[ad_1]
أسهمت أسرة يغمور ذات العلاقة بالإعلام في بناء وعيه المبكر، فاختار أن يضيء عقول مراحل عبر برامج تلفزيونية زاخرة بكل جديد، ومعززة لهوية الانتماء للدين والوطن. إذ لم يغفل الراحل دور الدراما في إثراء الثقافة، فكان إحدى لبنات مشروع الفن المرئي إلا أن الإمكانات المتواضعة زهّدته في الاستمرار، وتفرغ للعمل التلفزيوني بدءًا من عام 1963، فعمل مخرجا ثم مذيعا ثم مساعدا لمدير عام البرامج في التلفزيون ليصبح لاحقا مديرا عاما له بعد انتقاله إلى الرياض.
يعد يغمور من جيل الرواد في الإعلام بحكم فرادة مواهب جمعت بين خامة الصوت وسعة الثقافة وسلامة مخارج الحروف وإتقان الإعراب ما صان اللسان من النشاز وحمى المفردات من اللحن، وألبس الالقاء عذوبة تطرب سامعيه ومشاهديه. ولم يكل «المايك» منه، ولم يمله، لما بينهما من عشق متبادل ومشاعر متناغمة، فظل وفيا لمتلقيه طيلة 40 عاماً، يذيع النشرات ويقدم البرامج ولا يبخل على محبيه ومريديه بالاستشارات والنصيحة وإفادة مذيعين ومذيعات من تجربة ثرية ونبع عطاء لا ينضب حتى اختار عام 2008 أن يرضى من الغنيمة بالإياب ويحط عصا الترحال ويحتجب إلى الظل بينما بقيت صورته الضوء لعتمة الذاكرة.
وعدّه الدكتور عايض الردادي زميلا ذا دين وخلق كريم، تعامل مع زملائه بكل احترام ومودة، أدى عمله بكل إخلاص ومهنية، ويؤكد أنه من جيل بنى الإعلام إدارة وإنتاجا، فيما رثاه رفيق دربه الدكتور علي عبدالعزيز الخضيري قائلاً: أنعم به خلقا وسيرة.. عرفته بلطفه وحسن تعامله وإدارته. وقال كبير المذيعين في التلفزيون جبريل أبو ديّة: كان الأستاذ يغمور نجما إعلامياً مضيئا عندما بدأنا نتلمس خطواتنا الإعلامية.
ولد الراحل في جدة عام 1358، وبدأ العمل الإذاعي الإذاعي عام ١٣٨٣، وانتدب إلى هيئة الإذاعة البريطانية BBC عام 1387، وشارك في تقديم برامج عدة، وفي عام 1396 اُبتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة البكالوريوس والماجستير وعاد عام 1401، ليتدرج في عمله إلى أن تولى منصب مدير عام القناة السعودية الأولى.
[ad_2]
Source link