اعتمدت السعودية لقاح «أسترازينيكا» لمواجهة فيروس «كورونا» (كوفيد – 19)، ليكون ثاني لقاح إلى جانب لقاح «فايزر» الذي كانت بدأت استخدامه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

يأتي ذلك في وقت تقترب فيه العودة للحياة الطبيعية في البلاد أكثر فأكثر، مع التوسع بفتح مراكز لقاحات جديدة في كافة مناطق المملكة، إضافة إلى انطلاق المرحلة الثانية للتطعيم.

وأكدت السعودية على الاكتفاء بجرعة واحدة لمن سبق وأن أصيبوا بفيروس «كورونا»، بحيث تكون بعد مرور 6 أشهر من تعافيهم، في حين وصلت عدد الجرعات المعطاة في البلاد إلى نصف مليون جرعة من اللقاح.

– اعتماد «أسترازينيكا»

وأجازت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، أمس (الخميس)، استخدام لقاح شركة «أسترازينيكا» البريطانية المضاد لفيروس «كورونا» (كوفيد – 19)، الذي طورته الشركة بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

وجاءت إجازة الهيئة استخدام اللقاح والسماح باستيراده استنادًا إلى البيانات المقدمة لها، التي تمت مراجعتها بجميع تفاصيلها وفق منهجية علمية دقيقة، وبناءً عليه ستبدأ الجهات الصحية في المملكة بإجراءات استخدام لقاح «أسترازينيكا» وفق المعايير والمتطلبات الخاصة بذلك كما ستقوم «الهيئة» بتحليل عينات من كل شحنة واردة من اللقاح قبل استخدامه وأشارت هيئة الغذاء والدواء، إلى أنها تعمل وفق آلية علمية للموافقة على استخدام اللقاحات، إذ تقوم بدراسة سلامة وفاعلية وجودة اللقاحات من خلال التجارب والدراسات السريرية، والبيانات العلمية التي تبين جودة التصنيع وثباتية المنتج، إضافة إلى التحقق من مراحل التصنيع والتزام المصنع بتطبيق أسس التصنيع الدوائي الجيد (GMP) حسب المعايير الدولية في الصناعة الدوائية، حيث شملت إجراءات الهيئة عقد اجتماعات عدة مع خبراء وعلماء مختصين، محليين ودوليين، لأخذ مرئياتهم، إضافة إلى الاجتماع مع الشركة المصنعة وممثليها للإجابة عن الاستفسارات التي تقدمها الهيئة والفريق العلمي الاستشاري للأمراض المعدية المنبثق من اللجنة الاستشارية العلمية للدراسات السريرية.

يذكر أن «الهيئة» استحدثت مسارًا خاصًا لتسجيل لقاحات كورونا المستجد يعتمد على مبدأ تقديم الأجزاء الجاهزة من الملفات أولًا بأول وتتم مراجعتها بشكل فوري لحين اكتمال بيانات الملف، وذلك بسبب أن بعض اللقاحات لا تزال في مراحل الدراسات السريرية ولم تكتمل البيانات الخاصة بها، وهذه الآلية تسرع من عملية الاعتماد ودخول اللقاحات إلى المملكة، وتؤكد الهيئة أنه في حال الموافقة على أي لقاح آخر سيتم الإعلان عنه في حينه.

– المرحلة الثانية… بدأت

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن انطلاق المرحلة الثانية للتطعيم بلقاح كورونا (كوفيد – 19) في كافة مناطق البلاد، حيث تم افتتاحها في جميع المناطق، وبأكثر من مركز. مؤكدةً «الصحة» أنه يمكن للراغبين بأخذ اللقاح معرفة أماكن مراكز اللقاح وحجز الموعد من خلال تطبيق صحتي وذلك حسب الفئات المستهدفة.

وأقرت اللجنة الوطنية للأمراض المعدية الاكتفاء بجرعة واحدة لمن سبق وأن أصيبوا بفيروس كورونا وتكون بعد مرور (6) أشهر من تعافيهم، وتعتبر الجرعة منشطة للمناعة الطبيعية التي تكونت لديهم، وستكون الحالة الصحية في تطبيق «توكلنا» محصن (متعافي) خلال الستة شهور بعد التعافي.

– عودة الحياة تقترب

وأكدت «الصحة» السعودية، أن العودة للحياة الطبيعية تقترب أكثر فأكثر، مع ضرورة الاستمرار بالتقيد بالإجراءات الاحترازية.

وقال الدكتور محمد العبد العالي في مؤتمر صحافي حول مستجدات كورونا «لا نزال بحالة يقظة لدفع منحنى إصابات كورونا للتراجع»، خاصةً أن بعض مناطق المملكة ما زالت تسجل ارتفاعاً بإصابات كورونا، مشيراً إلى أنه تم توزيع نصف مليون جرعة من لقاح فيروس «كورونا»، ومؤكداً بأن الخطة في التوسع تواصل تسارعها.

وبخصوص إجازة استخدام لقاح «أسترازينيكا»، أكد الدكتور العبد العالي أن جميع اللقاحات التي أعطيت آمنة وفعالة، وهي وسلاح قوي لمواجهة هذه الجائحة، قائلاً: «إن لقاح أسترازينيكا معتمد أيضاً من منظمة الصحة العالمية»، ومشدداً على أهمية أخذ التطعيم والتقيد بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي وغسل اليدين.

وحول إحصاءات «كورونا» في السعودية، سجلت السعودية 327 إصابةً جديدةً، ليصل إجمالي الحالات إلى 374.029 إصابة، منها 2562 حالة نشطة، في حين كانت من بينها 493 حالة حرجة، فيما سجلت 371 حالة شفاء لتصل حالات التعافي إلى 365.017 حالة، بنسبة شفاء 98 في المائة من إجمالي الإصابات المسجلة.

وارتفعت حالات الوفاة، لتصل إلى 6450 وفاة، بعد تسجيل 5 وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما أجرت «الصحة» 51.419 فحصا مخبريا جديدا، ليصل إجمالي الفحوص المخبرية الدقيقة التي تم إجراؤها بالمملكة إلى 13.21 مليون فحص مخبري.

من جانبه قال متحدث وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال المؤتمر الصحافي، إن الجولات الرقابية تجاوزت 260 ألفا، رصد خلالها أكثر من 25 ألف مخالفة، وأغلق أكثر من 9 آلاف منشأة مخالفة للتدابير الوقائية.