[ad_1]
مهاجم أودينيزي أحد اللاعبين القلائل من أصحاب البشرة السمراء الذين يمثلون الفريق الوطني
يقول ستيفانو أوكاكا عن عودته إلى قائمة المنتخب الإيطالي بعد أربع سنوات من ظهوره السابق: «لا يمكنك أن تفهم ما يعنيه لي أن أعود لصفوف المنتخب الوطني وأنا في الحادية والثلاثين من عمري، وبعد مواجهة بعض المشاكل والعقبات في طريقي». ولم يتوقع كثيرون، ربما بما في ذلك أوكاكا نفسه، هذا التحول الكبير في مسيرة اللاعب عندما ترك واتفورد وانتقل إلى أودينيزي في يناير (كانون الثاني) 2019 بعد ستة أشهر صعبة مع النادي الإنجليزي لم يشارك خلالها إلا في ثلاث مباريات. وبعد العودة إلى الدوري الإيطالي الممتاز، بعد أن أمضى في واتفورد ثلاث سنوات ونصف السنة، كان أوكاكا أحد أكثر المهاجمين فاعلية في المسابقة، حيث سجل عشرة أهداف في 42 مباراة منذ أن انضم لأودينيزي بشكل نهائي في سبتمبر (أيلول) التالي.
يقول أوكاكا: «لقد ساعدني الناس في أودينيزي كثيراً. لقد استعدت ثقتي في نفسي منذ اليوم الأول لانضمامي للنادي. جئت إلى هنا لإظهار قدراتي ولمساعدة الفريق في العودة لتقديم مستويات جيدة، لكنني بحاجة إلى أن يحبني الناس كما أنا. وبعد شهر واحد من انضمامي للنادي أصبحت هناك علاقة حب متبادلة بيني وبين جمهور النادي، وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، سواء داخل أو خارج الملعب».
وكان المدير الفني للمنتخب الإيطالي، روبرتو مانشيني، هو آخر من أراد أن يظهر لأوكاكا الحب الذي يحتاجه، خصوصاً أنه يدرك أن أوكاكا يمكنه أن يضيف شيئاً مختلفاً تماماً للترسانة الهجومية للمنتخب الإيطالي. لقد وضع مانشيني ثقته في المهاجم الذي لم يسجل سوى هدفين فقط هذا الموسم، لكنه أثبت جدارته لحجز مكان في التشكيلة الأساسية لأودينيزي، الذي لم يحتل مركزاً أفضل من المركز الثاني عشر خلال المواسم السبعة الماضية.
وشارك أوكاكا مع منتخب إيطاليا ضد بولندا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لتكون هذه هي المباراة الدولية الخامسة له. يقول أوكاكا عن ذلك: «مانشيني يعرف طريقة لعبي جيداً، وهو مدير فني رائع حقاً. لقد خلق أجواء رائعة داخل صفوف الفريق، وقام بعمل رائع، بعدما كان المنتخب الإيطالي يمر بفترة غريبة، وأحدث كثيراً من التغييرات. لقد عمل بكل قوة على بناء فريق جيد يضم كثيراً من اللاعبين الشباب الموهوبين. كما خلق أجواء رائعة مع الطاقم التدريبي المساعد له. ويضم المنتخب الإيطالي الآن لاعبين لديهم خبرات كبيرة، ولاعبين شباباً يلعبون كأنهم يمتلكون أيضاً كثيراً من الخبرات».
ويعد أوكاكا أحد اللاعبين القلائل من أصحاب البشرة السمراء الذين يمثلون منتخب إيطاليا منذ أن أصبح فابيو ليفيراني أول لاعب أسود ينضم لمنتخب الأتزوري في عام 2001. وعلى المستوى المحلي، تم توثيق حالات العنصرية جيداً، ويتم إبراز العقوبات التي تفرض على المسيئين. ويرى أوكاكا أنه تتم مناهضة العنصرية بشكل جيد في البلاد، وأن هناك مستقبلاً مشرقاً للتنوع في صفوف المنتخب الوطني.
يقول أوكاكا: «مشكلة العنصرية لا تقتصر على ملعب واحد أو دولة واحدة، لكنها مشكلة عالمية. علينا أن نثقف الناس ونعلم الأطفال، لأن هذا هو ما سيجعل الأمور أفضل. يجب أن نقول للأطفال إن الشخص ليس بلونه، وإنما بقلبه وولائه وانتمائه». ويضيف: «العالم يتغير، وكرة القدم تتغير، وسيكون من الطبيعي أن ترى ألواناً مختلفة داخل الفريق الوطني الواحد، لأن لون البشرة ليس مهماً، لكن المهم هو المكان الذي ولدت فيه والمكان الذي تتعلم فيه وتعيش فيه حياتك. لقد ولدت في إيطاليا ونشأت في إيطاليا، مثل كثير من الأشخاص الذين يلعبون كرة القدم أو لا يلعبونها. هذا هو بلدنا ويجب أن نكون ممتنين للدفاع عن لون بلدنا».
ولم يكن الولاء هو السمة التي نراها كثيراً خلال الفترة التي قضاها أوكاكا مع نادي واتفورد، الذي شارك معه في 36 مباراة في الدوري، من بينها 23 مباراة كبديل. ولعب أوكاكا تحت قيادة ستة مديرين فنيين مختلفين خلال السنوات الثلاث ونصف السنة التي قضاها في النادي. يقول أوكاكا: «قبل ثلاث سنوات كنت في التشكيلة الأساسية للفريق وسجلت هدفاً في مرمى ليفربول، وكان هذا هو أول هدف لفريقي في الدوري، وقد انتهت تلك المباراة بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق. وبعد ذلك كانت هناك مشاكل مع المدير الفني (ماركو سيلفا) ولم يعدني مرة أخرى إلى قائمة الفريق. لم يكن الأمر منطقياً ولم يقدم لي أي أسباب، ويمكنك أن تتخيل أن تسجل الهدف الأول ضد ليفربول ثم تكون خارج قائمة الفريق في المباراة التالية، فماذا يمكنك أن تفعل؟ في الحقيقة، لا يمكنك فعل أي شيء!».
ويضيف: «تركت واتفورد واستأنفت مسيرتي الكروية للمرة الثالثة أو الرابعة، ومررت بكثير من الصعوبات والتحديات في مسيرتي، لكنني لم أفقد شغفي أبداً بهذه اللعبة. أنا أحب هذه الرياضة، لذلك في كل مرة أواجه فيها صعوبات أقاوم وأنهض من جديد. إنني أواصل القتال وأظهر ما يمكنني القيام به داخل الملعب، وسأواصل القيام بذلك حتى نهاية مسيرتي الكروية». وإذا تم استدعاء أوكاكا لقائمة المنتخب الإيطالي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة الصيف المقبل، فستتاح له الفرصة للسير على خطى أخته التوأم، ستيفانيا، التي فازت ببطولة كأس الأمم الأوروبية للكرة الطائرة تحت 19 عاماً.
وتغلبت ستيفانيا مراراً وتكراراً على الانتكاسات الناتجة عن الإصابة، لكنها تعمل الآن كـ«مدربة ذهنية». وأعرب أوكاكا عن إعجابه الشديد بإصرار شقيقته، قائلاً: «إنه لشيء رائع أن تبدأ حياتك مرة أخرى بعد توقفك بسبب الإصابات. ماذا يمكنني أن أقول؟ ليست لدي كلمات أقولها لكي أعرب عن إعجابي بما تقوم به شقيقتي التوأم». وما زال هناك وقت طويل قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية بالنسبة للاعب الذي غاب عن الملاعب خلال الشهرين الماضيين بسبب الإصابة، لكنه عندما شارك كبديل أمام هيلاس فيرونا ساعد فريقه في تحقيق الفوز. وقد نال أوكاكا إعجاب مانشيني ومساعده جيانلوكا فيالي، اللذين قررا ضمه لصفوف المنتخب الإيطالي. يقول أوكاكا عن ذلك: «أريد أن أبقى متواضعاً، وأريد أن أساعد المدير الفني والمنتخب الوطني. لا أريد أن أفكر فيما يمكن أن يحدث في غضون عام واحد؛ فكل شيء يمكن أن يحدث بين الحين والآخر. وكل ما يتعين علي القيام به هو أن أقوم بعملي على أكمل وجه مع فريقي، لنرى ما سيحدث بعد ذلك!».
[ad_2]
Source link