[ad_1]
بين أبيه وأمه المقترنين منذ منتصف العشرينات الميلادية؛ ثمانية أبناء نصفهم «بنات».. وحين رأى والداه ميله للجدية والطموح منذ سن الخامسة؛ ضماه مبكراً لمدرسة الابتدائية «العزيزية».. ومع افتتاح «معهد عنيزة» العلمي عند العاشرة من عُمُره؛ شكَّل التحاقه بالانتساب أساساً لضبط العلوم الشرعية والعربية ناشئاً، ونشاطاته الإعلامية والثقافية شاباً.
وعند تتبع صُور طفولته بأزقة «عنيزة» الضيقة، ومباني «القصيم» النحيلة؛ قسَّمَ وقته بين الدراسة ومساعدة والده في دكانه المتواضع بسوق الحبوب والتمور بائعاً وحارساً لبضاعته.. وكما وثَّقَ حياة الرجالات؛ تَوثَّق حدثان بوصوله للدنيا وليداً، نهاية صيام أمِّه لأيام الست من شوال بالتقويم الهجري، واليوم الوطني السعودي بالمعادِل الميلادي.
مع «بنت أبيها» زوجته «زكية أبا الخيل»، وابنتيه «رشا وشادن» وأحفاده وأسباطه؛ مطرٌ من جداول «حنانه»، ورعدٌ من بريق «رقته»، وحاجرٌ عنهم «الحزن» كي لا يؤلمهم.. وعند «حديث الشرايين» إلى ابنه الوحيد «طلال» الذي سبقه بالرحيل؛ «ملحمة صبر» بجمرات البكاء النازفة جراحاً في أروقة ذاته.
وحين التقط الحب من «المسموع» و«المرئي»، منتصف الستينات الميلادية؛ غنى وتهلل وامتلأت عيناه بالدموع.. ومن سماع «إذاعة طامي» الشعبية البدائية أوائل الستينات الميلادية؛ عشق «الأثير» بداية من «إذاعة جدة»، ثم الرياض إذاعةً وتلفزيوناً، مذيعاً وإدارياً وقيادياً.. ولما عاش تجربة تأسيس «الإذاعة» و«التلفزيون» بتفاصيلهما؛ حَاصَره «الإعلام» من كل جانب.
من «مداميك» الحياة و«عملاق» الزمن؛ دخل القاعات أكاديمياً وإعلامياً وبرلمانياً.. في «الجامعة» 17 عاماً؛ أستاذاً ومساهماً بوضع اللوائح التعليمية.. و14 عاماً داخل «الإعلام»؛ إذاعياً وقيادياً وكاتباً.. وهناك 12 عاماً في «مجلس الشورى»؛ برزت مشورته برزانة رأي.. وبين «الإعلام» و«الأعلام»؛ أخرج توثيقاً شفوياً لمسيرة الرواد، وآخر مكتوباً لتراجم المتفردين.
[ad_2]
Source link