديونية”.

وقال العم: “لا نعلم إلى متى ستستمر هذه المعاناة، وكفى ما حصدته من أرواح لا ذنب لها، إلّا أنها وُلِدت في هذه الأرض، ولا وطن لها غير الكويت، حيث فُقِدت روح طفل قبل يومين من الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده، وترك الأعلام التي كان فرحاً بها وهي خفاقة فوق منزله”، داعياً المولى أن يحفظ الكويت وأهلها.

مواقف نيابية

وحسب الصحيفة، فقد أثار انتحار الطفل علي الشمري ردود فعل نيابية، شدّدت على ضرورة إيجاد حل لقضية البدون، حيث أكد النائب صالح الشلاحي أنه سيتقدّم بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية؛ لبحث أسباب انتحار الطفل، لافتاً في تصريح للصحافيين إلى أن ” هؤلاء الناس الذين يعيشون بيننا يجب أن نعطيهم على أقل تقدير حياة كريمة، وأنا أعلم أنهم يريدون الجنسية وكثير منهم، ولكن نحن نعيش مأساة حقيقية يجب التعامل معها الآن”.

فيما رأى النائب أحمد الحمد أن “انتحار طفل من أهلنا الكويتيين البدون دلالة جديدة على الحالة التي وصلت إليها هذه الفئة بعد المعاناة واليأس”.

الكويت
انتحار الطفل الشمري

“بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد”… قالها طفل بالكويت لأبيه وانتحر


سبق

“بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد”.. قالها الطفل علي خالد ياسر الشمري (12 عاماً)، لوالده مقبّلاً رأسه، قبل أن يتركه ويدخل غرفته مساء، وينتحر حزناً على وضع والده المادي، والذي لم يستطع أن يسدد 12 ديناراً ثمناً لتصليح جهاز “البلاي ستيشن”.

وقالت صحيفة “الراي” الكويتية، استيقظت الكويت أمس على مأساة انتحار الطفل الشمري، مستخدماً “واير” وحدة التكييف في غرفته، ودُفن عصراً في مقبرة الصليبيخات، تاركاً خلفه والدة مفجوعة بفلذة كبدها، وحزن والده وأشقائه الخمسة وأهله عليه.

قصة انتحاره

وعن قصة انتحار “الشمري” نقلت الصحيفة عن الأب خالد ياسر، تأكيده وجراح الألم والآهات والدموع تسبق كلامه أن: “العوز والحاجة السبب في فقدان فلذة كبدي؛ لأنه كثيراً ما كان يراني أتألم عندما يطلب وإخوانه شراء ألعاب أو ملابس أو هاتف أو آيباد كحال أقرانهم، فأرد عليهم والألم يعتصر قلبي: “والله يا يبا ما عندي”.

وأضاف “الشمري”: أعمل براتب 150 ديناراً، ومنذ 3 أشهر لم أتسلم منها شيئاً، وأنا معيل لوالدتهم و6 أولاد، والمتوفى الرابع منهم.

رقبته معلقة.. لم أتحمل المنظر وسقطت بجانبه

وعن كيفية انتحاره، ذكر والده: “مساء أول أمس طلب علي مني 12 ديناراً لتسلّم بلاي ستيشن من ورشة التصليح، إذ إنه محتجز منذ أسابيع، ولا أملك المبلغ لتسلمه، وقلت له: إذا صار عندي أعطيك، فرد عليّ وقال: (يبا، أدري إنك تعمل وتتعب على شاني وإخواني، ودائماً ما تذكر أن العوز كسر ظهري، ولكن بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد.. وقام وباس راسي وقال هذي بوسة ثانية لأمي أخاف تزعل، وتركني وذهب للنوم في غرفته”.

وأكمل الوالد: “وفي الساعة 2:30 صباحاً، وإذ بي أفاجأ بصوت شقيقه يصرخ (يبا الحق أخوي علي مات)، فذهبت لغرفته، وإذا به معلّق في واير وحدة التكييف، ومعلق رقبته بسلك، فلم أستطع تحمّل المنظر وسقطت بجانبه”.

وتقول الصحيفة: في الوقت الذي منعته الدموع من إكمال حديثه، أكمل شقيقه “جراح” (عم الطفل): “نقلناه إلى مستشفى الفروانية، حيث وصل ميتاً وتم نقله للأدلة الجنائية التي قامت بواجبها مشكورة، وتسلمنا الجثة وتصريح الدفن، حيث ووري الثرى عصر أمس. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

متفوق ومطيع ومحب

وأشار عمه إلى أن “علي” يبلغ من العمر 12 عاماً، ويدرس في الصف السادس، ومتفوق ومطيع ومحب لوالديه وملازم لهما، موضحاً أن: “علي تأخّر هذا العام في دخول المدرسة؛ لعدم تجديد بطاقة والده بسبب مديونية”.

وقال العم: “لا نعلم إلى متى ستستمر هذه المعاناة، وكفى ما حصدته من أرواح لا ذنب لها، إلّا أنها وُلِدت في هذه الأرض، ولا وطن لها غير الكويت، حيث فُقِدت روح طفل قبل يومين من الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده، وترك الأعلام التي كان فرحاً بها وهي خفاقة فوق منزله”، داعياً المولى أن يحفظ الكويت وأهلها.

مواقف نيابية

وحسب الصحيفة، فقد أثار انتحار الطفل علي الشمري ردود فعل نيابية، شدّدت على ضرورة إيجاد حل لقضية البدون، حيث أكد النائب صالح الشلاحي أنه سيتقدّم بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية؛ لبحث أسباب انتحار الطفل، لافتاً في تصريح للصحافيين إلى أن ” هؤلاء الناس الذين يعيشون بيننا يجب أن نعطيهم على أقل تقدير حياة كريمة، وأنا أعلم أنهم يريدون الجنسية وكثير منهم، ولكن نحن نعيش مأساة حقيقية يجب التعامل معها الآن”.

فيما رأى النائب أحمد الحمد أن “انتحار طفل من أهلنا الكويتيين البدون دلالة جديدة على الحالة التي وصلت إليها هذه الفئة بعد المعاناة واليأس”.

24 فبراير 2021 – 12 رجب 1442

03:05 PM


الأب: رأيت رقبته معلقة.. فلم أتحمّل المنظر وسقطت بجانبه

“بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد”.. قالها الطفل علي خالد ياسر الشمري (12 عاماً)، لوالده مقبّلاً رأسه، قبل أن يتركه ويدخل غرفته مساء، وينتحر حزناً على وضع والده المادي، والذي لم يستطع أن يسدد 12 ديناراً ثمناً لتصليح جهاز “البلاي ستيشن”.

وقالت صحيفة “الراي” الكويتية، استيقظت الكويت أمس على مأساة انتحار الطفل الشمري، مستخدماً “واير” وحدة التكييف في غرفته، ودُفن عصراً في مقبرة الصليبيخات، تاركاً خلفه والدة مفجوعة بفلذة كبدها، وحزن والده وأشقائه الخمسة وأهله عليه.

قصة انتحاره

وعن قصة انتحار “الشمري” نقلت الصحيفة عن الأب خالد ياسر، تأكيده وجراح الألم والآهات والدموع تسبق كلامه أن: “العوز والحاجة السبب في فقدان فلذة كبدي؛ لأنه كثيراً ما كان يراني أتألم عندما يطلب وإخوانه شراء ألعاب أو ملابس أو هاتف أو آيباد كحال أقرانهم، فأرد عليهم والألم يعتصر قلبي: “والله يا يبا ما عندي”.

وأضاف “الشمري”: أعمل براتب 150 ديناراً، ومنذ 3 أشهر لم أتسلم منها شيئاً، وأنا معيل لوالدتهم و6 أولاد، والمتوفى الرابع منهم.

رقبته معلقة.. لم أتحمل المنظر وسقطت بجانبه

وعن كيفية انتحاره، ذكر والده: “مساء أول أمس طلب علي مني 12 ديناراً لتسلّم بلاي ستيشن من ورشة التصليح، إذ إنه محتجز منذ أسابيع، ولا أملك المبلغ لتسلمه، وقلت له: إذا صار عندي أعطيك، فرد عليّ وقال: (يبا، أدري إنك تعمل وتتعب على شاني وإخواني، ودائماً ما تذكر أن العوز كسر ظهري، ولكن بإذن الله ما أخليك محتاج لأحد.. وقام وباس راسي وقال هذي بوسة ثانية لأمي أخاف تزعل، وتركني وذهب للنوم في غرفته”.

وأكمل الوالد: “وفي الساعة 2:30 صباحاً، وإذ بي أفاجأ بصوت شقيقه يصرخ (يبا الحق أخوي علي مات)، فذهبت لغرفته، وإذا به معلّق في واير وحدة التكييف، ومعلق رقبته بسلك، فلم أستطع تحمّل المنظر وسقطت بجانبه”.

وتقول الصحيفة: في الوقت الذي منعته الدموع من إكمال حديثه، أكمل شقيقه “جراح” (عم الطفل): “نقلناه إلى مستشفى الفروانية، حيث وصل ميتاً وتم نقله للأدلة الجنائية التي قامت بواجبها مشكورة، وتسلمنا الجثة وتصريح الدفن، حيث ووري الثرى عصر أمس. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

متفوق ومطيع ومحب

وأشار عمه إلى أن “علي” يبلغ من العمر 12 عاماً، ويدرس في الصف السادس، ومتفوق ومطيع ومحب لوالديه وملازم لهما، موضحاً أن: “علي تأخّر هذا العام في دخول المدرسة؛ لعدم تجديد بطاقة والده بسبب مديونية”.

وقال العم: “لا نعلم إلى متى ستستمر هذه المعاناة، وكفى ما حصدته من أرواح لا ذنب لها، إلّا أنها وُلِدت في هذه الأرض، ولا وطن لها غير الكويت، حيث فُقِدت روح طفل قبل يومين من الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده، وترك الأعلام التي كان فرحاً بها وهي خفاقة فوق منزله”، داعياً المولى أن يحفظ الكويت وأهلها.

مواقف نيابية

وحسب الصحيفة، فقد أثار انتحار الطفل علي الشمري ردود فعل نيابية، شدّدت على ضرورة إيجاد حل لقضية البدون، حيث أكد النائب صالح الشلاحي أنه سيتقدّم بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية؛ لبحث أسباب انتحار الطفل، لافتاً في تصريح للصحافيين إلى أن ” هؤلاء الناس الذين يعيشون بيننا يجب أن نعطيهم على أقل تقدير حياة كريمة، وأنا أعلم أنهم يريدون الجنسية وكثير منهم، ولكن نحن نعيش مأساة حقيقية يجب التعامل معها الآن”.

فيما رأى النائب أحمد الحمد أن “انتحار طفل من أهلنا الكويتيين البدون دلالة جديدة على الحالة التي وصلت إليها هذه الفئة بعد المعاناة واليأس”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply