[ad_1]
جاء ذلك في نشرة صحفية صادرة عن الوكالة الأممية المعنية بمجالات الأرصاد الجوية بشأن ظاهرة النينيو/ النينيا.
وتُحدِث ظاهرة النينيا تبريدا واسع النطاق في درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرقي المحيط الهادئ الاستوائي، مقترنة بتغيرات في دوران الغلاف الجوي فوق المنطقة المدارية، أي في الرياح والضغط وسقوط الأمطار. وعادة ما تكون لها آثار على الطقس والمناخ.
أما ظاهرة “النينيو” فهي تعني العكس، أي ارتفاع درجات حرارة المياه في نفس المنطقة.
2020 على المسار ليكون واحدا من أحر السنوات المسجلة
ومن المتوقع، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تكون ظاهرة النينيا هذا العام معتدلة إلى قوية. وكانت الفترة 2010-2011 هي آخر مرة شهدت حدوث ظاهرة قوية، أعقبها حدوث ظاهرة معتدلة في الفترة 2011-2012.
وقال الأمين العام للمنظمة، البروفيسور بيتيري تالاس:
“إن ظاهرتي النينيو والنينيا هما عاملان دافعان رئيسيان طبيعيان لنظام المناخ في الأرض. ولكن جميع الظواهر المناخية التي تحدث بشكل طبيعي تحدث الآن على وقع تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية والذي يفضي إلى تفاقم الطقس المتطرف ويؤثر على دورة الماء”.
وأضاف البروفيسور تالاس أن ظاهرة النينيا عادة ما يكون لها أثر تبريدي على درجات الحرارة العالمية، ولكن هذا التبريد يقابله بدرجة أكبر الحرارة المحتبسة في غلافنا الجوي بفعل غازات الاحتباس الحراري. “لذا، لا يزال عام 2020 على المسار ليكون واحدا من أحر السنوات المسجلة، بل ومن المتوقع أن تكون الفترة 2016-2020 أحر فترة خمس سنوات مسجلة”.
أكثر ظواهر النينيا دفئا
وأشار إلى أن السنوات التي تشهد ظاهرة النينيا هي الآن أكثر دفئا حتى من السنوات التي شهدت ظواهر النينيو القوية في الماضي.
وأوضحت المنظمة أن هناك احتمالا كبيرا (90 في المائة) بأن تظل درجات حرارة سطح المحيط الهادئ المداري عند مستويات ظاهرة النينيا حتى نهاية عام 2020، وربما حتى الربع الأول من عام 2021 (55 في المائة).
وأفادت الوكالة الأممية بأن ظاهرتي النينيو والنينيا ليستا هما العاملان الوحيدان الدافعان لأنماط المناخ العالمية والإقليمية. ولا توجد ظاهرتان من ظواهر النينيا أو النينيو متشابهتان، ويمكن أن تتباين آثارهما على المناخات الإقليمية تبعاً لوقت حدوثهما خلال العام ولعوامل أخرى.
التخطيط الإنساني
في أعقاب الآثار المدمرة لظاهرة النينيو عامي 2016/2015، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى انعقاد اجتماع مع منظمة الفاو والمنظمات الإنسانية لإعداد ما يعرف بخلية ظاهرة النينيو – التذبذب الجنوبي (ENSO) بهدف ضمان حصول الأمم المتحدة والشركاء في الشؤون الإنسانية على المشورة العملية الملائمة.
وتقدم هذه الخلية حاليا مشورة قائمة على الآثار إلى الأمم المتحدة وصانعي القرارات في مجال الشؤون الإنسانية.
وتُدمج المعلومات المناخية الموسمية الصادرة عن المنظمة ومراكز الخبرة الأخرى في تقييم إنساني أوسع نطاقا لتحديد المجالات التي تعتبر أكثر عرضة للخطر. وقد جُمع بين الأمن الغذائي والقدرة على الصمود وعدد من العوامل الأخرى من أجل التوصل إلى تقييم أكثر شمولية عن قابلية التأثر الفعلية.
ويجري العمل حاليا على توسيع نطاق هذا الدعم ليشمل منظومة العمل الإنساني من خلال إعداد آلية تنسيق مخصصة لتوجيه خبرة دوائر المنظمة (WMO) مباشرة إلى صانعي القرار من أجل إنقاذ الأرواح وسبل العيش.
وسيفضي ذلك إلى إتاحة التنبؤات عبر نطاقات زمنية مختلفة لإدارة الكوارث، مثلما حدث أثناء الفيضانات التي ألمت مؤخرا بالسودان، عندما قدمت المنظمة معلومات عن الأرصاد الجوية الهيدرولوجية إلى مفوضية شؤون اللاجئين.
ملخص عن ظاهرة النينيا لعام 2020
تشير أحدث التنبؤات الموسمية إلى أن منطقتي القرن الأفريقي الكبرى وآسيا الوسطى ستشهدان سقوط أمطار دون المعتاد؛ فيما ستشهد جنوب شرق آسيا وبعض جزر المحيط الهادئ والمنطقة الشمالية من أمريكا الجنوبية سقوط أمطار فوق المعتاد، وستشهد واحدة من أكبر حالات الشذوذ في الهطول المرتبط بظاهرة النينيا لعام 2020.
وتستخدم الحكومات الإعلان العالمي عن ظاهرة النينيا لتعبئة التخطيط في القطاعات التي تتأثر بالمناخ من قبيل الزراعة والصحة والموارد المائية وإدارة الكوارث.
وأوضحت الوكالة الأممية أنها تعمل الآن على زيادة دعمها ومشورتها للوكالات الإنسانية الدولية في محاولة للحد من الآثار على الفئات الأكثر ضعفا في وقت تستنزف فيه جائحة فيروس كورونا قدرات التصدي.
[ad_2]
Source link