اندلعت اشتباكات اليوم (الأحد) في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، حيث تتقاسم كل من قوات سورية الديموقراطية (قسد) والنظام السوري على المحافظة منذ بداية الأزمة السورية، خلال تنظيم عدد من المدنيين والعسكريين مظاهرة في شوارع المدينة.

وأكدت مصادر إعلامية محلية مقتل عنصر من ما يسمى بـ«الدفاع الوطني» التابع للنظام السوري، خلال المظاهرات التي تطالب قسد بفك الحصار على مناطق في القامشلي والحسكة، لتتزايد حدة التوتر بين الطرفين، فيما تدخلت الشرطة العسكرية الروسية لمنع التصعيد بين الجانبين.

وتأتي هذه التوترات، على خلفية فشل الطرفين بوساطة روسية في التوصل إلى فك الحصار المتبادل بين الطرفين في ريف حلب، حيث يفرض النظام السوري حصاراً على مناطق تابعة لقوات سوريا الديموقراطية، بالمقابل تفرض قسد حصاراً على مناطق تسمى بالمربع الأمني داخل مدينة الحسكة والقامشلي.

من جهة ثانية، قصفت طائرات مجهولة اليوم في ريف البوكمال مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في بادية البوكمال، وهي الغارات الثانية من نوعها في أقل من 24 ساعة بعد أنباء متداولة عن وصول شحنات سلاح إيرانية إلى المناطق الحدودية بين سوريا والعراق عند معبر البوكمال.

وأفاد ناشطون بأن القصف كان مكثفاً وسريعاً في ليل الأحد، أسفر عن انفجارات متتالية في المدينة، لافتين إلى تكتم إعلامي إيراني حول هذه العملية، فيما لن تعرف حتى الآن نتائج وخسائر هذا القصف، الذي يعتقد أنه من طائرات إسرائيلية.