تجيب عنه الأخصائية النفسية سامية القويفل بقولها: الابتزاز العاطفي يعتبر أحد أشكال التلاعب النفسي القوية ويقصد به استغلال نقاط ضعفك ممن يحبك ويعرفك جيداً، وذلك من خلال الضغط عليك بالعاطفة لتنفيذ مهمات أو واجبات معينة يرغب بها، وإذا لم تفعل سيتوقف عن التحدث معك، سيهجرك، سيفصلك من العمل وغيرها من الأمور التي تخشى حدوثها. تنتشر حالات الابتزاز العاطفي غالباً بين الأشخاص الذين تربطهم علاقة إنسانية قوية، الآباء، الأبناء، أحد الزوجين، الأصدقاء.

وأشارت القويفل إلى أن المبتز يلعب على 3 أمور حساسة جداً تعيق رؤية الواقع وهي: مخاوفك، مسؤولياتك، الإحساس بالذنب بأنك سبب في معاناة المبتز.

وأوضحت القويفل أن مواجهة الابتزاز العاطفي تكون من خلال معرفة مخاوفك جيداً ومواجهتها وعلاجها، وضع الحدود وعدم السماح لأي شخص بتجاوزها، تعلم قول كلمة (لا) دون دفاع مع المبتز كأن تقول: (أتفهم غضبك وحزنك ولكنّي لا أستطيع عمل ما تطلبه مني)؛ لأن التبرير والدفاع غالباً لا ينجحان مع المبتز عاطفياً. وأخيراً حاور وناقش وأخبره أنك لا ترضى بممارسة هذا السلوك، وأنه يمكنك تنفيذ طلباته حسب قدراتك وإمكانياتك، وأن التهديد يجعلك تنسحب بعيدًا عن هذه العلاقة.