[ad_1]
حيلة من المخ… لماذا يبدو الماضي أفضل من الحاضر غالباً؟
الأربعاء – 14 جمادى الآخرة 1442 هـ – 27 يناير 2021 مـ
الحنين إلى الماضي الوردي حيلة يلعبها المخ علينا عندما نشعر أننا ضعفاء أو مثقلون بالأعباء (أرشيفية)
برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»
أحياناً ما نقع في براثن الاعتقاد أن كل شيء في الماضي كان أفضل وأسهل بكثير. ولكن هذه إحدى الحيل التي يلعبها المخ علينا، لا سيما عندما نشعر أننا ضعفاء أو مثقلون بالأعباء.
غير أنه من الناحية الفعلية نادراً ما يكون هذا هو الحال وهو أن الأشياء كانت أفضل «بشكل موضوعي» في الماضي.
ويشير علماء النفس إلى هذا النمط الخاطئ من التفكير بالماضي الوردي، وأن هذا تحيز إدراكي مدروس بشكل جيد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
يحدث هذا لأننا عندما نفكر في الماضي من المرجح أننا نفكر في الأشخاص والأحداث والأماكن والأشياء بشكل مجرد. وعندما نفكر في الأشياء بشكل مجرد من المرجح أننا نركز على العموميات الإيجابية بشكل عام وليست التفاصيل الجوهرية التي أحياناً ما تكون قاتمة، حسبما ذكر موقع «سيكولوجي توداي».
على سبيل المثال، إذا تذكرت عطلة قضيتها مع أسرتك، فلنقُل قبل خمس سنوات، فمن المحتمل أنك سوف تتذكر الحوارات الممتعة والطعام الجيد الذي تناولته. ومن المرجح أنك لن تتذكر كم كانت الأريكة التي نمت عليها لخمسة أيام متتالية غير مريحة، ناهيك بمدى التوتر الناجم عن قضاء الوقت مع أسرتك الممتدة لأسبوع كامل.
بمعنى آخر، تزول التفاصيل السلبية من الأحداث الماضية من ذاكرتنا مع الوقت بينما تظل الأوجه الإيجابية. ومن الجيد أن هذا يحدث، حيث إنه يبقينا في حالة ذهنية إيجابية في الحاضر. وإذا لم تعمل أدمغتنا على هذا النحو فسوف يكون هناك احتمال أقل أن نقوم بنفس العطلة العام التالي أو القيام بأنشطة أخرى مهمة لصحتنا النفسية.
وفي الواقع، الأشخاص الذين يميلون لتذكر الخبرات السلبية أكثر من الإيجابية من المحتمل أنهم يعانون من اضطرابات مزاجية مثل الاكتئاب.
وهذا يقود إلى أن الماضي الوردي هو تحيز معرفي ولكن مثل الكثير من التحيزات المعرفية، يخدم غرضاً مهماً.
ومن الجيد دائماً التعامل مع مشاعر الحنين إلى الماضي بقدر صحي من التشكيك. وتشير أبحاث علم النفس بشكل عام إلى أن أفضل أيامنا أمامنا وليست خلفنا.
وتعقبت إحدى الدراسات منحنى التفاؤل لدى الأشخاص على مدار الوقت. ووجد الباحثون أن التفاؤل كان أقل في العشرينيات من العمر ثم ارتفع تدريجياً في عمر الثلاثين والأربعين ليصل إلى الذروة في الخمسينيات من العمر ثم يتراجع بعد ذلك.
بمعنى آخر، هناك دليل جيد على القول إن أسعد الأيام في المستقبل. وحتى إذا لم تكن كذلك، فيظل من المهم افتراض ذلك. يجب أن يتجنب المرء النظر إلى الماضي بدرجة من الولع. ولكن من نفس المنطلق، يجب عدم استغلال الماضي كعذر لتكون غير سعيد في الحاضر.
العالم
منوعات
[ad_2]
Source link