[ad_1]
“عندليب نجد” سامح الكل وغنّى للوطن
خلّد الفنان الراحل “عبدالله الصريخ” اسمه في ذاكرة الطرب الخليجي كأحد أهم رموز الفن الشعبي على مدى 45 عامًا، ورحل أمس الجمعة تاركًا أثرًا جميلاً في العفو والصفح، وموروثًا نقيًا سيظل بين “بقايا الأمس” و”دنيا تدور أيام”.
ويعد “عندليب نجد” أحد أشهر مؤسسي “مقام الصبا”، وهي الموسيقى الحزينة مبكية الآلات، وسلك هذا اللون والمقام بحسب طبيعة حياته الطفولية القاسية لتتحول حياته بكاملها إلى عالم متمازج من المشاعر والعواطف.
ومات “الصريخ” في أثناء حياته مرتين ألمًا وحسرة، الأولى من تهميش الإعلام، قائلاً في لقاء سابق مع برنامج “وينك”: “نحن موجودون بالساحة، ولكن أين الإعلام عنّا، فلنا صولات وجولات، وقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي، وأتمنى من الإعلام الاهتمام بالفن الشعبي، فهناك فنانون سابقون رحلوا.. لا استفادوا ولا كرموا مثل سلامة العبدالله، سالم الحويل، حمد الطيار، وواجهنا إحباطًا من هذا التجاهل”.
والثانية من استيلاء إحدى شركات الإنتاج على 12 عملاً فنيًا -على حد قوله-، ولم يجد الإنصاف من الجهات المعنية، وقال: “لو هي قضية بين دول لانحلت المشكلة.. أنا تعبت!”، وهذا الخلاف قبل 7 سنوات من الآن ربما انتهى، أو غادر على وقع أغنيته الشهيرة “آه يا صبر روحي”.
وقدّم “عبدالله الصريخ” للساحة الشعبية أغاني هادفة ونقية خالية من كلمات المجون احترامًا لذائقة المستمع، كما خدم الوطن من خلال أغنية وطنية في عام 1976 للتلفزيون السعودي آنذاك بعنوان “يا ربى الفيحاء” بمناسبة عودة الملك خالد -رحمه الله-.
وبين الريشة والأوتار أبدع الراحل في ترجمة معاناته، وحرص على اختيار الكلمات من شعراء كبار، فأطرب المسامع برائعة “على ذكراك أعيش العمر يا ظالم وأنا المظلوم”.
ولم يخفِ الفنان الراحل عشقه للهلال وحبه للنصر وصداقته مع الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- وعلاقاته المتينة مع لاعبي النصر وجمهوره.
ويتصف الراحل “الصريخ” بصفات جميلة وسجايا حميدة، وعلاقات جيدة، وفي كل مناسبة أو تصريح يشدد على حبه للجمهور واحترامهم وتلبية رغباتهم، ويعلن مسامحته للكل، وترجم تلك المشاعر النقية بألبوم “معذور لو تقسى على القلب معذور”، و”قرّب يطيب الجرح”.
وطوال مسيرته الفنية يردد الفنانون والجمهور روائع “عبدالله الصريخ” الخالدة، حتى فجعوا أمس الجمعة 29 يناير 2021 برحيله، وانتثرت عبارات الحب والدعوات الصادقة والتوجّد على فراقه عبر “تويتر”، وكأنهم يستجيبون لأغنيته الشهيرة “يا بلابل رددي في كل بيت.. رددي ليل الألم والخوف مات”.
الراحل “الصريخ”.. فنان “الصبا” والنقاء.. عشق “الهلال” وأحب “النصر”.. ومات مرتين!
عيسى الحربي
سبق
2021-01-30
خلّد الفنان الراحل “عبدالله الصريخ” اسمه في ذاكرة الطرب الخليجي كأحد أهم رموز الفن الشعبي على مدى 45 عامًا، ورحل أمس الجمعة تاركًا أثرًا جميلاً في العفو والصفح، وموروثًا نقيًا سيظل بين “بقايا الأمس” و”دنيا تدور أيام”.
ويعد “عندليب نجد” أحد أشهر مؤسسي “مقام الصبا”، وهي الموسيقى الحزينة مبكية الآلات، وسلك هذا اللون والمقام بحسب طبيعة حياته الطفولية القاسية لتتحول حياته بكاملها إلى عالم متمازج من المشاعر والعواطف.
ومات “الصريخ” في أثناء حياته مرتين ألمًا وحسرة، الأولى من تهميش الإعلام، قائلاً في لقاء سابق مع برنامج “وينك”: “نحن موجودون بالساحة، ولكن أين الإعلام عنّا، فلنا صولات وجولات، وقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي، وأتمنى من الإعلام الاهتمام بالفن الشعبي، فهناك فنانون سابقون رحلوا.. لا استفادوا ولا كرموا مثل سلامة العبدالله، سالم الحويل، حمد الطيار، وواجهنا إحباطًا من هذا التجاهل”.
والثانية من استيلاء إحدى شركات الإنتاج على 12 عملاً فنيًا -على حد قوله-، ولم يجد الإنصاف من الجهات المعنية، وقال: “لو هي قضية بين دول لانحلت المشكلة.. أنا تعبت!”، وهذا الخلاف قبل 7 سنوات من الآن ربما انتهى، أو غادر على وقع أغنيته الشهيرة “آه يا صبر روحي”.
وقدّم “عبدالله الصريخ” للساحة الشعبية أغاني هادفة ونقية خالية من كلمات المجون احترامًا لذائقة المستمع، كما خدم الوطن من خلال أغنية وطنية في عام 1976 للتلفزيون السعودي آنذاك بعنوان “يا ربى الفيحاء” بمناسبة عودة الملك خالد -رحمه الله-.
وبين الريشة والأوتار أبدع الراحل في ترجمة معاناته، وحرص على اختيار الكلمات من شعراء كبار، فأطرب المسامع برائعة “على ذكراك أعيش العمر يا ظالم وأنا المظلوم”.
ولم يخفِ الفنان الراحل عشقه للهلال وحبه للنصر وصداقته مع الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- وعلاقاته المتينة مع لاعبي النصر وجمهوره.
ويتصف الراحل “الصريخ” بصفات جميلة وسجايا حميدة، وعلاقات جيدة، وفي كل مناسبة أو تصريح يشدد على حبه للجمهور واحترامهم وتلبية رغباتهم، ويعلن مسامحته للكل، وترجم تلك المشاعر النقية بألبوم “معذور لو تقسى على القلب معذور”، و”قرّب يطيب الجرح”.
وطوال مسيرته الفنية يردد الفنانون والجمهور روائع “عبدالله الصريخ” الخالدة، حتى فجعوا أمس الجمعة 29 يناير 2021 برحيله، وانتثرت عبارات الحب والدعوات الصادقة والتوجّد على فراقه عبر “تويتر”، وكأنهم يستجيبون لأغنيته الشهيرة “يا بلابل رددي في كل بيت.. رددي ليل الألم والخوف مات”.
30 يناير 2021 – 17 جمادى الآخر 1442
11:22 PM
“عندليب نجد” سامح الكل وغنّى للوطن
خلّد الفنان الراحل “عبدالله الصريخ” اسمه في ذاكرة الطرب الخليجي كأحد أهم رموز الفن الشعبي على مدى 45 عامًا، ورحل أمس الجمعة تاركًا أثرًا جميلاً في العفو والصفح، وموروثًا نقيًا سيظل بين “بقايا الأمس” و”دنيا تدور أيام”.
ويعد “عندليب نجد” أحد أشهر مؤسسي “مقام الصبا”، وهي الموسيقى الحزينة مبكية الآلات، وسلك هذا اللون والمقام بحسب طبيعة حياته الطفولية القاسية لتتحول حياته بكاملها إلى عالم متمازج من المشاعر والعواطف.
ومات “الصريخ” في أثناء حياته مرتين ألمًا وحسرة، الأولى من تهميش الإعلام، قائلاً في لقاء سابق مع برنامج “وينك”: “نحن موجودون بالساحة، ولكن أين الإعلام عنّا، فلنا صولات وجولات، وقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي، وأتمنى من الإعلام الاهتمام بالفن الشعبي، فهناك فنانون سابقون رحلوا.. لا استفادوا ولا كرموا مثل سلامة العبدالله، سالم الحويل، حمد الطيار، وواجهنا إحباطًا من هذا التجاهل”.
والثانية من استيلاء إحدى شركات الإنتاج على 12 عملاً فنيًا -على حد قوله-، ولم يجد الإنصاف من الجهات المعنية، وقال: “لو هي قضية بين دول لانحلت المشكلة.. أنا تعبت!”، وهذا الخلاف قبل 7 سنوات من الآن ربما انتهى، أو غادر على وقع أغنيته الشهيرة “آه يا صبر روحي”.
وقدّم “عبدالله الصريخ” للساحة الشعبية أغاني هادفة ونقية خالية من كلمات المجون احترامًا لذائقة المستمع، كما خدم الوطن من خلال أغنية وطنية في عام 1976 للتلفزيون السعودي آنذاك بعنوان “يا ربى الفيحاء” بمناسبة عودة الملك خالد -رحمه الله-.
وبين الريشة والأوتار أبدع الراحل في ترجمة معاناته، وحرص على اختيار الكلمات من شعراء كبار، فأطرب المسامع برائعة “على ذكراك أعيش العمر يا ظالم وأنا المظلوم”.
ولم يخفِ الفنان الراحل عشقه للهلال وحبه للنصر وصداقته مع الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- وعلاقاته المتينة مع لاعبي النصر وجمهوره.
ويتصف الراحل “الصريخ” بصفات جميلة وسجايا حميدة، وعلاقات جيدة، وفي كل مناسبة أو تصريح يشدد على حبه للجمهور واحترامهم وتلبية رغباتهم، ويعلن مسامحته للكل، وترجم تلك المشاعر النقية بألبوم “معذور لو تقسى على القلب معذور”، و”قرّب يطيب الجرح”.
وطوال مسيرته الفنية يردد الفنانون والجمهور روائع “عبدالله الصريخ” الخالدة، حتى فجعوا أمس الجمعة 29 يناير 2021 برحيله، وانتثرت عبارات الحب والدعوات الصادقة والتوجّد على فراقه عبر “تويتر”، وكأنهم يستجيبون لأغنيته الشهيرة “يا بلابل رددي في كل بيت.. رددي ليل الألم والخوف مات”.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link