[ad_1]
حين نستعرض القوى الكبرى التي تحاول التموضع وسط موازين القوى العالمية والتي تعول عليها منطقتنا العربية والعالم بالعموم، فحتماً لن تكون روسيا ضمن تلك الحسابات لسببين: الأول أنها لم تعد تلك القوة المنافسة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً بعد تفككها، والثاني أنها تنسجم مع السياسة الإيرانية وبينهما مصالح دفاعية وإستراتيجية مشتركة، كما أن بروز الصين في الآونة الأخيرة يجعلنا نستعرض بعض النقاط عن نوع العلاقة بين الصين وإيران التي تربطهما معاهدة الـ25 عامًا للتعاون الإستراتيجي وقد أعلنت الحكومة الإيرانية عنها في يونيو 2020، هذا فضلاً عن أن الصين تدعم الاتفاق النووي الذي تم عام 2015 أثناء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقد اعترضت الصين على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق والعقوبات المترتبة على إيران جراء برنامجها النووي في مايو 2018، أضيف إلى ما سبق التعاون الصيني الإيراني في عدة مجالات سياسية واقتصادية ودفاعية تشمل النفط الخام والطاقة والتسلح، فالمعاهدة الآنف ذكرها بين الصين وإيران هي بمثابة حلقة من حلقات كثيرة ضمن خطة تمهيد الطريق لانتقال الصين من مرحلة التجارة إلى مرحلة السيادة وإمكانية صعودها كقوة منافسة للولايات المتحدة الأمريكية، وهنا يتجلى لنا الدور الصيني المتحيز للسياسة الإيرانية والمصالح المشتركة بينهما، فإيران تعاني من العقوبات الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط كما أنها تحتاج إلى تعزيز آليات تماسكها أمام أي تصعيد أمريكي محتمل، وللصين مكانة خاصة في السياسة الخارجية الإيرانية، فهي ليست عدوا ولم تك يوماً عدوا ولا تمثل أي تهديد عسكري لإيران.
إذن.. نحن أمام هذا الخطر الإيراني على مدى أربعة أعوام قادمة ما لم يستجد حدث يردع هذا العبث الخطير، والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا: من يخدم هذا الإرهاب والعبث الإيراني في المنطقة؟ فسورية مدمرة، وحزب الله يهيمن على لبنان المنهار اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، والعراق ترزح تحت أذرعة ومليشيات الإرهاب الإيرانية، والحوثيون والقاعدة يعبثون ببلد مفكك ومنكوب في اليمن.. فماذا بعد؟ ومن سيتصدى لرأس الأفعى؟
كاتبة سعودية
hailahabdulah20@
[ad_2]
Source link