جرائم التقنية والحياة الافتراضية – أخبار السعودية

جرائم التقنية والحياة الافتراضية – أخبار السعودية

[ad_1]

يشهد العالم الواقعي عالماً افتراضياً موازياً له في جميع مناحيه ومجالاته وميادينه، ولا نغلو إن قلنا مثيلا له، والفرق الجوهري الذي نقره هو تفرد كل من العالمين بسمات وخصائص مميزة لكليهما.

ومن هذا المنطلق يتعين -وإن كانت وجهة نظري-، في ظل الاستخدام والاستعمال المطرد للتقنية بصور وأشكال متعددة لا تقع تحت حصر، منها على سبيل المثال لا الحصر استخدام التقنية في مجالات البحث والدراسات العلميّة، وتوثيق البيانات والمعلومات، والترفيه، والألعاب، والابتكار والإبداع الإنساني، والتخاطب والعلاقات الاجتماعية، واستعمال التقنية في إجراء العمليات الطبية، والتركيبات الكيميائية، والسفر والسياحة، والاتصالات، والمراسلات، ومنصات التواصل الافتراضية بمختلف طرقها ووسائلها التقنية… – ولك الإسهاب في تعدادها-، ولا نقصرها على المعلومات أو البيانات؛ فهي أشمل.

إنها بالفعل حياة تقنية بكل تفاصيل الحياة ومفاهيمها وبأدق تفاصيلها…، وممارسة الحريات.

هذا الاستخدام أو الاستعمال للتقنية له إيجابياته التي لا حصر لها، تقابلها بنفس المقدار سلبيات منها ما يُعد سوء استخدام أو استعمال، ومنها ما يُعد ماساً بمصالح عامة يقتضي الحال بالضرورة تجريمها -تذكر وأنت تقرأ أنك الآن تتلقى معلومة وصلت لك تقنياً-.

هذا الاستخدام أو الاستعمال لا يقتصر على فئة معينة، ولا سن محددة، ولا ثقافة نخبوية أو عامة، ولا مستوى اجتماعي معين، فالكل يستخدم ويستعمل التقنية، وكذلك التقنية تستعمل التقنية، تخيّل!.

وليكون الحديث محددًا، فما هو المقصود بالتقنية هنا؟

المقصود تقنيات العالم الافتراضي.

في ممارسة حياتك اليومية الأسبوعية الشهرية السنوية، وفي المناسبات الاجتماعية الافتراضية، ومعاملاتك الرسمية… وليس المقصود التقنيات الميكانيكية! بل الإلكترونية والكهرومغناطيسية، التي لا بد منها في الحياة الافتراضية، دون إغراق في التعاريف والمنظور الذي تنظر إليه، فقط انظر معي للعالم الافتراضي.

لكن لم أسرد هذا الكلام اعتباطاً.

ركز في مدخلنا معاً (الحياة الافتراضية)، ومن خلال استخدامك واستعمالك وحياتك فيها، هل ترى بأن الأنظمة (القوانين)، الحالية كافية لحمايتك وأسرتك مما تراه وتدركه وتتعرض له في تلك الحياة الافتراضية.

هل نحن في حاجة لتنظيم العلاقات وحماية المصلحة العامة فيها بكل تفاصيلها كما هو الحال في الحياة الواقعية، من مصالح دينية، اجتماعية، تربوية، اقتصادية… إلخ.

بالطبع الإجابة لك فيها مطلق الحرية.

ولكنني في هذا المقام -أطمح أن تتبنى معي-، وجود قانون يسود وينظم ويحمي كل -أو قل أغلب-، المصالح في هذه الحياة الافتراضية.

إن كنت معي، فإنني أرنو إلى طرح مشروع نظام جرائم التقنية.

وما تقدم فهو مقدمة مختصرة، تعتنق تمهيد الفكرة، يعقبها إن شاء الله بناء قانوني.

فهل أنت معي؟

إيميل adnfmb@hotmail.com



[ad_2]

Source link

Leave a Reply