[ad_1]
09 فبراير 2021 – 27 جمادى الآخر 1442
07:04 PM
أشاد بتجربة “مركز الملك سلمان الاجتماعي”
بعد إساءة البرنامج لهم.. هذا ما طلبه كاتب سعودي للمتقاعدين
تعليقًا على إساءة أحد البرنامج إلى شريحة المتقاعدين، وبيان المؤسسة العامة للتقاعد ردًا على الإساءة، يطالب الكاتب الصحفي أ. د. عثمان بن صالح العامر بإنشاء مراكز اجتماعية للمتقاعدين في أنحاء المملكة، على نمط “مركز الملك سلمان الاجتماعي” في الرياض، ليمارس فيه المتقاعدون أنشطة تحل “مشكلة الفراغ” لديهم.
إساءة أحد البرنامج إلى المتقاعدين
وفي مقاله “السعودي المتقاعد (السؤال – البيان) وهذا الرجاء” بصحيفة “الجزيرة”، يقول العامر: “اطلعت مثل غيري على البيان الذي أصدرته المؤسسة العامة للتقاعد رداً على ما جاء في إحدى فقرات برنامج (اسأل – السعودية) الفضائي من مغالطة وإساءة لشريحة المتقاعدين الذين خدموا الوطن ردحاً من الزمن بكل تفانٍ وإخلاص، حيث صورهم السؤال بخياراته الأربع بصورة نمطية ساخرة ومسيئة لا تعكس عموم الواقع ولا الدور الإيجابي الذي يضطلع به السعودي المتقاعد”.
مشكلة الفراغ لدى المتقاعدين
ويعلق “العامر” قائلاً: “مع التأييد الكامل لما جاء في هذا البيان، والشكر الجزيل للمؤسسة على خطابها السديد وقولها الرشيد، ومن منطلق المشاركة في تعزيز المبادرات.. ومن منطلق وطني صرف أعتقد أن من المشاكل الاجتماعية الشاملة والعامة في جميع مناطق المملكة بلا استثناء والتي تحتاج إلى التفاتة صادقة ونظرة فاحصة من قبل المؤسسة والجمعية على حد سواء (مشكلة الفراغ) الذي ينعم به هؤلاء المتقاعدون، خاصة الذين ما زالوا في كامل قواهم الجسدية والذهنية، إذ إنهم يجدون صعوبة كبيرة في المحافظة على وضعهم النفسي والصحي، وملء وقتهم في النافع المفيد جراء عدم التوظيف الأمثل لهم والاستفادة من خبراتهم وتخصصاتهم خاصة من قبل مؤسسات القطاع الأهلي والخاص بل وحتى الحكومي كمستشارين غير متفرغين، فضلاً عن غياب المراكز المخصصة لهم والرعاية الاجتماعية المناسبة لأعمارهم”.
تجربة “مركز الملك سلمان الاجتماعي” في الرياض
ويتناول “العامر” تجربة “مركز الملك سلمان الاجتماعي” بالرياض، ويقول: “لعل من التجارب الرائدة والرائعة في هذا المجال (مركز الملك سلمان الاجتماعي) في الرياض الذي وإن كان يستقبل الكل شباباً وشيوخاً، رجالاً ونساءً منذ افتتاحه في شهر رمضان المبارك عام 1417هـ وحتى اليوم، فإن الأكثرية هم المتقاعدون الذين وجدوا فيه بغيتهم وأنسهم، يشتركون فيه ليمارسوا الرياضة ويحصلوا على المتابعة والرعاية الصحية، ويقرؤون ويطلعون ويتحاورون ويتناقشون في الشأن الثقافي والاقتصادي والاجتماعي ويستفيد بعضهم من تجارب بعض”.
استنساخ التجربة في أنحاء المملكة
ويعلق الكاتب على التجربة، قائلاً: “إننا في مرحلة تحتاج إلى أن تفكر (الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالتعاون مع المؤسسة العامة للتقاعد) في دراسة التجربة ومن ثم تعميمها باستنساخها أو التعديل فيها حسب ظروف كل منطقة من مناطق المملكة، ومتى شرفت هذه المراكز بحمل اسم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين فسوف تكون بإذن الله ملتقاً يومياً لهذه الفئة التي تعاني حقيقة من البطالة ذات الأثر السلبي صحياً وذهنياً واجتماعياً، إذ في رحم الفراغ تتولد كثير من الأمراض التي لا تخفى لدى الكبار كما هو الحال عند الصغار”.
أنشطة وفوائد للمتقاعدين
ويؤكد “العامر”: “أن هذه المراكز يمكن أن تكون مكاناً لانعقاد الدورات التدريبية في استخدام التقنية مثلاً، أو إجادة مهارة التخطيط الإستراتيجي للمشاريع الاقتصادية المستقبلية، وفِي ذات الوقت مقراً لتنمية روح المشاركة في البرامج التطوعية التي تصب في خانة خدمة المجتمعات المحلية، ويمكن أن يحصل المشاركون ممن بلغوا الستين على خصومات خاصة في المستشفيات وخطوط الطيران والمنتجعات والمولات من خلال تنسيق العلاقات العامة في المركز مع هذه الجهات وغيرها كثير.
الأمل معقودٌ على هؤلاء
وينهي الكاتب قائلاً: “إن وجود مثل هذا المركز المتميز سيرفع الحرج عن كبار المسؤولين والمتقاعدين الراغبين في ممارسة الرياضة بأشكالها المختلفة وصورها المتنوعة، ولا يجدون أمامهم إلا الأندية الرياضية الرسمية المعروفة أو (مراكز جيم للتخسيس) الخاصة فيحجمون خوفاً من الحرج الاجتماعي. ولذا فالأمل معقودٌ على المؤسسة والجمعية ورجال الأعمال والمخطط الاستراتيجي أن تتكاتف الجهود ليتحقق وجود ما يتطلع له وينتظره شريحة عريضة من هذه الفئة، سواء أكانوا معلمين أم موظفين، مدنيين أو عسكريين”.
[ad_2]
Source link