أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (السبت)، بسماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق النفوذ الإيراني بريف البوكمال، شرق دير الزور، شرق سوريا.
وقال «المرصد» الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان اليوم، إن الانفجارات سمعت تحديداً في منطقة العباس التابعة للبوكمال التي توجد فيها قوات إيرانية وميليشيات موالية لها، لافتاً إلى أنه «لم ترد معلومات حتى اللحظة عن طبيعة الانفجارات وأسبابها».
وكان قد أشار في الـ19 من الشهر الحالي إلى انفجارات عنيفة هزت منطقة دير الزور لليوم الثاني «ناجمة عن قيام المسلحين الموالين للنظام وميليشيا (لواء فاطميون) بتفجير ذخائر وأسلحة تابعة لها من مخلفات القصف الإسرائيلي على محيط مدينة دير الزور في الـ13 من الشهر الحالي، حيث سمعت أصوات انفجارات عنيفة جداً في المنطقة، وهو ما خلق حالة من الرعب والذعر لدى الأهالي. وكانت الذخيرة قد باتت بحكم المتلفة بعد القصف الإسرائيلي، إلا أنها لم تنفجر حينها، وهو ما دفع الميليشيات لتفجيرها».
وتحدث «المرصد»، أول من أمس، عن وصول صواريخ أرض – أرض قصيرة ومتوسطة المدى إيرانية الصنع لـ«حزب الله» العراقي المتمركز في محيط بلدة التبني الخاضعة لسيطرة قوات النظام غرب دير الزور «حيث جرى إدخالها عبر معابر غير رسمية بين سوريا والعراق، من خلال شاحنات مدنية، وبلغ عدد الصواريخ 56 صاروخاً».
وكان «المرصد» قد أشار في الـ11 من الشهر الحالي إلى أن ميليشيات «فاطميون» الأفغانية التابعة لإيران أفرغت حمولة أسلحة من 4 شاحنات كبيرة «مخصصة لنقل الخضراوات والفواكه». ووفقاً للمصادر، فإن الشاحنات كانت محملة بصواريخ إيرانية الصنع جاءت من طريق العراق، وأفرغت تلك الشحنات بمستودعات تجارية استأجرتها من مدنيين بمنطقة كوع بن أسود الواقع بين مدينة الميادين وبلدة محكان، بريف دير الزور الشرقي. وتتخذ الميليشيات الإيرانية والموالية لها مناطق ريف دير الزور، قرب الحدود مع العراق، مركزاً لها، في حين تعمل على تغيير مواقعها تخوفاً من استهداف الطائرات الإسرائيلية والمجهولة التي يرجح أنها تتبع التحالف الدولي بقيادة أميركا، حسب «المرصد».