بعد اختفاء قارب يقل لاجئين من الروهينجا، وكالة أممية تحثّ على منع وقوع مأساة في بحر أندامان

بعد اختفاء قارب يقل لاجئين من الروهينجا، وكالة أممية تحثّ على منع وقوع مأساة في بحر أندامان

[ad_1]

وفي بيان صدر الاثنين، قالت إندريكا راتواتي، مديرة إدارة شؤون آسيا والمحيط الهادئ في المفوضية، إن العدد المحدد للاجئين وموقعهم غير معروفين. وأشارت إلى تقارير تفيد بأن العديد منهم فقدوا حياتهم بالفعل، مع ورود معلومات الاستغاثة من قاربهم مساء السبت بالتوقيت المحلي.

وأضافت: “في ظل عدم وجود معلومات دقيقة حول موقع اللاجئين، أبلغنا السلطات البحرية للدول ذات الصلة بهذه التقارير وناشدنا مساعدتها السريعة في حال تم العثور على القارب في المنطقة التي تخضع لمسؤولية فرق البحث والإنقاذ. هناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من المآسي”.

ويُعتقد أن اللاجئين غادروا كوكس بازار وتكناف، جنوبي بنغلاديش، منذ نحو عشرة أيام، ونقلت المفوضية عن تقارير أن القارب فقد مساره بعد تعطّل المحرك منذ أكثر من أسبوع.

وقالت المسؤولة الأممية إن اللاجئين أفادوا بأن الطعام والماء نفد من القارب منذ عدّة أيام وأن العديد من الركاب مرضى: “العديد منهم في حالة ضعف شديد ويبدو أنهم يعانون من الجفاف الحاد. فهمنا أن عددا من اللاجئين فقدوا حياتهم بالفعل وأن الوفيات قد ارتفعت خلال الساعات 24 الماضية”.

بحر أندامان هو مسطح مائي مالح في المحيط الهندي، يقع إلى الجنوب الشرقي من بحر البنغال غرب تايلند، وشرق جزر أندامان ونيكوبار الهندية.

إعطاء الأولوية لإنقاذ الحياة

وناشدت المسؤولة في مفوضية شؤون اللاجئين جميع الحكومات تطويع قدراتها البحثية لإنقاذ وإنزال أولئك اللاجئين المعرضين للخطر- على الفور – مؤكدة على ضرورة منح الأولوية لإنقاذ الأرواح.

وقالت: “تماشيا مع الالتزامات الدولية، بموجب قانون البحار والتقاليد البحرية المتعارف عليها، ينبغي التمسك بواجب إنقاذ المعرّضين للخطر في البحر، بصرف النظر عن الجنسية أو الوضع القانوني”.

وشددت على أن المفوضية على استعداد لدعم الحكومات في جميع أنحاء المنطقة والتأهب لتقديم أي مساعدة إنسانية ضرورية وفرض تدابير الحجر الصحي في الأيام التي تعقب إنزال اللاجئين، بما يتماشى مع بروتوكولات الصحة العامة.

ولفتت تقول: “إن استمرار اللاجئين والمهاجرين في القيام برحلات مميتة، يبرز الحاجة إلى وجود استجابة إقليمية فورية وجماعية لعمليات البحث والإنقاذ والإنزال”.

وحسب التقارير فإن عدّة مئات من الأشخاص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور بحر أندامان – وهي رحلة تُعرف بأنها أكثر فتكا بثلاث مرّات من طريق البحر الأبيض المتوسط – وذلك بسبب الجوع والجفاف والأمراض المنهكة وإلقاء الأشخاص في البحر أحياء أو الحرمان من الرعاية والدعم المنقذين للحياة.

UNICEF/Patrick Brown

لاجئون من الروهينجا يسيرون على الشاطئ عند سواحل كوكس بازار في بنغلاديش بعد عبور خليج البنغال. (الأرشيف) 

أزمة لاجئين معقدة

تصاعدت أزمة لاجئي الروهينجا المعقدة في آب/أغسطس 2017، في أعقاب هجمات نفذتها جماعات مسلحة على مراكز شرطة في مناطق نائية غرب ميانمار، وزُعم أن تلك الجماعات تنتمي لمجتمع الروهينجا.

وأعقبت هذه الحوادث هجمات منهجية ضد أقلية الروهينجا، وهم في الأغلب مسلمون. وتصف جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، تلك الأعمال بأنها تطهير عرقي.

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، فرّ أكثر من 700 ألف شخص من الروهينجا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن – من منازلهم بحثا عن الأمان في بنغلاديش، دون شيء سوى الملابس التي يرتدونها.

وقبل هذا النزوح الجماعي، كان أكثر من 200 ألف لاجئ من الروهينجا يقيمون في بنغلاديش نتيجة عمليات نزوح سابقة من ميانمار.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply