اتهمت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين اليوم (الخميس) مليشيا الحوثي باختطاف وإخفاء 956 مختطفاً مدنياً في سجن الصالح في تعز منذ عام 2018 بينهم 60 طفلاً، مؤكدة في تقرير لها أن من بين المختطفين 850 مدنياً تعرضوا للإخفاء القسري لفترة طويلة.

وأكدت الرابطة في تقرير لها بعنوان «رائحة الموت» وفاة 7 مختطفين تحت التعذيب في سجون المليشيا، فيما تعرض 714 مختطفاً للتعذيب الجسدي، و860 مختطفاً للضرب وسوء المعاملة، موضحة أن 194 مختطفاً من المفرج عنهم أكدوا بالصورة والصوت حجم الانتهاكات والتعذيب الذي تعرضوا له.

وطالبت الرابطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالضغط على جماعة الحوثي بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفين المحتجزين في سجن الصالح وتفعيل دور وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها في تقديم الدعم الطبي والنفسي لضحايا التعذيب المفرج عنهم من سجن مدينة الصالح، مشددة على ضرورة زيارة الصليب الأحمر والاطلاع على أوضاع المحتجزين فيه وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية والطبيعية، وإعادة الروابط الأسرية والحق في التواصل بين المختطفين داخل سجن مدينة الصالح وعائلاتهم.

وطالبت ممثلة الرابطة في تعز أسماء الراعي بإغلاق معتقل مدينة الصالح، وضمان عدم استخدام مباني هذه المدينة السكنية للاحتجاز، مشددة على ضرورة محاكمة مرتكبي الانتهاكات التي طالت المحتجزين ومحاسبة كل من قام بالاختطاف والإخفاء والتعذيب أو أصدر الأوامر، وتعويض الضحايا تعويضا كاملا فالسجن لم يحرمهم حريتهم فقط بل أتلف عليهم حياتهم العلمية والاقتصادية والاجتماعية.