خبير دولي يدعو إلى المساءلة فيما تسجل إسرائيل أعلى معدل من الموافقات على بناء المستوطنات

خبير دولي يدعو إلى المساءلة فيما تسجل إسرائيل أعلى معدل من الموافقات على بناء المستوطنات

[ad_1]

وكانت لجنة تخطيط تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية قد وافقت على خطط لبناء 4,948 منزل جديد.

وذكر مايكل لينك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 أن على المجتمع الدولي أن يرد على هذا الانتهاك الجسيم بأكثر من مجرد الانتقادات.

وقال المقرر الخاص: “فيما تواصل المستوطنات الإسرائيلية التهام الأرض المفترض أنها مخصصة للدولة الفلسطينية المستقلة، يراقب المجتمع الدولي وأحيانا يعترض ولكنة لا يتخذ إجراء”. وشدد على أن الوقت قد حان للمساءلة.

ووفقا لبيان صحفي صادر نيابة عن السيد لينم فإن الإعلان الأخير يعني أن الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على أكثر من 12,150 مستوطنة هذا العام. وذكرت مجموعة “السلام الآن” وهي من جماعات المناصرة، فإن هذا هو العدد الأكبر من الموافقات الإسرائيلية السنوية منذ أن بدأت المجموعة تسجيل هذه الأرقام عام 2012.

وقال الخبير الأممي المستقل “بينما علقت إسرائيل خططها في آب/أغسطس للضم القانوني للمستوطنات، فهي تواصل الضم الفعلي للأرض الفلسطيني عبر النمو الاستيطاني المتواصل”. وأكد مايكل لينك أن كلا من الضم القانوني والفعلي للأرض المحتلة يعدان انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة ونظام روما لعام 1998 المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال إن الإسراع بنمو المستوطنات يفاقم وضع حقوق الإنسان الصعب بالفعل. 

وأضاف البيان أن مجلس الأمن الدولي أكد في ست مناسبات منذ عام 1979، أن المستوطنات الإسرائيلية انتهاك صارخ وفق القانون الدولي وليس لها شرعية قانونية.

وطالب المجلس إسرائيل، في قراره رقم 2334، بالوقف الفوري والكامل للأنشطة الاستيطانية. إلا أن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، أبلغ المجلس 14 مرة، منذ عام 2017 أن إسرائيل لم تتخذ خطوات للوفاء بالتزامها بشأن الامتثال للقرار 2334.

وأعرب المقرر الخاص عن القلق البالغ أيضا لتعديل الولايات المتحدة اتفاقاتها العملية مع إسرائيل في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول للسماح بالتمويل المشترك لمشاريع في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية. وكانت الاتفاقات تسمح فقط بتمويل المشاريع داخل حدود إسرائيل المعترف بها دوليا وهي حدود ما قبل عام 1967.

وقال المقرر الخاص إن هذه التغييرات في الاتفاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تنتهك القرار 2334، الذي يدعو جميع الدول الأعضاء، بالأمم المتحدة، إلى الإقرار بعدم قانونية المستوطنات والتمييز بين أراضي دولة إسرائيل والأراضي المحتلة منذ عام 1967.

وشدد مايكل لينك على أهمية القانون الدولي والالتزام به كي “نتجنب قانون الغاب”. وفي هذا السياق أكد ضرورة المساءلة ووجود عواقب لعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن.

 



UNRWA/Marwan Baghdadi

منازل فلسطينية مدمرة في بيت حانينا في القدس الشرقية، وتظهر في الخلفية مستوطنة بسغات زئيف.

وفي الوقت الذي تتسارع فيه الموافقات على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، قال لينك إن عمليات الهدم الإسرائيلية للمنازل والممتلكات الفلسطينية تتزايد أيضا.

ونقل المقرر الخاص عن منظمة “حق” الفلسطينية لحقوق الإنسان أن 177 منشأة فلسطينية قد هُدمت خلال تموز/يوليو، آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر وأن ما يقرب من 186 قد هدمت خلال الأشهر الستة الأولى من العام.

وقد أدى هدم المنشآت الفلسطينية الشهر الماضي إلى تشريد 136 فلسطينيا وتضرر سبل كسب الرزق لثلاثمئة فلسطيني، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وشدد مايكل لينك على ضرورة إدراج المساءلة على الأجندة الدولية، وقال “يتعين حظر منتجات المستوطنات في الأسواق العالمية، ويجب مراجعة الاتفاقات القائمة والمقترحة مع إسرائيل، ودعم قاعدة بيانات الأمم المتحدة والتحقيقات الراهنة التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية”.

 

*يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

يشكل المقررون الخاصون جزءاً مما يسمّى بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. والإجراءات الخاصة هي أكبر هيئة للخبراء المستقلّين في نظام حقوق الأمم المتّحدة، وهي التسمية العامة لآليّات المجلس المستقلّة المعنيّة بالاستقصاء والمراقبة والرصد. والمكلفون بولايات في إطار الإجراءات الخاصة هم من خبراء حقوق الإنسان الذين يعيّنهم مجلس حقوق الإنسان كي يعالجوا إمّا أوضاعًا محدّدة في بلدان محدّدة، وإمّا قضايا مواضيعيّة على مستوى العالم كلّه. وهم ليسوا من موظّفي الأمم المتّحدة وهم مستقلّون عن أيّ حكومة ومنظّمة. ويقدّمون خدماتهم وفق قدراتهم الفرديّة ولا يتقاضَون أجرًا لقاء العمل الذي يقومون به. 

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply