المصادر الخاصة لأشهر مدربي الخيل في العالم حول أرضية الميدان السع

المصادر الخاصة لأشهر مدربي الخيل في العالم حول أرضية الميدان السع

[ad_1]

السعودية تحتضن أغلى سباقات السرعة في العالم للخيل المهجنة الأصيلة في 20 فبراير

تحتضن العاصمة السعودية الرياض في 20 من فبراير الحالي، أغلى سباقات السرعة في العالم للخيل المهجنة الأصيلة “كأس السعودية”، والذي تبلغ جائزته 20 مليون دولار أمريكي، على مسافة 1800م بميدان الملك عبدالعزيز، في تظاهرة فروسية كبيرة، أخذت موقعًا متميزًا على خارطة أهم سباقات العالم في روزنامتها السنوية، وباتت علامة فارقة في الاستثمار الفروسي العالمي، بعد أن حققت النسخة الأولى لعام 2020 نجاحًا باهرًا؛ باستقطاب أهم وأفضل الخيل على مستوى العالم؛ حيث كان الفائز بها البطل ذائع الصيت “مكسيموم سيكورتي” متغلبًا على نخبة جياد العالم في المضامير الرملية كالفرس “ميدنايت بوسو” والجوادين “بن بطل” و”ماتشو جوستو”.

في الوقت الذي تبدأ فيه الخيل العالمية في الوصول للأراضي السعودية بداية من 9 فبراير الجاري، استعدادًا للمشاركة في أمسية “كأس السعودية 2021” بنسخته الثانية.

أرضية الميدان قبل أي شيء!

ولم تكن السباقات السعودية قادرة على تحقيق هذا النجاح فقط من ناحية مستوى الجائزة أو نوعية الخيل المشاركة، إلا بوجود أرضية ميدان سباق ذات جودة عالية ومواصفات متميزة بأعلى المعايير العالمية، والتي تعد أهم قاعدة لمدربي الخيل والخيالة؛ حيث لا يمكنهم المجازفة بخيلهم التي تقدر قيمتها السوقية بملايين الدولارات، ما لم تكن أرضية الميدان على قدر عالٍ من الجودة والمواصفات والمقاييس، وعلى سبيل المثال البطل “مكسيموم سيكورتي” الذي اشترت شركة “كالمور العالمية” حصة منه قدرها 50% فقط! بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي للمشاركة في النسخة الأولى من “كأس السعودية”؛ لثقتها العالية بأرضية ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية.

مدربو العالم ومصادرهم الخاصة

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف وَثِقَ كبار الملاك والمدربين حول العالم في جودة وسلامة الأرضية الرملية لميدان الملك عبدالعزيز؟ بالرغم من عدم مشاركتهم عليها قبل النسخة الأولى من “كأس السعودية”؟

لم تكن الإجابة على هذا السؤال من خلال الحملة الإعلامية لانطلاق “كأس السعودية” صيف 2019 فقط؛ بل تم أيضًا من خلال جانب فني بحت، يكمن في التشاور المباشر مع الخيالة العالميين الذي سبق أن شاركوا على المضمار الرملي بالميدان السعودي سواء في مضمار الملز التاريخي أو مضمار ميدان الملك عبدالعزيز.

وحيث دأب كبار الملاك في نادي سباقات الخيل السعودي طوال العقود الماضية على استقطاب أفضل الخيالة العالميين في سباقات البطولات الكبرى، ولا شك في أن رأي هؤلاء الخيالة -لما يحملونه من ثقل دولي في عالم السباقات- أعطى الصورة الحقيقية عن الدرجة العالية للمضمار الرملي بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، وما يحتويه من مميزات تجعل معدلات الأمان للملاك والمدربين العالميين عالية تجاه سلامة خيولهم؛ مما أكسب المضمار الرملي في السعودية ثقة عالمية واسعة بعد نجاح النسخة الأولى.

إجماع كامل للخيالة العالميين

لقد كان رأي جملة كبيرة من الخيالة العالميين ممن سبق لهم المشاركة في الميدان السعودي، سببًا مهمًّا في تحقيق أعلى معدلات الرضى والثقة بالمضمار الرملي بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية بالنسبة للعالم الفروسي؛ فمن هؤلاء الخيالة من أوروبا “جون ريد”، “ولي كارسون”، “كرستوف سيملون”، “فرنكي ديتوري”، “جيمس دويل”، “مايكل كنن”، “مايكل برزلونا” وأيضًا الخيالة الأمريكيون “أليكس ساليس”، “جاري ستفينز”، “مايك سميث”، “جون فلاسكويز”، “خوزيه فاليز”، “أرن قويدر”، “كينت ديسور ميو”، “إيرلي فايرز” وغيرهم؛ حيث عبروا جميعًا في مناسبات عديدة عن مدى روعة الأرضية وارتياح الخيل للركض عليها.

قصة المضمار الرملي السعودي

لطالما كانت الأرضية الرملية التي تقام عليها مختلف فنون رياضة الفروسية في المملكة العربية السعودية، هي الأساس؛ لطبيعة المناخ والبيئة السعودية بشكل عام، وإلى جانب ما تيسر من الإمكانيات في وقت قد مضى لعشاق سباقات الخيل السريعة، قبيل تأسيس نادي سباقات الخيل عام 1965م؛ إلا أنها مرت بمراحل تطويرية مختلفة على اختلاف الموارد والأهداف المرحلية.

وبحسب الخيالة السعوديين القدامى، كان ميدان الملز في بداياته يتجه مع عقارب الساعة كسائر الميادين العربية حينها؛ فيما كانت الأرضية مكونة من الرمل الأحمر المخلوط بالطين؛ من أجل أن تتماسك حوافر الخيول أثناء الركض عليها، وظلت على حالها حتى تحسين جودتها بزيادة الرمل في نهاية السبعينيات الميلادية مع تغيير اتجاه الميدان عكس عقارب الساعة، وبقيت كذلك إلى أن أضيفت زيوت المحروقات على الطبقة العلوية منها؛ ليزداد ثقلها مع ضمان تثبيت الرمل أثناء توقف السباقات.

تطور وتضافر الجهود

في النصف الأول من التسعينيات الميلادية، وبتضافر الجهود بين كبار الملاك، وبإشراف مباشر من قِبَل الأميرين سلطان بن محمد بن سعود الكبير، ومتعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، تم التعاقد من شركة متخصصة أمريكية في تصميم الأرضيات الرملية، لتغيير أرضية الميدان بالكامل بمواصفات متطابقة تمامًا لأشهر الميادين بولاية كاليفورنيا “الهولوود بارك”، “وسانتانيتا وديلمار” والتي تتمثل مواصفات أرضيتها في تكونها من ثلاث طبقات، الأولى القاعدة الصلبة، ومن ثم الثانية التي تعرف بالوسادة التي تمتص صدمات حوافر الخيل المكونة من الرمل الأحمر ونشارة الخشب بسمك 20 سم، والثالثة هي الطبقة العليا من الرمل الأحمر أيضًا، ويتراوح سمكها ما بين 8 إلى 10 سم، والأخير يتم توفيره من منطقتي الخرج والمزاحمية.

وبقي الطابع العام للأرضية الرميلة بالميدان السعودي محتفظًا بهذه الطبيعة والنسق بعد انتقال السباقات لميدان الملك عبدالعزيز الجنادرية، ومن ذلك الحين تكون الصيانة السنوية بعد انتهاء الموسم السباقي مباشرة، من خلال أخذ عينات من التربة يتم إرسالها إلى مختبرات في أمريكا، توفر تقارير تفصيلية عن حالة أرضية الميدان واحتياجاته.


المصادر الخاصة لأشهر مدربي الخيل في العالم حول أرضية الميدان السعودي: ثقة عالية


سبق

تحتضن العاصمة السعودية الرياض في 20 من فبراير الحالي، أغلى سباقات السرعة في العالم للخيل المهجنة الأصيلة “كأس السعودية”، والذي تبلغ جائزته 20 مليون دولار أمريكي، على مسافة 1800م بميدان الملك عبدالعزيز، في تظاهرة فروسية كبيرة، أخذت موقعًا متميزًا على خارطة أهم سباقات العالم في روزنامتها السنوية، وباتت علامة فارقة في الاستثمار الفروسي العالمي، بعد أن حققت النسخة الأولى لعام 2020 نجاحًا باهرًا؛ باستقطاب أهم وأفضل الخيل على مستوى العالم؛ حيث كان الفائز بها البطل ذائع الصيت “مكسيموم سيكورتي” متغلبًا على نخبة جياد العالم في المضامير الرملية كالفرس “ميدنايت بوسو” والجوادين “بن بطل” و”ماتشو جوستو”.

في الوقت الذي تبدأ فيه الخيل العالمية في الوصول للأراضي السعودية بداية من 9 فبراير الجاري، استعدادًا للمشاركة في أمسية “كأس السعودية 2021” بنسخته الثانية.

أرضية الميدان قبل أي شيء!

ولم تكن السباقات السعودية قادرة على تحقيق هذا النجاح فقط من ناحية مستوى الجائزة أو نوعية الخيل المشاركة، إلا بوجود أرضية ميدان سباق ذات جودة عالية ومواصفات متميزة بأعلى المعايير العالمية، والتي تعد أهم قاعدة لمدربي الخيل والخيالة؛ حيث لا يمكنهم المجازفة بخيلهم التي تقدر قيمتها السوقية بملايين الدولارات، ما لم تكن أرضية الميدان على قدر عالٍ من الجودة والمواصفات والمقاييس، وعلى سبيل المثال البطل “مكسيموم سيكورتي” الذي اشترت شركة “كالمور العالمية” حصة منه قدرها 50% فقط! بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي للمشاركة في النسخة الأولى من “كأس السعودية”؛ لثقتها العالية بأرضية ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية.

مدربو العالم ومصادرهم الخاصة

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف وَثِقَ كبار الملاك والمدربين حول العالم في جودة وسلامة الأرضية الرملية لميدان الملك عبدالعزيز؟ بالرغم من عدم مشاركتهم عليها قبل النسخة الأولى من “كأس السعودية”؟

لم تكن الإجابة على هذا السؤال من خلال الحملة الإعلامية لانطلاق “كأس السعودية” صيف 2019 فقط؛ بل تم أيضًا من خلال جانب فني بحت، يكمن في التشاور المباشر مع الخيالة العالميين الذي سبق أن شاركوا على المضمار الرملي بالميدان السعودي سواء في مضمار الملز التاريخي أو مضمار ميدان الملك عبدالعزيز.

وحيث دأب كبار الملاك في نادي سباقات الخيل السعودي طوال العقود الماضية على استقطاب أفضل الخيالة العالميين في سباقات البطولات الكبرى، ولا شك في أن رأي هؤلاء الخيالة -لما يحملونه من ثقل دولي في عالم السباقات- أعطى الصورة الحقيقية عن الدرجة العالية للمضمار الرملي بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، وما يحتويه من مميزات تجعل معدلات الأمان للملاك والمدربين العالميين عالية تجاه سلامة خيولهم؛ مما أكسب المضمار الرملي في السعودية ثقة عالمية واسعة بعد نجاح النسخة الأولى.

إجماع كامل للخيالة العالميين

لقد كان رأي جملة كبيرة من الخيالة العالميين ممن سبق لهم المشاركة في الميدان السعودي، سببًا مهمًّا في تحقيق أعلى معدلات الرضى والثقة بالمضمار الرملي بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية بالنسبة للعالم الفروسي؛ فمن هؤلاء الخيالة من أوروبا “جون ريد”، “ولي كارسون”، “كرستوف سيملون”، “فرنكي ديتوري”، “جيمس دويل”، “مايكل كنن”، “مايكل برزلونا” وأيضًا الخيالة الأمريكيون “أليكس ساليس”، “جاري ستفينز”، “مايك سميث”، “جون فلاسكويز”، “خوزيه فاليز”، “أرن قويدر”، “كينت ديسور ميو”، “إيرلي فايرز” وغيرهم؛ حيث عبروا جميعًا في مناسبات عديدة عن مدى روعة الأرضية وارتياح الخيل للركض عليها.

قصة المضمار الرملي السعودي

لطالما كانت الأرضية الرملية التي تقام عليها مختلف فنون رياضة الفروسية في المملكة العربية السعودية، هي الأساس؛ لطبيعة المناخ والبيئة السعودية بشكل عام، وإلى جانب ما تيسر من الإمكانيات في وقت قد مضى لعشاق سباقات الخيل السريعة، قبيل تأسيس نادي سباقات الخيل عام 1965م؛ إلا أنها مرت بمراحل تطويرية مختلفة على اختلاف الموارد والأهداف المرحلية.

وبحسب الخيالة السعوديين القدامى، كان ميدان الملز في بداياته يتجه مع عقارب الساعة كسائر الميادين العربية حينها؛ فيما كانت الأرضية مكونة من الرمل الأحمر المخلوط بالطين؛ من أجل أن تتماسك حوافر الخيول أثناء الركض عليها، وظلت على حالها حتى تحسين جودتها بزيادة الرمل في نهاية السبعينيات الميلادية مع تغيير اتجاه الميدان عكس عقارب الساعة، وبقيت كذلك إلى أن أضيفت زيوت المحروقات على الطبقة العلوية منها؛ ليزداد ثقلها مع ضمان تثبيت الرمل أثناء توقف السباقات.

تطور وتضافر الجهود

في النصف الأول من التسعينيات الميلادية، وبتضافر الجهود بين كبار الملاك، وبإشراف مباشر من قِبَل الأميرين سلطان بن محمد بن سعود الكبير، ومتعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، تم التعاقد من شركة متخصصة أمريكية في تصميم الأرضيات الرملية، لتغيير أرضية الميدان بالكامل بمواصفات متطابقة تمامًا لأشهر الميادين بولاية كاليفورنيا “الهولوود بارك”، “وسانتانيتا وديلمار” والتي تتمثل مواصفات أرضيتها في تكونها من ثلاث طبقات، الأولى القاعدة الصلبة، ومن ثم الثانية التي تعرف بالوسادة التي تمتص صدمات حوافر الخيل المكونة من الرمل الأحمر ونشارة الخشب بسمك 20 سم، والثالثة هي الطبقة العليا من الرمل الأحمر أيضًا، ويتراوح سمكها ما بين 8 إلى 10 سم، والأخير يتم توفيره من منطقتي الخرج والمزاحمية.

وبقي الطابع العام للأرضية الرميلة بالميدان السعودي محتفظًا بهذه الطبيعة والنسق بعد انتقال السباقات لميدان الملك عبدالعزيز الجنادرية، ومن ذلك الحين تكون الصيانة السنوية بعد انتهاء الموسم السباقي مباشرة، من خلال أخذ عينات من التربة يتم إرسالها إلى مختبرات في أمريكا، توفر تقارير تفصيلية عن حالة أرضية الميدان واحتياجاته.

07 فبراير 2021 – 25 جمادى الآخر 1442

08:50 AM


السعودية تحتضن أغلى سباقات السرعة في العالم للخيل المهجنة الأصيلة في 20 فبراير

تحتضن العاصمة السعودية الرياض في 20 من فبراير الحالي، أغلى سباقات السرعة في العالم للخيل المهجنة الأصيلة “كأس السعودية”، والذي تبلغ جائزته 20 مليون دولار أمريكي، على مسافة 1800م بميدان الملك عبدالعزيز، في تظاهرة فروسية كبيرة، أخذت موقعًا متميزًا على خارطة أهم سباقات العالم في روزنامتها السنوية، وباتت علامة فارقة في الاستثمار الفروسي العالمي، بعد أن حققت النسخة الأولى لعام 2020 نجاحًا باهرًا؛ باستقطاب أهم وأفضل الخيل على مستوى العالم؛ حيث كان الفائز بها البطل ذائع الصيت “مكسيموم سيكورتي” متغلبًا على نخبة جياد العالم في المضامير الرملية كالفرس “ميدنايت بوسو” والجوادين “بن بطل” و”ماتشو جوستو”.

في الوقت الذي تبدأ فيه الخيل العالمية في الوصول للأراضي السعودية بداية من 9 فبراير الجاري، استعدادًا للمشاركة في أمسية “كأس السعودية 2021” بنسخته الثانية.

أرضية الميدان قبل أي شيء!

ولم تكن السباقات السعودية قادرة على تحقيق هذا النجاح فقط من ناحية مستوى الجائزة أو نوعية الخيل المشاركة، إلا بوجود أرضية ميدان سباق ذات جودة عالية ومواصفات متميزة بأعلى المعايير العالمية، والتي تعد أهم قاعدة لمدربي الخيل والخيالة؛ حيث لا يمكنهم المجازفة بخيلهم التي تقدر قيمتها السوقية بملايين الدولارات، ما لم تكن أرضية الميدان على قدر عالٍ من الجودة والمواصفات والمقاييس، وعلى سبيل المثال البطل “مكسيموم سيكورتي” الذي اشترت شركة “كالمور العالمية” حصة منه قدرها 50% فقط! بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي للمشاركة في النسخة الأولى من “كأس السعودية”؛ لثقتها العالية بأرضية ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية.

مدربو العالم ومصادرهم الخاصة

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف وَثِقَ كبار الملاك والمدربين حول العالم في جودة وسلامة الأرضية الرملية لميدان الملك عبدالعزيز؟ بالرغم من عدم مشاركتهم عليها قبل النسخة الأولى من “كأس السعودية”؟

لم تكن الإجابة على هذا السؤال من خلال الحملة الإعلامية لانطلاق “كأس السعودية” صيف 2019 فقط؛ بل تم أيضًا من خلال جانب فني بحت، يكمن في التشاور المباشر مع الخيالة العالميين الذي سبق أن شاركوا على المضمار الرملي بالميدان السعودي سواء في مضمار الملز التاريخي أو مضمار ميدان الملك عبدالعزيز.

وحيث دأب كبار الملاك في نادي سباقات الخيل السعودي طوال العقود الماضية على استقطاب أفضل الخيالة العالميين في سباقات البطولات الكبرى، ولا شك في أن رأي هؤلاء الخيالة -لما يحملونه من ثقل دولي في عالم السباقات- أعطى الصورة الحقيقية عن الدرجة العالية للمضمار الرملي بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، وما يحتويه من مميزات تجعل معدلات الأمان للملاك والمدربين العالميين عالية تجاه سلامة خيولهم؛ مما أكسب المضمار الرملي في السعودية ثقة عالمية واسعة بعد نجاح النسخة الأولى.

إجماع كامل للخيالة العالميين

لقد كان رأي جملة كبيرة من الخيالة العالميين ممن سبق لهم المشاركة في الميدان السعودي، سببًا مهمًّا في تحقيق أعلى معدلات الرضى والثقة بالمضمار الرملي بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية بالنسبة للعالم الفروسي؛ فمن هؤلاء الخيالة من أوروبا “جون ريد”، “ولي كارسون”، “كرستوف سيملون”، “فرنكي ديتوري”، “جيمس دويل”، “مايكل كنن”، “مايكل برزلونا” وأيضًا الخيالة الأمريكيون “أليكس ساليس”، “جاري ستفينز”، “مايك سميث”، “جون فلاسكويز”، “خوزيه فاليز”، “أرن قويدر”، “كينت ديسور ميو”، “إيرلي فايرز” وغيرهم؛ حيث عبروا جميعًا في مناسبات عديدة عن مدى روعة الأرضية وارتياح الخيل للركض عليها.

قصة المضمار الرملي السعودي

لطالما كانت الأرضية الرملية التي تقام عليها مختلف فنون رياضة الفروسية في المملكة العربية السعودية، هي الأساس؛ لطبيعة المناخ والبيئة السعودية بشكل عام، وإلى جانب ما تيسر من الإمكانيات في وقت قد مضى لعشاق سباقات الخيل السريعة، قبيل تأسيس نادي سباقات الخيل عام 1965م؛ إلا أنها مرت بمراحل تطويرية مختلفة على اختلاف الموارد والأهداف المرحلية.

وبحسب الخيالة السعوديين القدامى، كان ميدان الملز في بداياته يتجه مع عقارب الساعة كسائر الميادين العربية حينها؛ فيما كانت الأرضية مكونة من الرمل الأحمر المخلوط بالطين؛ من أجل أن تتماسك حوافر الخيول أثناء الركض عليها، وظلت على حالها حتى تحسين جودتها بزيادة الرمل في نهاية السبعينيات الميلادية مع تغيير اتجاه الميدان عكس عقارب الساعة، وبقيت كذلك إلى أن أضيفت زيوت المحروقات على الطبقة العلوية منها؛ ليزداد ثقلها مع ضمان تثبيت الرمل أثناء توقف السباقات.

تطور وتضافر الجهود

في النصف الأول من التسعينيات الميلادية، وبتضافر الجهود بين كبار الملاك، وبإشراف مباشر من قِبَل الأميرين سلطان بن محمد بن سعود الكبير، ومتعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، تم التعاقد من شركة متخصصة أمريكية في تصميم الأرضيات الرملية، لتغيير أرضية الميدان بالكامل بمواصفات متطابقة تمامًا لأشهر الميادين بولاية كاليفورنيا “الهولوود بارك”، “وسانتانيتا وديلمار” والتي تتمثل مواصفات أرضيتها في تكونها من ثلاث طبقات، الأولى القاعدة الصلبة، ومن ثم الثانية التي تعرف بالوسادة التي تمتص صدمات حوافر الخيل المكونة من الرمل الأحمر ونشارة الخشب بسمك 20 سم، والثالثة هي الطبقة العليا من الرمل الأحمر أيضًا، ويتراوح سمكها ما بين 8 إلى 10 سم، والأخير يتم توفيره من منطقتي الخرج والمزاحمية.

وبقي الطابع العام للأرضية الرميلة بالميدان السعودي محتفظًا بهذه الطبيعة والنسق بعد انتقال السباقات لميدان الملك عبدالعزيز الجنادرية، ومن ذلك الحين تكون الصيانة السنوية بعد انتهاء الموسم السباقي مباشرة، من خلال أخذ عينات من التربة يتم إرسالها إلى مختبرات في أمريكا، توفر تقارير تفصيلية عن حالة أرضية الميدان واحتياجاته.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply