“كأس السعودية” للفروسية.. مكتسبات إعلامية دولية وعمل متواصل لتعزي

“كأس السعودية” للفروسية.. مكتسبات إعلامية دولية وعمل متواصل لتعزي

[ad_1]

08 فبراير 2021 – 26 جمادى الآخر 1442
09:28 PM

زيادة الجوائز بالنسخة الثانية إلى أكثر من 30.5 مليون دولار لرفع سقف الطموح

“كأس السعودية” للفروسية.. مكتسبات إعلامية دولية وعمل متواصل لتعزيز الهوية

قبل 3 أعوام لم يكن “كأس السعودية” ولا في الأحلام، وكانت عيون السعوديين تتجول بين شاشات هواتفهم الذكية والفضية شمال الأرض وجنوبها؛ لتتابع سباقات الخيل العريقة، وتتعرف على الأبطال الجدد في رياضة النبلاء، هاتفين بأسماء خيل لملاك سعوديين، تسطر إنجازات وكؤوسًا دولية من حول العالم.

وفي تلك الأثناء كانت معالم الرؤية وأهدافها تتضح بأن السعودية ستكون قِبلة للرياضة العالمية؛ بما حباها الله من خيرات، وبقيادة رزقها الله جلاء البصيرة؛ فكان طرح الزميل الإعلامي صالح بن علي الحمادي فكرة إقامة سباق سنوي عالمي للخيل على أرض مهدها “جزيرة العرب”، وفي ميدان الملك عبدالعزيز تحديدًا؛ لتبرز القيمة الحضارية للبلاد، والارتباط التاريخي بين إنسان هذه الأرض والخيل.

ولقيت الفكرة صداها لدى القيادة الرياضية ممثلة بالمستشار تركي آل الشيخ، الذي أطلق العنان لإقامة سباق سنوي، قيمة جائزته 17 مليون دولار أمريكي، وعهد إلى “الحمادي” التخطيط لإقامة السباق، إلا أن سقف الطموح ارتفع بمباركة رجل المستقبل وعرابه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ لتوضع استراتيجية وطنية للنهوض بكل رياضات الفروسية، بصدور أمر سامٍ بتشكيل مجلس إدارة نادي سباقات الخيل برئاسة الأمير بندر بن خالد الفيصل؛ فتولى التحضير للسباق العالمي، وإنجاز النسخة الأولى منه عام 2020م؛ ليكون أبرز حدث فروسي على مستوى العالم حينها.

وتلا ذلك إنشاء مؤسسة وطنية، تُعنى برياضات الفروسية عمومًًا، عُرفت بــ”هيئة الفروسية” التي ستنقل الفروسية السعودية إلى القرن الحادي والعشرين بكل مواصفات ومتطلبات الانتقال؛ لتكون تجربة ترتقي للعلياء.

سلمان يبارك الانطلاقة

في التاسع والعشرين من فبراير 2020م كان قائد البلاد الملك الفارس سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل والشاهد الحي على المسيرة المباركة لسباقات الخيل في مملكة المحبة والسلام (السعودية) يشهد انطلاقة النسخة الأولى من البطولة التي زادت قيمة جائزتها النقدية إلى 20 مليون دولار، وجذبت إليها 14رأسًا، تمثل نخبة الأبطال من خيل العالم في سباق تاريخي، ما زال صداه يتردد في وسائل الإعلام العالمية حتى يومنا الحاضر.

التعريف بحضاراتنا

تعدُّ الرياضة في زمننا الحاضر من أفضل الوسائل وأهمها لتواصل الشعوب، وتنمية علاقاتها، وزيادة تواصلها؛ فتسعى الدول، كبيرها وصغيرها، إلى احتضان المنافسات الرياضية على اختلاف أنواعها؛ لكي تعكس من خلالها صورًا عن حضاراتها وتطورها.

وعليه غدت السعودية قِبلة للبطولات العالمية في مختلف الرياضات، وعلى رأسها الفروسية، وسباقات خيل السرعة؛ إذ تمكن “كأس السعودية” في نسخته الأولى، بتوفيق الله تعالى، ثم بالتخطيط السليم، والعمل الجاد لفريق عمل الكأس، من اعتلاء قمة السباقات العالمية بجوائزه الضخمة وحسن تنظيمه.

وتابع السباق في يوم انطلاقته الأولى أكثر من 270 مليون مشاهد عبر القنوات الرياضية، وأكثر من 500 مليون متلقٍّ للرسائل الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، إضافة للإعلام المقروء والمسموع، ونُشرت عنه عشرات الآلاف من الأخبار والتعليقات في مطبوعات العالم.

وما زال الحديث عن النسخة الأولى للبطولة جاريًا حتى يومنا الحاضر، فيما توضع اللمسات الختامية لإطلاق النسخة الثانية من “كأس السعودية” في 19 و20 فبراير الجاري، رغم التحديات والصعاب التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، فيما ميادين العالم مصابة بالدوخة مما يحدث!

القوى الناعمة

ما تحقق يعيدنا للوراء قليلاً بنحو ربع قرن من الزمان للتأمل في المكاسب الحقيقية التي جنتها المملكة العربية السعودية من مشاركة المنتخب السعودي لكرة القدم في كأس العالم “أمريكا 94″، التي جعلتها تتربع على قمة قارة آسيا، وليتحدث عنها في كل بطولة ومحفل رياضي بكل بساطة، فقال الأمير فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك: “إن ما تحقق لنا من مكاسب إعلامية من هذه المشاركة لم يكن ليتحقق حتى لو صرفنا عليه ميزانية البلاد لخمس سنوات قادمة”.

تعزيز الهوية

كانت الخطوة الأولى في التحضير لنسخة 2021م من “كأس السعودية” بمراجعة ما تم إنجازه وتقديمه في النسخة الأولى بعد أيام من انتهائها، على الرغم من تمترس العالم، كل في منزله؛ بسبب جائحة فيروس كورنا “كوفيد 19”. وعندما فُتحت الأبواب، وعادت عجلة الحياة إلى السير جزئيًّا، كانت اللجنة المنظمة لكأس السعودية برئاسة الأمير بندر بن خالد الفيصل قد رتبت أمورها، وحددت أهدافها للنسخة الثانية بزيادة الجوائز إلى أكثر من 30.5 مليون دولار. وتركزت الزيادة على رفع سقف الطموح لعدد من الأشواط، واستحداث أخرى.

ونُسقت التوجهات مع الميادين العالمية قبل أن ترسل الدعوات والترشيحات للبطولة العظمى التي ننتظرها بكل شوق، التي ستكون هذا العام مصحوبة بفعاليات ومناشط تراثية، ترمز لماضينا العريق، وفرساننا الأبطال عبر الأزمان؛ فالرسالة تحمل في مضامينها أهدافًا سامية أكثر من الرياضة والتنافس الرياضي الشريف.

وجاءت توجيهات ولي العهد بترسيخ هوية الزي السعودي في “كأس السعودية 2021” على شكل تعاون مثمر جمع جهود “نادي سباقات الخيل” و”هيئة الأزياء” من وزارة الثقافة؛ فأعلنا قواعد اللباس العامة لحضور هذه المناسبة المهمة، من خلال تشجيع ضيوف هذا الحدث على الاحتفال بالثقافة السعودية من خلال ارتداء أنماط مستوحاة من أزيائنا التراثية التي كان يتم ارتداؤها قديمًا في مختلف أنحاء السعودية للرجال والنساء؛ لما هو متعارف عليه حول العالم في سباقات الخيل أن يرتدي الحاضرون أجمل ملابسهم، ويظهروا في أفضل حللهم.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply