[ad_1]
نجح محمد غنيم مع زملائه في الدراسة في تحقيق طموحه في إنشاء تطبيق خاص بالهواتف النقالة وموقع إلكتروني يقدم الاستشارات الطبية للفلسطينيين في قطاع غزة بعد دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمشروعه.
نشأت الفكرة عندما كان غنيم طالباً في كلية الطب وأثناء تدريبه العملي في المستشفى، حيث واجه العديد من المرضى الذين لديهم معلومات طبية خاطئة، فقرر إنشاء موقع إلكتروني يقدم المعلومات الطبية اللازمة لعامة الجمهور.
وتطورت الفكرة مع مرور الوقت، وتم إطلاق تطبيق “طب فاكت” مع مطلع عام 2019، لتقديم الاستشارات الطبية عبر الإنترنت ووصل المرضى بأطباء في تخصصات مختلفة:
“طب فاكت في البداية بدأ كمبادرة من طلاب كلية الطب في سنواتنا الأخيرة، لاحظنا من خلال دوامنا في المستشفيات أن هناك الكثير من الناس لديهم معلومات طبية مغلوطة، يقومون باستعمال بعض الأعشاب دون وصفات طبية، فقررنا أن يكون لدينا دور في تعديل المعلومات الخاطئة”.
وكان لجائحة كورونا أثر في نجاح المشروع بشكل كبير، حيث اضطر الكثير من المرضى إلى المكوث في منازلهم ولم يتمكنوا من زيارة الطبيب.
“بسبب جائحة كورونا ظهرت حاجة كبرى لمجال التطبيب عن بعد والحديث من خلال التطبيق من دون زيارة العيادات. وتلقينا دعما آخر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، لتقديم الاستشارات الطبية عن بعد مجاناً لجميع المواطنين في فلسطين. في هذه الفترة وما بعدها تقريبا كان هناك أكثر من 10 آلاف تحميل للتطبيق في أكثر 7000 استشارة، وتواجد على التطبيق أكثر من 125 طبيبا من خلال شراكات أجريناها مع نقابة الأطباء في أكثر من 25 تخصصا طبيا مختلفا”.
هالة عثمان، مديرة برنامج مكافحة الفقر في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، في غزة، أشادت بالمشروع الذي أصبح ضمن أكثر التطبيقات استخداماً في فلسطين خلال العام الماضي، مشيرة إلى أنه كان ضمن المشاريع الريادية التي تم احتضانها وتمويلها من قبل UNDP، من خلال دعم الوكالة السويسرية للتنمية.
“برنامج طب فاكت هو أحد أهم المشاريع المحتضنة ضمن برنامج توفير فرص عمل للشباب والشابات في قطاع غزة. منذ عام 2018، تستمر الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بدعم الشباب والشابات، واحتضان أبرز المشاريع الريادية لهم، وذلك بتمويل بلغ أكثر من 7 ملايين ونصف المليون دولار، وتم تشغيل أكثر من 3370 شابا وشابة واحتضان 140 مشروعا، برز منهم مشروع طب فاكت والذي نفتخر به جميعا، وكان ضمن أكثر التطبيقات استخداماً في فلسطين عام 2020“.
ويعاني الشباب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة من البطالة التي تعد من أهم التحديات في القطاع، مما دفع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تخصيص برنامج خاص لدعم الشباب ومشاريعهم وتشغيلهم. وعن ذلك تقول السيدة هالة عثمان:
“في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشباب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، والذين تصل نسبة البطالة في صفوفهم أكثر من 60%، نفتخر بأن هناك شبابا طموحين وذوي عزيمة أصروا على النجاح، ونجحوا في أعمالهم، بل استطاعوا الاستجابة للتحديات”.
ولم يقتصر المشروع على النجاح في الانتشار فقط، وإنما ساعد في تشغيل عدد من الأطباء والكتاب والمحررين والإداريين أيضاً كما يقول الشاب محمد غنيم:
“يعمل معنا في التطبيق 6 أشخاص في مجال الإدارة بالإضافة للمحررين الذي وصل عددهم أكثر من 200 محرر، يعملون في كتابة المقالات والتوعية والتثقيف الصحي، وعلى صفحتنا في السوشيال ميديا هناك ما لا يقل عن 20 ألف متابع”.
ويعتقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نجاح المشاريع الشبابية خير دليل على وجوب استثمار الطاقات الشبابية وتفعيل دورهم الإيجابي في المجتمع الفلسطيني، وتسليح الشباب بالمعرفة والأدوات الكافية التي تضمن استمرارية جهودهم واستدامة مشاريعهم الخاصة.
حازم بعلوشة، أخبار الأمم المتحدة – غزة
[ad_2]
Source link