كرّمت دولة الإمارات، اليوم (الخميس)، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والناشطة الفرنسية من أصول مغربية لطيفة ابن زياتين، بجائزة زايد للأخوة الإنسانية السنوية.
يأتي ذلك تقديراً واحتفاءً بجهودهما في الدفاع عن قضايا السلام والتعايش والقضاء على الصراعات والتأكيد على فاعلية الحوار كأداة لتجنب النزاعات المدمرة وإعلاء القيم والمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في وثيقة الأخوة الإنسانية.
ونظّمت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية احتفالية تم بثّها إلكترونياً من موقع صرح زايد المؤسس بأبوظبي تحت عنوان «الاحتفاء بالأخوة الإنسانية»؛ للاحتفاء بالمكرمين؛ حيث تصدر مشهد الاحتفالية كل من البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اللذين توجها بالتهنئة للفائزين.
وحيّا الدكتور أحمد الطيب، البابا فرانسيس، واصفاً إياه بالأخ الشجاع والصديق الدائم على درب الأخوة والسلام. وأكد على أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية ليكون يوم 4 فبراير (شباط) من كل عام هو «اليوم العالمي للأخوة الإنسانية» بأنه دعم عالمي لكل الجهود المخلصة التي تسعى لنشر ثقافة التعايش والإخاء والانتصار لكرامة الإنسان في كل مكان.
وأفاد بأن الناشطة لطيفة ابن زياتين «قدمت نموذجاً عالمياً نادراً للعطاء والثبات بقدرتها على تحويل معاناتها الشخصية وآلامها إلى رسالة أمن وأمان للجميع وانتصار لكل الإنسانية وقوة قادرة على دحر قوى الشر والإرهاب».
من جهته، شدد البابا فرانسيس على أن «الأخوة الإنسانية تعد اليوم أمراً ضرورياً لا مفر منه للبشرية من أجل تعزيز وحدتها وتآزرها، منوهاً بأن البشرية التي تنحدر من أصل واحد، وعلى الرغم من اختلاف ثقافاتها الحالية، قادرة على تعزيز تعاضدها واحترام ثقافات وتقاليد الآخر، وأن يكون ذلك مصدر إلهام لتعزيز الأخوة وليس للمساومات»، مؤكداً أن «الوقت حان للاستماع والقبول الصادق للآخر».
من جانبه، أوضح القاضي محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن المكرمين أنطونيو غوتيريش ولطيفة ابن زياتين «يمثلان القيم التي تسعى إلى إعلائها وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تشكل أيضاً معايير تقييم الجائزة».
وتزامنت الاحتفالية مع ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يوم 4 فبراير 2019. وهو ذات التاريخ الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي ليكون من كل عام يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية.