[ad_1]
أليكس كلابهام: الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رفض منحي رخصة التدريب 9 مرات
أحد المشرفين على فريق خيتافي للشباب يتحدث عن أسباب رحيله إلى إسبانيا كي يصبح مدرباً
السبت – 2 رجب 1442 هـ – 13 فبراير 2021 مـ رقم العدد [
15418]
الفريق الأول لنادي خيتافي يعتمد بشكل عام على أكاديمية الناشئين (غيتي)
لندن – الغارديان
يتحدث أليكس كلابهام هنا عن تجربته – التي اتسمت في جزء كبير منها بروح المغامرة – مع عالم كرة القدم في إسبانيا، وأسباب رحيله عن موطنه الأصلي في إنجلترا، فيقول: في عام 2017 أعربت إسبانيا عن فخرها بحصول عدد هائل من المديرين الفنيين، بلغ 15089 مديراً فنياً، على رخصة التدريب على مستوى المحترفين أو رخصة الدرجة الأولى للتدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا).
وفي الحقيقة، تعد هذه أرقاماً استثنائية، خاصة عند مقارنتها بـ1796 مديراً فنياً مؤهلاً في إنجلترا، كما أن الأسعار مختلفة تماماً، ففي حين يصل سعر الحصول على رخصة الدرجة الأولى من إسبانيا إلى 960 جنيهاً إسترلينياً فقط، وسعر رخصة التدريب على مستوى المحترفين إلى 1070 جنيهاً إسترلينياً، فإن تكلفة التسجيل للحصول على رخصة التدريب من الدرجة الألى في إنجلترا تصل إلى 3645 جنيهاً إسترلينياً، مقابل 9890 جنيهاً إسترلينياً للحصول على رخصة التدريب على مستوى المحترفين – هذا إذا كان هناك أي أماكن متاحة في العدد القليل من الدورات التدريبية في إنجلترا من الأساس!
وبعد التقدم لدورة الدرجة الثانية (بي) التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في إنجلترا تسع مرات وتلقي خطاب رفض في كل مرة، اتخذت قراراً مختلفاً تماماً هذه المرة. لقد نشأت في كرة القدم الإنجليزية التي تعتمد على القوة البدنية الهائلة وتعطي الأولوية للإرادة والعزيمة على طريقة اللعب والذكاء الخططي والتكتيكي، لكنني كنت مفتوناً بكرة القدم التي يقدمها مديرون فنيون مثل يوهان كرويف، وجوسيب غوارديولا، ومارسيلو بيلسا، ولويس أراغونيس، وفيسنتي ديل بوسكي.
لقد كانت كرة القدم الإسبانية دائماً مختلفة عن الجميع فيما يتعلق بالناحيتين الخططية والتكتيكية، وكان المديرون الفنيون الإسبان في القمة دائماً في هذا الصدد. لذلك، كنت أريد أن أسير على نفس الطريق، وبالتالي بدأت في تلقي دروس في اللغة الإسبانية وانتهيت من ذلك في صيف عام 2014، وفي غضون 10 أيام من وصولي إلى إقليم كتالونيا – قضيتها في زيارة الأندية – تلقيت دعوة للانضمام إلى الجهاز الفني لفريق تحت 15 عاماً. وكنت أعمل في مجال التدريب في المساء وأقوم بتعليم اللغة الإنجليزية أثناء النهار، حيث يمكنني الحصول على المال اللازم لدراستي الخاصة.
وبعد موسمين بدأت الأمور تتحسن كثيراً خلال الأيام التي كنت أذهب فيها إلى أكاديمية «لا ماسيا» الشهيرة للناشئين بنادي برشلونة، وقضاء مئات الساعات في تعلم اللغة والتعرف على الثقافة وكرة القدم الإسبانية، (وبعد ثلاثة طلبات مرفوضة أخرى للتسجيل في الدورة الإنجليزية)، وشعرت بعد ذلك بأنني أصبحت مستعداً للحصول على رخصة التدريب الثانية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا) من إسبانيا.
ويمكنني أن أقول بكل صدق إنه لم يكن بإمكاني الابتعاد أكثر من ذلك.
وكان أكثر ما أثار دهشتي هو أن علم أصول التدريس كان موضوع الوحدة الأولى، وسرعان ما تبع ذلك دروس أخرى في علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الأحياء. وكان المحاضرون المتخصصون يشرحون كل موضوع باستفاضة، وطُلب مني أن أنسى أي أمور متعلقة بكرة القدم أو بالأمور الخططية والتكتيكية حتى أتعلم هذه الأمور جيداً. وكنت مشغولاً للغاية بسبب الطبيعة الأكاديمية لهذه الدورة التدريبية، لكن بحلول الوقت الذي بدأنا فيه العمل في الجوانب الفنية والتكتيكية على أرض الملعب بدأت أشعر بالحيرة والارتباك بسبب التفاصيل الدقيقة الموجودة في هذه اللعبة.
لقد كان للمديرين الفنيين الحرية المطلقة في تطوير نهجهم ومفاهيمهم الخاصة، بشرط أن يتمكنوا من الدفاع عن أساليبهم بشكل مقنع وإقناع زملائهم الطلاب والمعلمين بأفكارهم ومعتقداتهم، سواء في الفصل الدراسي أو على أرض الملعب.
وفي الصباح، كان يقوم معلم متخصص (مدير فني لفريق الدرجة الأولى بأحد أندية الدوري الإسباني الممتاز) بشرح جميع التفاصيل الدقيقة المتعلقة بأبعاد منقطة الجزاء، والعمل الذي يتعين على اللاعبين القيام به في أوقات محددة، وفترات الراحة في أوقات معينة، وعدد اللاعبين والظروف المتغيرة التي تؤثر على التعقيد التكتيكي للحصص التدريبية، والمبادئ التي يجب الالتزام بها.
وفي فترة الظهيرة، يشرح المدير الفني التفاصيل الفنية والتكتيكية داخل أرض الملعب.
وبعد 14 اختباراً تحريرياً و12 ورقة عمل و10 تقييمات عملية، حصلت على رخصة التدريب من الدرجة الثانية في عام 2017 وأنا في السابعة والعشرين من عمري.
وبعد ذلك، أكملت الدورة المكثفة للحصول على رخصة التدريب من الدرجة الأولى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهي الدورة التي استمرت لمدة 12 أسبوعاً في صيف عام 2018. وخلال هذه الدورة، كونت صداقات مع أقران متشابهين في التفكير وحصلت على دور مع فريق نادي خيتافي تحت 19 عاماً، إلى جانب مكان للدراسة في أكاديمية الناشئين بنادي أتلتيكو مدريد.
في الحقيقة، تعد الدورات التدريبية جزءاً صغيراً من التعلم، لكن مع فتح الأبواب أمام الجميع – بغض النظر عن خلفيتهم أو جنسيتهم أو عمرهم أو جنسهم أو معتقداتهم الكروية – يتم بناء روابط جديدة وتتولد أفكار جديدة.
وبالتالي، لم يكن من قبيل المصادفة أن تنجح كرة القدم الإسبانية في تحويل المديرين الفنيين الشباب إلى نجوم على الساحة العالمية، وخير دليل على ذلك أن المديرين الفنيين الذين تخرجوا في النظام الإسباني قد فازوا بلقب دوري أبطال أوروبا سبع مرات في آخر 12 موسماً. وبعد مرور سبع سنوات على بدء مغامرتي في إسبانيا، التحقت بدورة للحصول على رخصة تدريب المحترفين من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأتطلع إلى الفرصة التالية في هذه اللعبة المعقدة بشكل جميل.
[ad_2]
Source link