[ad_1]
16 فبراير 2021 – 4 رجب 1442
09:48 PM
التطبيق تحول لأداة هدم.. وحرية الفضاء الإلكتروني لا تبرر الانحرافات
شاع استخدامه مؤخراً.. تحذيرات من خطر “كلوب هاوس” على القيم الأصيلة
التقنية في الأصل محايدة، وقياساً على ذلك فإن كل المبتكرات التقنية، التي يبدعها الإنسان، وتشمل الأدوات التي يستخدمها في أنشطة حياته وعمله، أو التطبيقات التي يستعملها في التواصل، كل هذه المبتكرات محايدة من حيث كونها أدوات ووسائل، ولكن نوعية الغرض التي يوظفها الإنسان فيه هي التي تحدد الأثر المترتب عليها، ما إذا كان إيجابياً أم سلبياً، وتنطبق تلك القاعدة السالفة تماماً على تطبيق “كلوب هاوس”، الذي شاع استخدامه في الفترة الأخيرة، وأسيء استخدامه من جانب عدد من الأفراد في تصرفات منافية للأخلاق.
وتعود الشهرة التي حققها “كلوب هاوس” إلى سهولة استخدامه، سواء في الالتحاق بالتطبيق الذي يعتمد على مجرد دعوة فقط، أو خاصية إتاحة استخدام الصوت بدلاً من الكتابة في التواصل مع الآخرين، وإتاحة المحادثات الجماعية، كما تعود الشهرة التي اكتسبها إلى استخدام الأثرياء له من أمثال رئيس شركتي “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية و”سبيس إكس” لتكنولوجيا الفضاء إيلون ماسك، ودعوته مؤخراً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإجراء محادثة على التطبيق، ولكن هذه الأسباب التي تقف وراء ذيوع “كلوب هاوس” لا تبرر إساءة استخدامه.
وما دامت تطبيقات التواصل الاجتماعي ابتكرت لغرض التواصل بين الأفراد، فيجب وضع البعد الاجتماعي المتمثل في قيم المجتمع وأخلاقه وثوابته في اعتبارات المستخدمين لهذه التطبيقات، ولا يمكن تبرير المس بهذه المنظومة الأخلاقية بالحرية الشخصية المتاحة للأفراد في الفضاء الإلكتروني، المجتمع السعودي مثل غيره من المجتمعات له خصوصيته في منظومة القيم الأخلاقية والوطنية، التي تحكم سلوكيات أفراده، والمستمدة من أخلاق وقيم الإسلام وانتمائهم الوطني، ويتمسك السعوديون بهذه القيم ويحافظون عليها، ويتصدون لكل من ينحرف عنها في تصرفاته.
فالسعوديون يدركون جيداً الأثر التدميري لشيوع الانحرافات على قوة مجتمعهم، وجودة التعامل مع بعضهم البعض في إطار العلاقات المختلفة، ويدرك السعوديون أيضاً أن وصول تطبيق “كلوب هاوس” إلى المستوى الذي يهدد سلامة المجتمع وأخلاقه؛ بسبب إساءة استخدام البعض له، فإنه يعتبر أداة هدم تهدد الوطن وتضر بمنظومته الأخلاقية والوطنية؛ وبناء على ذلك فإنهم يتضامنون في الإقلاع عن استخدام هذا التطبيق، ورفض الالتحاق به، لاسيما وأن هناك بدائل كثيرة تعوض عنه وتتيح التواصل الاجتماعي مع الآخرين بطريقة لا تهدد الوطن وأفراده.
[ad_2]
Source link