استمرارًا لمبادرة بدأها منذ سنوات في شراء أنثى الصقور وإطلاق سراحها

بعد تسجيل ملكيتها.. مواطن بخيبر يطلق “شيهانة جبلية” لحمايتها من الانقراض

دأب المواطن عبيد بن فرحان الرشيدي (من أهالي محافظة خيبر) على ممارسة هوايته المستمرة منذ ٢٤ عامًا، التي تتمثل في شراء أنثى الصقور لحمايتها من الانقراض، ثم إطلاقها بعد أن يكتب اسمه ورقم جواله4 على الطير.

وفي التفاصيل، قال الرشيدي لـ”سبق” بعد إطلاقه اليوم شيهانة جبيلة شمال المدينة إن رؤية الطير في السماء حرًّا تشعره بالسرور. مشيرًا إلى أنه إذا وجد مثل هذه الأنواع من الطيور في الأسواق يقوم فورًا بشرائها، ومن ثم إطلاق سراحها في البرية، وفي مواقع بالتحديد تستوطنها إما بشكل دوري أو دائم. موضحًا أنه أطلق ما يقارب ٧ صقور.

وذكر “الرشيدي” حادثة مرت عليه منذ سنوات، حينما تواصل معه أحد سكان حائل بعد أن عثر على شيهانة كان قد أطلقها قبل عام، وحضر إلى حائل وسلمها له، وقام بدوره بإطلاقها مرة أخرى.

وتحدث “الرشيدي” عن أنثى الصقور، أو ما تسمى “الولادات”، وهي فصيلة من الصقور تستوطن الجزيرة العربية على غرار رحلاتها وتنقلاتها من بلد لآخر حسب هجرة الطيور، إلا أنها -على حد قوله- تتعرض للصيد الجائر في منطقتنا العربية، وتباع بأرخص الأثمان، ولو تُركت لنمت وتكاثرت، ولأنجبت أمهر الطيور وأغلاها ثمنًا.

ويحكي “الرشيدي” قصته مع هذه المبادرة التي يجوب من أجلها معارض الصقور أينما وُجدت، ويؤكد أن البيئة الأحيائية في منطقتنا ما زالت بخير، وهو على هذا الهاجس مستمر منذ أكثر من 24 عامًا، ويقتني أمهر الصقور، لكنه لا يقبل أن تهدر هذه الثروة الغالية بسبب الصيد الجائر حماية للحياة الفطرية بالمملكة العربية السعودية.

يُذكر أنه في عام ١٤٤٠ هجريًّا، وإنفاذًا لتوجيهات الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة نادي الصقور، كرم نادي الصقور المواطن عبيد الرشيدي نظير مبادرته المتمثلة بشراء عدد من الصقور وإطلاقها في سبيل المحافظة على بيئة الصقور.