لماذا ترفض دولة إفريقية تلقيح سكانها ضد كورونا؟

لماذا ترفض دولة إفريقية تلقيح سكانها ضد كورونا؟

[ad_1]

الرئيس و4 مسؤولين فقط يمكنهم الحديث عن الفيروس

على مدى شهور، تُصر حكومة هذه الدولة على خلوّ البلاد من فيروس كورونا، وترفض إجراء فحوصات على السكان أو وضع خطط لتطعيمهم، رغم ظهور حالات ووفاة البعض بسبب الفيروس.

وقامت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بمقابلة أفراد أسرة “بيتر” في دولة تنزانيا بإفريقيا، وهي الأسرة التي فقدت عائلها وتشتبه في أنه كان مصابًا بالمرض.

وتقول “بي بي سي”، وسط هذا الإنكار لوجود كورونا في البلاد، ثمة مخاوف من وجود المزيد من الضحايا غير المعترف بهم لهذا الفيروس شديد العدوى؛ إذ لا يجرى سوى القليل من الاختبارات ولا توجد خطط للبدء ببرنامج تطعيم في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.

ويكاد يكون من المستحيل قياس المدى الحقيقي لانتشار الفيروس، ولا يسمح سوى لعدد محدود من الأشخاص بالحديث عن القضية بشكل رسمي.

فقد أشارت بيانات عامة رسمية مؤخرًا إلى واقع مختلف؛ حيث يرثي مواطنون أحباءهم في صمت بعد الاشتباه في أنهم كانوا مصابين بالفيروس، وهناك تجارب مماثلة لدى العديد من العائلات التنزانية؛ لكنهم فضلوا عدم الحديث صراحة، خشية تعرضهم للعقاب من جانب الحكومة.

وقد حظرت الحكومة البريطانية دخول جميع المسافرين القادمين من تنزانيا، في حين حذرت الولايات المتحدة من السفر إلى هناك بسبب فيروس كورونا.

جدل بشأن اللقاح

منذ يونيو 2020، أعلن الرئيس جون ماغوفولي أن البلاد “خالية من كوفيد 19” ومنذ ذلك الحين، دأب هو وكبار مسؤولي الحكومة على السخرية من جدوى ارتداء الكمامات، والتشكيك في كفاءة الاختبارات والسخرية من الدول المجاورة التي فرضت إجراءات صحية للحد من انتشار الفيروس.

كما حذر ماغوفولي -دون تقديم دليل- من أن اللقاحات المضادة لكوفيد 19 يمكن أن تكون ضارة، وحث التنزانيين في المقابل على استنشاق البخار واستخدام الأعشاب الطبية، وكلاهما أمران لم تقرهما منظمة الصحة العالمية علاجًا للمرض.

وليس واضحًا السبب وراء إعراب الرئيس عن شكوكه بشأن اللقاحات؛ لكنه قال مؤخرًا إنه لا ينبغي استخدام التنزانيين كـ”حقل تجارب”.

وترفض منظمة الصحة العالمية هذا الموقف. وتقول الدكتورة ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا: “اللقاحات ناجحة، وأحث الحكومة التنزانية على الإعداد لحملة تطعيم ضد كوفيد”، مضيفة أن المنظمة مستعدة لدعم البلاد.

حتى وزيرة الصحة

غير أن وزيرة الصحة دوروثي غواجاما أعادت التأكيد على موقف الرئيس من اللقاحات. وأضافت أن للوزارة “إجراءاتها الخاصة بشأن كيفية الحصول على أي أدوية، ونقوم بذلك بعد أن نكون راضين عن المنتج”.

وقد أدلت بهذه التصريحات في إفادة صحفية هذا الأسبوع، تحدّث خلالها مسؤول عن كيفية إعداد عصير مكون من الزنجبيل والبصل والليمون والفلفل، قائلًا إن هذا المشروب يمكنه المساعدة في منع الإصابة بفيروس كورونا، دون تقديم دليل.

وقالت الدكتورة غواجيما: “علينا تحسين نظافتنا الشخصية وغسل أيدينا بالماء الجاري والصابون، واستخدام المناديل، واستنشاق بخار الأعشاب وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، وشرب الكثير من الماء، مع استخدام العلاجات الطبيعية التي تنعم بها بلادنا”.

وأضافت أن هذه النصائح لا تعود لوجود الفيروس في البلاد، وإنما يتعين على التنزانيين أن يكونوا مستعدين لأن الفيروس “يجتاح” الدول المجاورة.

الأطباء يردون على الحكومة

ويشكك بعض الأطباء في موقف الحكومة؛ إذ قال طبيب محلي طلَب عدم الكشف عن هويته لـ”بي بي سي”: “المشكلة هنا هي أن الحكومة تقول للتنزانيين إن مزيجًا من الخضروات -له منافعه الغذائية- هو كل ما يحتاجونه لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، وهذا غير صحيح”، وأضاف أنه يتعين على الناس اتخاذ تدابير احترازية في مواجهة الفيروس.

والدكتورة غواجيما ورئيس البلاد وثلاثة مسؤولين كبار هم فقط مَن يمكنهم الإدلاء بمعلومات بشأن كورونا في البلاد؛ وفقًا لتعليمات ماغوفولي.

فيروس كورونا الجديد

لماذا ترفض دولة إفريقية تلقيح سكانها ضد كورونا؟


سبق

على مدى شهور، تُصر حكومة هذه الدولة على خلوّ البلاد من فيروس كورونا، وترفض إجراء فحوصات على السكان أو وضع خطط لتطعيمهم، رغم ظهور حالات ووفاة البعض بسبب الفيروس.

وقامت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بمقابلة أفراد أسرة “بيتر” في دولة تنزانيا بإفريقيا، وهي الأسرة التي فقدت عائلها وتشتبه في أنه كان مصابًا بالمرض.

وتقول “بي بي سي”، وسط هذا الإنكار لوجود كورونا في البلاد، ثمة مخاوف من وجود المزيد من الضحايا غير المعترف بهم لهذا الفيروس شديد العدوى؛ إذ لا يجرى سوى القليل من الاختبارات ولا توجد خطط للبدء ببرنامج تطعيم في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.

ويكاد يكون من المستحيل قياس المدى الحقيقي لانتشار الفيروس، ولا يسمح سوى لعدد محدود من الأشخاص بالحديث عن القضية بشكل رسمي.

فقد أشارت بيانات عامة رسمية مؤخرًا إلى واقع مختلف؛ حيث يرثي مواطنون أحباءهم في صمت بعد الاشتباه في أنهم كانوا مصابين بالفيروس، وهناك تجارب مماثلة لدى العديد من العائلات التنزانية؛ لكنهم فضلوا عدم الحديث صراحة، خشية تعرضهم للعقاب من جانب الحكومة.

وقد حظرت الحكومة البريطانية دخول جميع المسافرين القادمين من تنزانيا، في حين حذرت الولايات المتحدة من السفر إلى هناك بسبب فيروس كورونا.

جدل بشأن اللقاح

منذ يونيو 2020، أعلن الرئيس جون ماغوفولي أن البلاد “خالية من كوفيد 19” ومنذ ذلك الحين، دأب هو وكبار مسؤولي الحكومة على السخرية من جدوى ارتداء الكمامات، والتشكيك في كفاءة الاختبارات والسخرية من الدول المجاورة التي فرضت إجراءات صحية للحد من انتشار الفيروس.

كما حذر ماغوفولي -دون تقديم دليل- من أن اللقاحات المضادة لكوفيد 19 يمكن أن تكون ضارة، وحث التنزانيين في المقابل على استنشاق البخار واستخدام الأعشاب الطبية، وكلاهما أمران لم تقرهما منظمة الصحة العالمية علاجًا للمرض.

وليس واضحًا السبب وراء إعراب الرئيس عن شكوكه بشأن اللقاحات؛ لكنه قال مؤخرًا إنه لا ينبغي استخدام التنزانيين كـ”حقل تجارب”.

وترفض منظمة الصحة العالمية هذا الموقف. وتقول الدكتورة ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا: “اللقاحات ناجحة، وأحث الحكومة التنزانية على الإعداد لحملة تطعيم ضد كوفيد”، مضيفة أن المنظمة مستعدة لدعم البلاد.

حتى وزيرة الصحة

غير أن وزيرة الصحة دوروثي غواجاما أعادت التأكيد على موقف الرئيس من اللقاحات. وأضافت أن للوزارة “إجراءاتها الخاصة بشأن كيفية الحصول على أي أدوية، ونقوم بذلك بعد أن نكون راضين عن المنتج”.

وقد أدلت بهذه التصريحات في إفادة صحفية هذا الأسبوع، تحدّث خلالها مسؤول عن كيفية إعداد عصير مكون من الزنجبيل والبصل والليمون والفلفل، قائلًا إن هذا المشروب يمكنه المساعدة في منع الإصابة بفيروس كورونا، دون تقديم دليل.

وقالت الدكتورة غواجيما: “علينا تحسين نظافتنا الشخصية وغسل أيدينا بالماء الجاري والصابون، واستخدام المناديل، واستنشاق بخار الأعشاب وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، وشرب الكثير من الماء، مع استخدام العلاجات الطبيعية التي تنعم بها بلادنا”.

وأضافت أن هذه النصائح لا تعود لوجود الفيروس في البلاد، وإنما يتعين على التنزانيين أن يكونوا مستعدين لأن الفيروس “يجتاح” الدول المجاورة.

الأطباء يردون على الحكومة

ويشكك بعض الأطباء في موقف الحكومة؛ إذ قال طبيب محلي طلَب عدم الكشف عن هويته لـ”بي بي سي”: “المشكلة هنا هي أن الحكومة تقول للتنزانيين إن مزيجًا من الخضروات -له منافعه الغذائية- هو كل ما يحتاجونه لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، وهذا غير صحيح”، وأضاف أنه يتعين على الناس اتخاذ تدابير احترازية في مواجهة الفيروس.

والدكتورة غواجيما ورئيس البلاد وثلاثة مسؤولين كبار هم فقط مَن يمكنهم الإدلاء بمعلومات بشأن كورونا في البلاد؛ وفقًا لتعليمات ماغوفولي.

07 فبراير 2021 – 25 جمادى الآخر 1442

01:03 PM


الرئيس و4 مسؤولين فقط يمكنهم الحديث عن الفيروس

على مدى شهور، تُصر حكومة هذه الدولة على خلوّ البلاد من فيروس كورونا، وترفض إجراء فحوصات على السكان أو وضع خطط لتطعيمهم، رغم ظهور حالات ووفاة البعض بسبب الفيروس.

وقامت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بمقابلة أفراد أسرة “بيتر” في دولة تنزانيا بإفريقيا، وهي الأسرة التي فقدت عائلها وتشتبه في أنه كان مصابًا بالمرض.

وتقول “بي بي سي”، وسط هذا الإنكار لوجود كورونا في البلاد، ثمة مخاوف من وجود المزيد من الضحايا غير المعترف بهم لهذا الفيروس شديد العدوى؛ إذ لا يجرى سوى القليل من الاختبارات ولا توجد خطط للبدء ببرنامج تطعيم في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.

ويكاد يكون من المستحيل قياس المدى الحقيقي لانتشار الفيروس، ولا يسمح سوى لعدد محدود من الأشخاص بالحديث عن القضية بشكل رسمي.

فقد أشارت بيانات عامة رسمية مؤخرًا إلى واقع مختلف؛ حيث يرثي مواطنون أحباءهم في صمت بعد الاشتباه في أنهم كانوا مصابين بالفيروس، وهناك تجارب مماثلة لدى العديد من العائلات التنزانية؛ لكنهم فضلوا عدم الحديث صراحة، خشية تعرضهم للعقاب من جانب الحكومة.

وقد حظرت الحكومة البريطانية دخول جميع المسافرين القادمين من تنزانيا، في حين حذرت الولايات المتحدة من السفر إلى هناك بسبب فيروس كورونا.

جدل بشأن اللقاح

منذ يونيو 2020، أعلن الرئيس جون ماغوفولي أن البلاد “خالية من كوفيد 19” ومنذ ذلك الحين، دأب هو وكبار مسؤولي الحكومة على السخرية من جدوى ارتداء الكمامات، والتشكيك في كفاءة الاختبارات والسخرية من الدول المجاورة التي فرضت إجراءات صحية للحد من انتشار الفيروس.

كما حذر ماغوفولي -دون تقديم دليل- من أن اللقاحات المضادة لكوفيد 19 يمكن أن تكون ضارة، وحث التنزانيين في المقابل على استنشاق البخار واستخدام الأعشاب الطبية، وكلاهما أمران لم تقرهما منظمة الصحة العالمية علاجًا للمرض.

وليس واضحًا السبب وراء إعراب الرئيس عن شكوكه بشأن اللقاحات؛ لكنه قال مؤخرًا إنه لا ينبغي استخدام التنزانيين كـ”حقل تجارب”.

وترفض منظمة الصحة العالمية هذا الموقف. وتقول الدكتورة ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا: “اللقاحات ناجحة، وأحث الحكومة التنزانية على الإعداد لحملة تطعيم ضد كوفيد”، مضيفة أن المنظمة مستعدة لدعم البلاد.

حتى وزيرة الصحة

غير أن وزيرة الصحة دوروثي غواجاما أعادت التأكيد على موقف الرئيس من اللقاحات. وأضافت أن للوزارة “إجراءاتها الخاصة بشأن كيفية الحصول على أي أدوية، ونقوم بذلك بعد أن نكون راضين عن المنتج”.

وقد أدلت بهذه التصريحات في إفادة صحفية هذا الأسبوع، تحدّث خلالها مسؤول عن كيفية إعداد عصير مكون من الزنجبيل والبصل والليمون والفلفل، قائلًا إن هذا المشروب يمكنه المساعدة في منع الإصابة بفيروس كورونا، دون تقديم دليل.

وقالت الدكتورة غواجيما: “علينا تحسين نظافتنا الشخصية وغسل أيدينا بالماء الجاري والصابون، واستخدام المناديل، واستنشاق بخار الأعشاب وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، وشرب الكثير من الماء، مع استخدام العلاجات الطبيعية التي تنعم بها بلادنا”.

وأضافت أن هذه النصائح لا تعود لوجود الفيروس في البلاد، وإنما يتعين على التنزانيين أن يكونوا مستعدين لأن الفيروس “يجتاح” الدول المجاورة.

الأطباء يردون على الحكومة

ويشكك بعض الأطباء في موقف الحكومة؛ إذ قال طبيب محلي طلَب عدم الكشف عن هويته لـ”بي بي سي”: “المشكلة هنا هي أن الحكومة تقول للتنزانيين إن مزيجًا من الخضروات -له منافعه الغذائية- هو كل ما يحتاجونه لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، وهذا غير صحيح”، وأضاف أنه يتعين على الناس اتخاذ تدابير احترازية في مواجهة الفيروس.

والدكتورة غواجيما ورئيس البلاد وثلاثة مسؤولين كبار هم فقط مَن يمكنهم الإدلاء بمعلومات بشأن كورونا في البلاد؛ وفقًا لتعليمات ماغوفولي.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply