تحرير الكويت.. ذكرى جميلة يتشارك تفاصيلها السعوديون مع أشقائهم ال

تحرير الكويت.. ذكرى جميلة يتشارك تفاصيلها السعوديون مع أشقائهم ال

[ad_1]

24 فبراير 2021 – 12 رجب 1442
01:22 AM

جاءت نتاجًا طبيعيًّا للعلاقات الأخوية والجغرافية وأواصر القربى بين البلدَيْن

تحرير الكويت.. ذكرى جميلة يتشارك تفاصيلها السعوديون مع أشقائهم الكويتيين

تميَّزت العلاقات السعودية – الكويتية بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود- رحمهما الله- ضيفَيْن على الكويت قبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدَيْن الشقيقَيْن والمنطقة الخليجية على وجه العموم.

واستمر على هذا النهج أنجال الملك عبدالعزيز (الملوك سعود، خالد، فيصل، فهد، عبدالله – رحمهم الله –)، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي لم يألُ جهدًا في الدفع بالعلاقات السعودية – الكويتية إلى الأفضل في مختلف الميادين، بالتعاون مع أخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ـ رحمه الله ـ، ومن بعده الشيخ نواف الأحمد الصباح.

جهود دبلوماسية

وتخللت العلاقات بين البلدين جهود دبلوماسية، قادها الملك فهد بن عبد العزيز، إلى جانب جهود شقيقيه الشيخ جابر الأحمد والشيخ سعد العبدالله – رحمهم الله –، التي أدت إلى كسب التأييد الدولي لتحرير الكويت. وجاءت هذه الجهود انطلاقًا من الأخوة التاريخية للعائلتَين الكريمتَين والشعبَين الشقيقَين.

ووقفت السعودية حكومة وشعبًا مع دولة الكويت أيام تحرير الكويت من الاحتلال العراقي. وهذا يجسد معنى المصير المشترك بين الأشقاء؛ إذ دائمًا ما تكون السعودية والكويت بجانب بعضهما في مختلف الأحداث.

ويُعدُّ تحرير الكويت تتويجًا لما بذلته قيادة البلدَيْن والشعبَيْن الشقيقَيْن من تضحيات وتلاحم وتآزر وتكاتف لا مثيل له إبان الغزو الغاشم.

وتبقى ذكرى يوم تحرير الكويت مناسبة غالية على السعوديين، مثلما هي غالية على أشقائهم الكويتيين؛ لذلك يشارك السعوديون مع أشقائهم الكويتيين في الاحتفال بها كما شاركوهم أحزانهم أثناء العدوان على الكويت.

قبل الغزو

وقبل أن يغزو الرئيس العراقي صدام حسين الكويت في الثاني من أغسطس 1990 كانت إرهاصات الخطر قد تنبأت بها السعودية في القمة العربية التي عُقدت في بغداد قبل الغزو العراقي بأكثر من شهرين؛ إذ لم يُخفِ الملك فهد قلقه، وخصوصًا أن صدام قادم مما يوصف بنصر قبل تلك القمة بسنتين، حققه على إيران الخميني في حرب الأعوام الثمانية.

وكانت ردود الفعل سريعة من الملك فهد بدعوة صدام إلى الانسحاب سريعًا من الكويت، لكن تلك اللحظة التي لم يستجب فيها النظام العراقي كانت آخر شعرة ود قطعها صدام مع الملك فهد، وحينها شهرت السعودية سيفًا دبلوماسيًّا وعسكريًّا وشعبيًّا لإعادة الكويت إلى الكويتيين.

أُم المعارك

وسبقت حرب التحرير العسكرية تحرُّك دبلوماسي سعودي قوي، مكّنها من تحقيق انتصارات عبر مجلس الأمن وحلفائها، واستصدار قرارات اقتصادية لشل النظام العراقي، مع تجديد الدعوة للخروج من الكويت عبر الطرق السلمية.

وتحقق النصر عبر ثمانية قرارات تاريخية، كان آخرها في يناير 1991، أي قبل ليالٍ من بدء “أم المعارك”، التي كان يهدد بها صدام، فانقلبت عليه.

وقام صدام بتوجيه «أسلوب رخيص» مع اشتداد الأزمة، وقربه من الخسارة؛ فقام بإقحام القضية الفلسطينية ضمن صراعه لكسب ود الشعوب العربية، لكن اتضح بطلان دعواته كعادته.

القوات السعودية

وكان للقوات السعودية دورٌ مهم في الاستطلاع، وكذلك تفوُّقها في الحرب الإلكترونية التي حضرت للمرة الأولى، الذي عطّل القدرات التقنية التي كانت لدى الجيش العراقي، إضافة إلى الاطلاع على التحركات التي يقوم بها المعتدي داخل وخارج مسرح العمليات.

وأمر الملك فهد بفتح الحدود أمام اللاجئين الكويتيين، وتوزيعهم على جميع مناطق السعودية. وإضافة إلى ذلك فتح بعض المشاريع السكنية التي أُعدت سابقًا لسكن بعض العائلات السعودية؛ ليستفيد منها الكويتيون، ودعمهم ماديًّا ومعنويًّا منذ دخولهم الحدود حتى وصولهم إلى مقار السكن.

وعاش الكويتيون سبعة أشهر منذ بدء الغزو الغاشم في 2 أغسطس عام 1990 حتى معركة التحرير في 26 فبراير 1991 مشاعر متباينة من إحباط ويأس لسرقة جار لوطن طمعًا في ثرواته النفطية، وفرحة بعودة السيادة والأرض الغالية، وذلك رغم استشهاد وأَسْر الآلاف من الأبطال الكويتيين، الذين ضحّوا بأرواحهم تلبية لنداء الوطن.

معركة التحرير

وقامت 34 دولة بتكوين تحالف دولي لتحرير الكويت، وهي الحملة التي أطلقت عليها الولايات المتحدة اسم (عملية درع الصحراء)، ثم بدأت بعد ذلك مرحلة الهجوم البري لتحرير الكويت، التي اعتمدت استراتيجية التحالف في الهجوم البري على حرب الاستنزاف من خلال إضعاف الجيش العراقي بالحرب الجوية على مدى 43 يومًا، قبل بدء الهجوم البري الذي اعتُبر حينها المواجهة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن حضر نحو مليون جندي، تصاحبهم الآليات المدرعة وقطع المدفعية مدعمة بالقوة الجوية.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply